اقتصاد

رجل أعمال يطرح مشروعاً خاصاً لإنقاذ قطاع تربية الأبقار

الاقتصادي – سورية:

نجود يوسف

 

كشف الخبير الزراعي أكرم عفيف عن مشروع استثماري من شأنه أن ينقذ قطاع تربية الأبقار في سورية وزيادة ربح المربي بـ 15 ألف ليرة سورية يومياً، لافتاً إلى أن المشروع سيكون بدعم من رجل أعمال سوري يدعى مصطفى سالوخة وتم إعداد الدراسة اللازمة له.

وقال عفيف لـ “الاقتصادي” إن بقاء قطاع الأبقار على ما هو عليه يعني أنه في طريقه إلى الزوال، نتيجة عدم دعمه بالشكل الكافي وضعف قدرة المربين على الاستمرار، حيث يمر رأس البقر بمراحل عديدة قبل أن يصبح منتجاً، ويحتاج يومياً 15 ألف ليرة سورية على الأقل، أي أن كلفة المربي سنوياً 5 مليون ليرة سورية للرأس الواحد، وإذا أراد بيعيها يبيعها بنحو 3 مليون ليرة فقط.

وعن المشروع أوضح عفيف أنه تم وضع خطة رابحة لعملية الإنقاذ، حيث سيتم تزويد المربي بالعلف بأقل من سعره بـ 25 ألف ليرة للكيس الواحد، وكيس العلف ينتج 100 كيلو حليب، وبالتالي سيوفر الفلاح 250 ليرة بالكيلو، أي 5,000 ليرة باليوم بهذه الخطوة لوحدها.

وأضاف: بناء على الخطة سيتم شراء الحليب من المربي بزيادة 100 ليرة للكيلو، وكون البقرة الواحدة تعطي 20 كيلو حليب يومياً سيكون هناك زيادة على دخله 2,000 ليرة سورية يومياً وبإضافة الـ 5,000 ليرة سيصل ربحه إلى 7,000 ليرة، وكون نوع العلف الذي سيتم اعتماده يعطي 10% حليب زيادة، أي 10 كيلو باليوم، تضاف هذه الزيادة والتي قدرها 3,500 إلى ال 7,000 لتصبح 10,500 ليرة سورية يومياً ربح لكل مربي.

ووفق خطة المشروع أوضح عفيف أنه سيتم أخذ السواد المخمر من الفلاح بـ 300 ليرة لليتر الواحد، والبقرة تنتج 15 ليتر يومياً، أي بـ4,500 ليرة، لتصبح الزيادة على الدخل 15 ألف ليرة سورية يومياً.

وتابع عفيف “عند محاسبة الفلاح شهرياً سيتم خصم مبلغ 10,000 ليرة سورية كتأمين عن رأس البقر الحلوب الواحد، بحيث يتم تعويض الفلاح بثمنها في حال نفوقها، وذلك من ميزانية المشروع، وبالمقابل تم تحضير عيادة بيطرية للكشف الدوري على الأبقار حتى يتم الكشف مبكراً عن الأمراض ورفع فرص نجاتها من أي مرض، وسيتم تجهيز 3 سيارات خدمة بيطرية بالإضافة لـ 20 سيارة مجهزة بأجهزة تبريد لنقل الحليب بطريقة صحية.

وأضاف أن المشروع سيقدم قروض بدون فوائد للفلاح الذي يرغب بشراء بقرة حلوب، ويسترد المشروع المبلغ بالتقسيط من سعر الحليب.

وحول أرباح المشروع يؤكد عفيف أن المشروع رابح من الناحية الاستثمارية حيث سيستلم يومياً 25 طن من الحليب وفق الخطة التي تستهدف 1,250 مربي، وسيتم البيع بربح 50 ليرة فقط للكيلو الوحد ليكون المجموع مليون و 250 ألف ليرة سورية يومياً، وهو ربح كاف بحسب تعبيره.

وعانى مربو الثروة الحيوانية في مناطق الساحل السوري في حزيران 2020 من زيادة إصابة الأبقار بمرض جلدي أدى نفوق أعداد من رؤوس الماشية.

وفي 26 حزيران 2020، أوضح مدير الصحة الحيوانية في “وزارة الزراعة” حسين السليمان أن المرض المنتشر بين الأبقار هو التهاب الجلدي العقدي وليس مميتاً بل قابل للشفاء ولقاحه كاف محلياً، مؤكداً أنه ليس جدري الأبقار كما يشاع بل يختلف كلياً.

ووفق السليمان، عدد الأبقار في سورية عام 2020 كان 700 ألف رأس، نفق منها حينها نتيجة المرض 400 رأس فقط.

وارتفعت خلال الأعوام الماضية أسعار الحليب ومشتقاته، نتيجة عوامل عدة أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، إضافة إلى قلة إنتاج الحليب الطازج محلياً واللجوء إلى الحليب المجفف (البودرة) المستورد، بحسب شكاوى المنتجين.

الكاتب : Nojood Yousef
الموقع :manhom.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-04-30 18:55:03

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى