رئيس المجلس السياسي لحزب الله يوجه رسالة عن النصر الإلهي ويهدد الحاقدين بحساب عسير
العالم-لبنان
وجاء في الرسالة: “ألف تحية وألف ألف سلام، أحييكم وأسألكم من أنتم بل ما أنتم؟ ملائكة تمثلوا بشرا سويا عبادا أولي بأس شديد أو بشرا تمثلوا ملائكة الغضب الإلهي من قتلة الانبياء واولاد الأنبياء وعباده الصالحين. من أنتم حتى رأت عيونكم أعداءكم في عتمة الليل الدامس؟ وعميت عيون أعدائكم عنكم في منتصف النهار الشامس؟ من أنتم حتى تكون رميتكم رمية الله وانتقامكم انتقام الله وعذابه وعلى أيديكم وبأيديكم الطاهرة؟ أية فئة لدمائكم فئة ليست من هذا التكوين. فئة دمكم هي فئة دم الطاهرين الأبرار الأخيار الصالحين“.
وأضاف: “دم الايمان والعزم والحزم والصبر والثبات والقوة والشجاعة. أليست فئة دمكم هي فئة دم السيد الشهيد الأحب والأقدس والأطهر والأبهى؟ أليس دمه يجري في عروقكم؟ فأنتم البقية أنتم الصفوة انتم الأمانة أنتم الوديعة. أنتم عقله وقلبه وروحه ووجهه وابتسامته وكلماته وعمامته وإيمانه وشجاعته. من أنتم؟ سيكتب على أيديكم وبأيديكم نصره وعزته والجلال“.
وتابع أمين السيد: “اسمحوا لي أن انظر إلى عيونكم، وهل أستطيع. اسمحوا لي أن ألامس أطراف أصابعكم التي ترمي وترجمهم بشهاب ثاقب، اسمحوا لي أن أتبرك بتراب أقدامكم. طوبى للأرض التي طابت بطيبكم، وطوبى لعطركم الفواح، وطوبى للزمان الذي أنتم فيه، أنتم المكان وكل الأمكنة وأنتم الزمان وكل الأزمنة“.
وأضاف: “بدا لبنان وكما هو وكما كان في الشدائد، عائلة واحدة أرحاما وأقارب وأصدقاء يتقاسمون الخبز والملح والماء، يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم، يتوسدون أجساد بعضهم البعض، ويحنو بعضهم على بعض، ويضم بعضهم بعضا كما الأمهات. ويتقاسمون أوقات السهر وساعات النوم فمنهم من ينام مستلقيا ومنهم ينام جالسا ومنهم ينام واقفا ومنهم من لا ينام. يا لهذه الوحدة، يا لهذا الحب، ويا لهذا القلب“.
وقال: “في زوايا هذا الوطن بعض من يسكنون المغارات ويلتحفون الحقد كشرنقة لا يعجبهم الحب ولا الوحدة كأنهم خلقوا للحقد والتفرقة. وآخرون يغيبون في أزمنة الخير وفجأة يحضرون في زمن العدوان وكأن زمن العدوان زمانهم. ألا يعلمون أن أجمل صفحات التاريخ تكتب في زمن الشدائد؟، ألا يعلمون أن حساب الله عسير وسريع وهنا قبل الآخرة؟، ألا يعلمون أن التاريخ سيفتح صفحاته للأجيال القادمة؟، لقد ولى زمن أن يكتب الطواغيت تاريخهم بكلماتهم وليس بأفعالهم وكما يشاؤون، وأما المظلومون وأما الأحرار فلا يستطيعون أن يكتبوا تاريخهم. أما الآن فكل واحد يستطيع أن يكتب تاريخه وتاريخ الآخرين. اكتبوا ما تشاؤون في صفحات تاريخكم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون“.
وأضاف: “يا إخوتي، قال عنكم العدو أنتم تقاتلون بحافز عقائدي وجهادي والفضل ما شهدت به الأعداء، وفي لبنان يقول البعض في صدى ومدى هذا العدو ما يعني أنكم مرتزقة يا لسوء المقارنة ويا لحقد المقاربة وأنا أعرف أن البعوض إذا اجتمع على أحذيتكم لا يؤلم وكيف تشعرون بألم وأنتم والملائكة تنتظرون احتفال النصر الإلهي، بوركتم، بوركت عيونكم وجباهكم وأياديكم”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-01 04:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي