روسيا تخسر ما يقرب من 100 صاروخ كروز في ضربة على قاعدة إنجلز-2 _ الجيش الأوكراني

Ukraine’s general staff claims that last week’s drone strike on Russia’s Engels-2 bomber airbase destroyed nearly 100 air-launched cruise missiles.
Independent imagery confirmed that the strike leveled a Russian ammunition depot on the base. pic.twitter.com/QdhApCbpm5
— OSINTtechnical (@Osinttechnical) March 27, 2025
ادعاء الجيش الأوكراني بأن الضربة حيدت نحو 100 صاروخ كروز، والتي قد تشمل صواريخ Kh-101 المتطورة، يمثل ضربة كبيرة إذا ثبتت صحته. تُستخدم هذه الصواريخ بشكل متكرر من قبل القوات الروسية لاستهداف البنية التحتية الأوكرانية من مسافات بعيدة، ويتم إطلاقها من قاذفات ثقيلة مثل Tu-95 وTu-160، وكلاهما متمركز في إنجلز-2.
وصف المركز الأوكراني للاتصال الاستراتيجي (ستراتكوم) العملية بأنها نجاح كبير، مشيرًا إلى أنها قد تعرقل قدرة روسيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى لعدة أشهر.
وأظهرت صور شركة Maxar Technologies الأمريكية، المتخصصة في التصوير بالأقمار الصناعية، أضرارًا جسيمة، حيث بدت مساحات محترقة وهياكل منهارة في مناطق تخزين الذخيرة. كما انتشرت مقاطع فيديو على الإنترنت توثق انفجارات ثانوية، مما يشير إلى تدمير مواد متفجرة مثل الوقود أو الذخائر.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنها أسقطت أكثر من 130 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الهجوم الليلي، لكنها لم تكشف عن حجم الخسائر في قاعدة إنجلز-2. من جهته، وصف حاكم مقاطعة ساراتوف، رومان بوسارجين، الهجوم بأنه الأعنف منذ بداية الحرب، مؤكداً تنفيذ إجراءات طارئة لمكافحة الحرائق وحماية المدنيين.
لم يتم التحقق من العدد الدقيق للصواريخ المدمرة من مصادر روسية أو مستقلة، مما يجعل التقديرات الأوكرانية هي المصدر الأساسي المتداول. ويرى المحللون أن نجاح الضربة جزئياً قد يؤدي إلى إضعاف مخزون روسيا من الذخائر الدقيقة التوجيه، والتي تتطلب تكلفة ووقتًا كبيرين لإعادة إنتاجها. على سبيل المثال، يُقدَّر سعر صاروخ Kh-101 بنحو 13 مليون دولار وفقًا لخبراء دفاعيين نقلت عنهم وكالة رويترز.
ليست قاعدة إنجلز-2 مجرد منشأة عسكرية عادية، بل تُعدّ دعامة أساسية لسلاح الجو الاستراتيجي الروسي. تقع القاعدة على ضفاف نهر الفولغا، وتستضيف بعض أكثر الطائرات الروسية تطورًا وكلفة.
تشمل أصول القاعدة قاذفات Tu-95، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وتعمل بمحركات توربينية مروحية، إضافة إلى قاذفات Tu-160 الأسرع من الصوت، المعروفة باسم “البجعة البيضاء”. وعلى الرغم من أن هذه الطائرات قادرة على حمل أسلحة نووية، فإنها تُستخدم حاليًا في الحرب الحالية لحمل صواريخ كروز تقليدية وتنفيذ ضربات بعيدة المدى.
كانت القاعدة، نظرًا لموقعها العميق داخل الأراضي الروسية، تُعتبر في مأمن من التهديدات التقليدية، لكن الضربات المتكررة عليها تكشف عن المدى المتزايد لقدرات أوكرانيا. وكانت ضربات سابقة في يناير الماضي قد أظهرت نقاط ضعف القاعدة، إلا أن الهجوم الأخير يبدو أنه الأكثر تدميرًا حتى الآن.
لا تقتصر أهمية إنجلز-2 على القاذفات، بل إنها مركز لوجستي رئيسي، حيث تُخزن كميات ضخمة من الذخائر والوقود لدعم العمليات الجوية الروسية. وتُعدّ الملاجئ المحصنة للذخائر جزءًا حيويًا من هذه المنظومة، إذ تُستخدم لحماية المتفجرات من الانفجارات العرضية أو الهجمات المعادية.
صور الأقمار الصناعية التي تظهر تدمير هذه الملاجئ، تشير إلى خسارة ليس فقط للصواريخ، ولكن أيضًا للبنية التحتية الداعمة للعمليات الجوية الروسية.
يرى الخبير العسكري مايكل كوفمان، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف قدرة روسيا على تنفيذ عمليات جوية واسعة النطاق. لكنه أضاف أن الحجم الكامل للأضرار لا يزال غير واضح في ظل عدم توفر تقييمات مباشرة على الأرض، وهو أمر غير مرجح نظرًا للإجراءات الأمنية المشددة حول القاعدة.
بالنسبة لروسيا، لا تُعد قاعدة إنجلز-2 مجرد منشأة تكتيكية، بل هي رمز للقوة العسكرية. سُمّيت القاعدة على اسم مدينة إنجلز القريبة، ويعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية عندما كانت مركزًا رئيسيًا للطيران بعيد المدى.
خلال الحرب الباردة، لعبت القاعدة دورًا في إبراز القوة السوفيتية عبر أوروبا وخارجها، ولا يزال هذا الإرث مستمرًا في عملياتها الحديثة. واليوم، تُستخدم القاعدة لشن هجمات مكثفة على المدن والبنية التحتية الأوكرانية، مما يجعلها هدفًا عالي الأولوية للقوات الأوكرانية.


//platform.twitter.com/widgets.js
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-28 08:34:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل