اشترك في :

قناة واتس اب
صحة و بيئة

رأب الأوعية الدموية للقلب ووضع الدعامة

يجري الطبيب عملية رأب الأوعية الدموية للقلب باستخدام قسطرة مع بالون لفتح وعاء دموي ضيق في القلب. يُدخل الأطباء دعامة في أثناء هذا الإجراء، والدعامة هي أنبوب شبكي مصمم لإبقاء الأوعية الدموية مفتوحة.

رأب الأوعية الدموية للقلب هو إجراء لفتح الأوعية الدموية الضيقة في القلب، وذلك لتحسين تدفق الدم. يسمى أيضًا هذا الإجراء بالرأب التاجي عبر الجلد (PCI).

تعرض هذه المقالة ما يمكن توقعه في أثناء الإجراء وبعده، إضافة إلى الاستشفاء بعد الإجراء.

سيستخدم الطبيب فحوصات التصوير مثل الأشعة السينية لتوجيه الإجراء، إذ يعد هذا الإجراء قليل الغزو؛ لأنه لا يتطلب سوى شق صغير لإدخال القثطرة.

الهدف من الإجراء:

قد يخضع المرضى لرأب الأوعية الدموية للقلب والدعامات لعلاج مرض الشريان التاجي. تتضيق الشرايين في داء الشريان التاجي ما يقلل تدفق الدم والأكسجين الذي يزود القلب.

عادةً ما يكون تراكم اللويحات على جدران الشرايين مسؤولًا عن تضييق الشرايين. تتكون اللويحات من مواد دهنية وكوليسترول وفضلات وفيبرين (مادة تخثر) وكالسيوم، وتسمى عملية تراكم اللويحات أيضًا بتصلب الشرايين.

ربما يكون هذا الإجراء عملية إسعافيّة في حال تعرّض المريض لأزمة قلبية.

التحضير:

قد يتضمن التحضير لعملية رأب الأوعية الدموية للقلب والدعامة ما يلي:

  •  إخبار الطبيب عن التاريخ المرضي والأمراض الحديثة والأدوية الحالية، بما في ذلك المكملات الغذائية والعلاجات العشبية.
  •  إخبار الطبيب عن أي حساسية.
  • تناول الأدوية التي يأخذها المريض بانتظام، خاصة أدوية ضغط الدم، وذلك إذا لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك.
  •  إيقاف بعض الأدوية قبل الإجراء، مثل مميعات الدم أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية NSIDS.
  •  إعلام الطبيب عن الحمل، إذ قد يحتاج فريق الرعاية الصحية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام الأشعة السينية.
  •  اتباع تعليمات التحضير، مثل عدم الأكل أو الشرب لفترة محددة قبل الإجراء.
  •  تحضير حقيبة وإجراء أي ترتيبات ضرورية في حال الحاجة إلى البقاء في المستشفى في أثناء فترة التعافي.

التفاصيل:

قبل إجراء رأب الأوعية الدموية للقلب:

  •  قد يعطي الطبيب المرضى مخدرًا أو مهدئًا.
  •  قد يحتاج المرضى إلى قص أو حلاقة الشعر وتنظيف منطقة الوصول في الفخذ أو الرسغ.

في أثناء إجراء رأب الأوعية الدموية للقلب:

  •  سيفتح الطبيب وريدًا في الجسم؛ ليساعد على تسريب الأدوية في أثناء العملية.
  •  سيضع أقطابًا كهربائية على الجسم لمراقبة القلب، ومقياس التأكسج على الإصبع أو الأذن لقياس تشبع الدم بالأكسجين.

بعد وضع الإبرة ضمن الأوعية الدموية في الفخذ أو المعصم، سيستخدم طبيب القلب التنظير أي الأشعة السينية، وذلك لتوجيه القسطرة عبر الأوعية الدموية إلى منطقة الانسداد.

بعد ذلك، يحقن الطبيب صبغة التباين في الأوعية الدموية لتسمح له برؤية الانسداد على الأشعة السينية، وبمجرد تركيب القسطرة سينفخ طبيب القلب البالون.

قد يحتاج بعض المرضى إلى وضع دعامة في أثناء هذه المرحلة، وسيزيل الطبيب بعد ذلك البالون والقسطرة.

أخيرًا، سيضغط الطبيب على مكان الدخول لوقف أي نزيف، وقد يطبق ضمادًا.

طوال مدة الإجراء، قد يشعر المرضى ببعض الانزعاج؛ وذلك بسبب إدخال القسطرة وصبغة التباين، ولكن هذه الأعراض عادة ما تكون لفترة قصيرة.

تتوفر أنواع مختلفة من الدعامات، مثل الدعامة المطلية بالدواء، إذ يمنع الدواء تضيق الأوعية الدموية.

الاستشفاء:

بعد رأب الأوعية الدموية للقلب، سيراقب الطبيب المرضى في غرفة الإفاقة في المستشفى، إذ يبقى المرضى في معظم الحالات في السرير لمدة تتراوح بين ساعتين إلى 6 ساعات. عادةً ما تكون هناك حاجة إلى الإقامة في المستشفى لليلة واحدة، ولكن قد يتمكن بعض المرضى من العودة إلى منازلهم في نفس اليوم.

إذا استخدم الأطباء الفخذ لوضع أنبوب القسطرة، سيحتاج المريض إلى الاستلقاء بشكل مسطح مع وضع ساقه باستقامة لعدة ساعات.

إذا أدخل الأطباء أنبوب القثطرة في الذراع أو الرسغ، فمن المفيد إبقاء الذراع مستقيمة ومرتفعة، وإذا استخدموا المعصم، فسيضعون شريطًا ويراقبون المنطقة عدة ساعات لمنع حدوث النزيف.

حين يُسمح للمرضى بالعودة إلى المنزل، ينصحهم الأطباء بشرب الكثير من السوائل وتجنب التمارين الشاقة أو رفع الأثقال لمدة 24 ساعة على الأقل.

يحتاج المرضى إلى تناول الأدوية التي يصفها الطبيب والالتزام بحضور مواعيد الطبيب لمراقبة حالاتهم الصحية.

كم يستغرق الاستشفاء؟

قد يتمكن المرضى من العودة إلى العمل وممارسة النشاط البدني المنتظم في غضون أيام أو أسابيع قليلة، ولكن يجب عليهم اتباع تعليمات الطبيب.

قد يحتاج المريض أيضًا إلى إعادة تأهيل، سيتلقى فيه الاستشارة إضافة إلى برنامج تأهيل تحت إشراف طبي.

تغيير نمط الحياة:

قد يوصي الأطباء ببعض التعديلات في نمط الحياة بعد إجراء عملية رأب الأوعية الدموية للقلب ووضع الدعامة، وقد يساعد النظام الغذائي الصحي وتغيير نمط الحياة في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والحاجة إلى إجراءات مستقبلية.

يتضمن ذلك ما يلي:

  •  الوصول إلى وزن معتدل والحفاظ عليه.
  •  ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  •  تناول نظام غذائي صحي للقلب.
  •  التحكم بالتوتر.
  •  الإقلاع عن التدخين أو تجنبه.

المخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

نادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة، ولكن قد تشمل بعض مخاطر رأب الأوعية الدموية للقلب ووضع الدعامات ما يلي:

  •  إصابة الأوعية الدموية.
  •  تكرار الصمات.
  •  نزيف.
  •  عدوى.
  •  رد فعل تحسسي لصبغة التباين.
  •  جلطات الدم.
  •  سكتة دماغية.
  •  نوبة قلبية.

يمكن للمرضى مناقشة الآثار الجانبية المحتملة مع الطبيب. إذا كان لدى المرضى أي مشكلات في الكلى، فيجب عليهم مناقشة ذلك مع طبيبهم. قد تؤثر صبغة التباين على وظائف الكلى، لذلك سيقيّم الطبيب مخاطر استخدامها قبل الإجراء.

ملخص:

رأب الأوعية الدموية للقلب هو إجراء لفتح الشرايين الضيقة التي تزود القلب بالدم. قد يكون لدى المرضى أيضًا دعامة لإبقاء الأوعية الدموية مفتوحة.

قد يتضمن الإجراء إدخال قثطرة مع بالون في نهايتها عبر الأوعية الدموية حتى تصل إلى الشريان المصاب، إذ ينفخ الأطباء البالون بمجرد تركيب القثطرة، ما يؤدي إلى اتساع الشريان، وفي الوقت نفسه، قد يضع الطبيب دعامة أو أنبوب شبكي لإبقاء الشريان مفتوحًا.

بعد هذا الإجراء، قد يحتاج المرضى إلى قضاء الليل في المستشفى للاستشفاء.

إن تناول الأدوية الضرورية، مثل مميعات الدم واتباع نمط حياة صحي بعد العملية قد يساعدان في التعافي و منع المضاعفات.

اقرأ أيضًا:

ما هي القثطرة القلبية؟

ما هي النوبة القلبية ؟ اعراضها ، اسبابها و علاجها

ترجمة: سوزان عبّود

تدقيق: نور حمود

المصدر

المصدر
الكاتب:سوزان عبود
الموقع : www.ibelieveinsci.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-09 00:19:14
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى