رشا حجل… ناجية من السرطان تدعم والدتها المصابة به – S A N A
دمشق-سانا
“خمس سنوات كانت الأكثر إيلاماً لي جسدياً ونفسياً، وهي اختبار قاس لم أكن أقوى على تجاوزه لو لم أتسلح بالإرادة القوية والصبر، ودعم زوجي وأسرتي والأشخاص المقربين مني”.. هكذا عبرت رشا حجل الناجية من سرطان الثدي عن رحلة العلاج التي مرت بها من التشخيص حتى الشفاء.
تقول رشا: “رحلتي مع المرض بدأت وأنا في الـ 29 من عمري حين استشعرت كتلة صغيرة في الثدي ووقتها لم يخطر لي أنها كتلة سرطانية، لكنني توجهت لإجراء الفحص الدوري، ومن خلال الفحوصات الطبية المتعلقة بسرطان الثدي وصور الماموغراف أكد لي الأطباء الاختصاصيون إصابتي بسرطان الثدي، وعشت وقتها صدمة كبيرة وخوفا في الفترة الأولى قبل أن أبدأ رحلة العلاج في مشفى البيروني بدمشق”.
رحلة العلاج… رحلة الصبر والأمل..
تتابع رشا وهي ابنة محافظة حمص، وتعمل مدرسة لمادة اللغة الإنكليزية وأم لطفلة: بدأت بعزيمة وإصرار رحلة علاجي من العمليات الجراحية إلى تلقي العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والعلاج الهرموني، مشيرة إلى أنها منذ بدء العلاج قامت بقص شعرها بنفسها فلم يكن من السهل عليها رؤية تساقطه مع كل جرعة علاج.
وتضيف رشا: رغم التعب الشديد والإرهاق الذي كنت أعانيه بعد جلسات العلاج إلا أنني كنت كثيراً ما أعتمد على نفسي سواء لجهة الاعتناء بطفلتي، أو إكمال عملي بالتدريس، مؤكدة أن هناك عاملين أساسيين للشفاء من سرطان الثدي، الأول إجراء الكشف المبكر لما له من دور كبير في زيادة فرص نجاح المعالجة وهو سبيل النجاة، والثاني عامل الدعم النفسي الذي يلعب دوراً كبيراً في تخطي مشاق رحلة العلاج وآثاره، ويعتبر مؤشراً أساسياً للشفاء لما له من تأثيرات واضحة في تقوية جهاز المناعة ومقاومة المرض.
قصص النجاة من المرض وتأثيرها في توعية المجتمع المحيط
في حزيران الماضي.. وما إن انتهت رشا من رحلة العلاج وشفيت من مرضها، حتى تم تشخيص مرض والدتها بسرطان الثدي، لتبدأ رحلة علاجٍ صعبة أيضا كما تقول، لكن بفارق كبير هو وجودي بجانبها قصة ناجية وشافية من المرض نفسه، الأمر الذي خفف عنها الكثير من آلام العلاج وقدم الدعم النفسي الكافي لها لمجابهته.
وفي تصريح لسانا بينت والدتها سهام 64 عاماً أنها استلهمت قوتها من ابنتها التي ساعدتها، وقدمت لها كل العون والرعاية، وقامت بتلبية احتياجات والدها المريض أيضاً واهتمت بأمور الأسرة.
وتعتبر سهام شفاء ابنتها رشا من السرطان كان ملهما لها لتتابع العلاج، حيث تقول: “رشا لم تكن مجرد الابنة كانت الطبيب بالنسبة لي في الكثير من الأوقات”.
وفي الوقت نفسه تجد رشا من واجبها تقديم العون لكل مصابة بالمرض ليس لوالدتها فحسب، فالدعم النفسي وسماع قصص الشفاء يشعر المصابين بالقوة وإمكانية الشفاء، ومرض السرطان كما يحتاج المريض العلاج الطبي يحتاج الدعم النفسي والاهتمام من المحيطين به.
يارا شاهين
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.sana.sy بتاريخ:2024-10-22 14:06:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي