رسميا الجيش الروسي يريد تحويل دباباته لمسيّرات برية (فيديو)

موقع الدفاع العربي 23 أكتوبر 2024: تتحدث بعض التقارير عن أن روسيا تدرس إمكانية تحويل دباباتها إلى مركبات برية غير مأهولة (UGVs) أو “دبابات مسيّرة” للتكيف مع طبيعة الحرب المتغيرة. يهدف هذا التوجه إلى تحويل الدبابات التقليدية مثل دبابات المعركة إلى أنظمة مستقلة أو يمكن التحكم بها عن بُعد. الدافع الأساسي وراء هذه المبادرة هو تقليل المخاطر التي تواجه الطواقم البشرية، بالإضافة إلى استغلال المعدات القديمة أو الفائضة في أدوار جديدة في ساحة المعركة.

في النزاع في أوكرانيا، تم استخدام المسيّرات بشكل مكثف، وجهود روسيا لتحويل الدبابات إلى مركبات غير مأهولة تعكس الأهمية المتزايدة للأتمتة والعمليات عن بُعد في الحروب الحديثة.

ونشر الجيش الروسي لقطات فيديو تظهر قيام الروس حاليا في أوكرانيا بتجريب التحكم في دبابة T-72 عن بعد. وأكد أحد المشغلين في الفيديو أنه يستطيع التحكم فيها وتحديد الأهداف والإشتباك معها على بعد 100 كم!

يا جماعة حسبته فيلم عسكري من المستقبل..رسميا جيش #روسيا يريد تحويل دباباته لمسيّرات برية

بعد أشهر طرح الفكرة،يقوم الروس حاليا في #أوكرانيا بتجريب التحكم في T-72 عن بعد

أكد للمهندس أنه يستطيع التحكم فيها وتحديد الأهداف والإشتباك على بعد 100 كم!pic.twitter.com/4DSMhZakqd

— HALIM | حـليـم (@shadowh55543098) October 22, 2024

وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الدبابات المسيّرة قد تُستخدم لنقل الإمدادات أو حتى كوسائل هجومية انتحارية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تقنية كبيرة، مثل التواصل والتحكم والتعامل مع التضاريس المعقدة، تشكل عائقًا أمام نشر هذه المركبات بشكل فعّال.

قد يواجه تحويل الدبابات إلى مركبات برية غير مأهولة (UGVs) العديد من التحديات التقنية والعملية، ومن أبرز هذه المشاكل:

1. الاتصال والتحكم عن بُعد: يعتمد التحكم في المركبات غير المأهولة بشكل كبير على الاتصال المستمر بين المركبة والمشغل البشري أو النظام المركزي. في ظروف الحرب، يمكن أن تتعرض أنظمة الاتصال للتشويش أو التعطيل من قبل العدو، مما يعيق التحكم بالمركبات ويحد من فاعليتها.
2. التنقل في التضاريس الوعرة: الدبابات مصممة للعمل في بيئات قاسية، لكن تحويلها إلى مركبات ذاتية القيادة يتطلب تقنيات استشعار وتوجيه متطورة تمكنها من التكيف مع التضاريس المعقدة والظروف المتغيرة في ساحة المعركة. تحسين هذه الأنظمة يشكل تحديًا كبيرًا.
3. الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرار: يجب أن تكون المركبات قادرة على اتخاذ قرارات تلقائية بناءً على الظروف المحيطة. تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي يمكنها التعامل مع مواقف معقدة في الوقت الحقيقي هو أمر صعب، ويتطلب اختبارات متقدمة.
4. الأمان والحماية من الاختراق: أي نظام غير مأهول معرض لخطر الاختراق الإلكتروني. يجب تأمين الدبابات المسيّرة ضد الهجمات السيبرانية التي قد تمكن العدو من تعطيلها أو حتى السيطرة عليها.
5. الصيانة والدعم اللوجستي: تشغيل مركبات برية غير مأهولة يحتاج إلى بنية تحتية لدعم الصيانة والإصلاح في الميدان. إذا تعطلت هذه المركبات، قد يكون من الصعب إصلاحها بسرعة، مما يقلل من فاعليتها على المدى الطويل.
6. الاعتماد على الأنظمة التكنولوجية: التحول إلى الأنظمة غير المأهولة قد يؤدي إلى الاعتماد الزائد على التكنولوجيا، مما يعني أن أي خلل أو عطل في النظام قد يؤدي إلى فشل العمليات.

هذه التحديات تجعل تحويل الدبابات إلى مركبات غير مأهولة عملية معقدة وتتطلب جهودًا كبيرة في تطوير التكنولوجيا واختبارها قبل أن تصبح قابلة للتطبيق في ساحة المعركة بشكل فعّال.