رادار الاعتراض الجديد الصيني يُمكنه “تتبع 10 صواريخ فرط صوتية بسرعة 20 ماخ”
موقع الدفاع العربي 8 يوليو 2024: قال علماء صينيون إنهم حققوا تقدما في تكنولوجيا الرادار قد يزيد من حرارة السباق للحصول على الأسلحة فرط الصوتية. وقال فريق المشروع بقيادة تشنغ شياو بينغ، الأستاذ في قسم الهندسة الإلكترونية بجامعة تسينغهوا، إنه قام ببناء رادار قادر على تتبع 10 صواريخ فرط صوتية بسرعة 20 ماخ بدقة غير مسبوقة، ويمكنه أيضًا تحديد الأهداف الزائفة. وخلال عمليات المحاكاة الأرضية، أظهر الرادار الجديد خطأ قدره 28 سم (11 بوصة) في تقدير مسافة صاروخ يسافر بسرعة 7 كيلومترات (4.3 ميل) في الثانية تقريبًا، أي بدقة تصل إلى 99.7 في المائة عند تقدير سرعة الصاروخ. وقال الفريق أن هذا الإنجاز كان يُعتقد سابقًا أنه مستحيل.
يتطلب توليد وتحليل إشارات الرادار بدقة للقياس أن تتحرك الإلكترونات بسرعات عالية للغاية، مما قد يؤدي إلى حرق لوحات الدوائر.
ومع ذلك، ابتكر فريق تشنغ من خلال دمج أشعة الليزر في الرادار، مما يتيح نقل المعلومات بين العقد الرئيسية للوصول إلى سرعة الضوء. ونتيجة لذلك، أصبح بإمكان نظام الرادار توليد ومعالجة إشارات الموجات الدقيقة بشكل أكثر تعقيدًا من ذي قبل، وقياس الأجسام فائقة السرعة بدقة لأول مرة.
وقال تشنغ ومعاونوه من جامعة قوانغشي في ورقة بحثية تمت مراجعتها من قبل النظراء، إن هذا الرادار الضوئي الجديد ذو الموجات الدقيقة يتميز بمدى كشف يزيد عن 600 كيلومتر. وتم نشره في 24 مايو في المجلة الصينية لتكنولوجيا الاتصالات البصرية.
الرادار الضوئي ذو الموجات الدقيقة صغير وخفيف، مما يجعله مناسبًا للتحميل على صواريخ أو الدفاع الجوي والطائرات. ويعتبرها بعض الخبراء العسكريين تقنية أساسية للجيل القادم من رادارات التحكم في النيران. واختبرت الولايات المتحدة، التي تسعى جاهدة لتضييق الفجوة مع الصين في مجال الأسلحة فرط الصوتية، صاروخا أسرع من الصوت يطلق من الجو في جزيرة غوام في غرب المحيط الهادئ في مارس/آذار. واعتبر بعض المراقبين العسكريين الغربيين هذا الاختبار بمثابة رد فعل يستهدف الصين، مما يظهر قدرة الجيش الأمريكي على مهاجمة المدن الساحلية الصينية بسلاحه عالي الاختراق.
يُعد اعتراض الأسلحة الفرط الصوتية من قبل أنظمة الدفاع الجوي الحالية تحديًا كبيرًا مقارنة مع الصواريخ الباليستية التقليدية. فهي ليست أسرع فحسب، بل يمكنها القيام بمناورات غير متوقعة، مما يمكنها من اختراق شبكات الدفاع الجوي. في حين أن الصواريخ الاعتراضية وأسلحة الليزر الجديدة لديها القدرة على تدمير الأسلحة القادمة الفرط الصوتية، إلا أنها تتطلب الموقع الدقيق للهدف ومعايير السرعة لتحقيق النجاح.
ووفقا لتقرير صدر العام الماضي عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، فإن إحدى القضايا الأكثر إثارة للحيرة بالنسبة للبنتاغون هي التحدي المتمثل في الحصول على رادار للتحكم في النيران يمكنه تتبع الأهداف الفرط الصوتية بدقة عالية لأنظمة الصواريخ الاعتراضية.
وقال ماساو دالغرين، مؤلف التقرير في مشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز CSIS، في مقابلة مع Spacenews في ديسمبر: “إذا كانت لديك بيانات أكثر دقة، فيمكنك استخدام صاروخ اعتراضي ربما لن يحتاج إلى المناورة كثيرًا، ويمكن أن يكون أرخص”.
التحدي الآخر الذي تفرضه الأهداف المتحركة عالية السرعة هو ظهور صور وهمية على شاشات الرادار، حيث يفوق عدد “الأهداف الزائفة” في كثير من الأحيان الأهداف الحقيقية. وباستخدام تكنولوجيا الليزر، مكّن فريق تشنغ الرادار من إرسال ثلاثة نطاقات مختلفة من الموجات الدقيقة في وقت واحد، مما أدى إلى تحسين دقة الكشف. كما قاموا بتطوير خوارزمية تزيل التداخل الخاطئ للهدف تمامًا من خلال مقارنة الإشارات ذات الترددات المختلفة.
وقام تشنغ وفريقه ببناء نظام رادار كامل، بما في ذلك الرقائق وأجهزة الإرسال، للتحقق من الأداء في المختبر بأدوات تحاكي حركة الأهداف الفرط الصوتية في الغلاف الجوي.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-07-08 13:50:05