روسيا تزيد إنتاج مقاتلات ميغ-35 مع تنامي المخاوف من “حرب كبرى” مع الغرب

موقع الدفاع العربي 18 أكتوبر 2024: تشعر روسيا بالقلق من أنها قد تفتقر إلى إمدادات كافية من الطائرات المقاتلة في حالة اندلاع صراع واسع النطاق مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، وبالتالي تبرر جهودها لبدء الإنتاج التسلسلي لطائرات ميغ-35 المقاتلة.

ومن المقرر أن يبدأ إنتاج المقاتلة الروسية من الجيل الرابع +++ ميغ-35 “فولكروم فوكستروت” على نطاق واسع بداية من العام المقبل لتلبية احتياجات القوات الجوية للبلاد.

أكد ذلك يوري سليوسار، المدير التنفيذي لشركة الطائرات المتحدة (UAC).

تشعر روسيا بالقلق من أنه في حالة نشوب صراع واسع النطاق مع الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، فقد لا يكون لديها إمدادات كافية من الطائرات المقاتلة.

وهذا يبرر جهودها لبدء الإنتاج التسلسلي للطائرة المقاتلة ميغ-35.

دفع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الذي شهد إسقاط العديد من الطائرات المقاتلة الروسية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الغربية، القوات الجوية للبلاد إلى التفكير في أفضل السبل لإعادة بناء أسطولها بطائرات مقاتلة جديدة.

إن إعادة تزويد القوات الجوية الروسية بطائرات مقاتلة جديدة وأكثر قدرة سيتم قبل اندلاع “صراع كبير” مع الدول الغربية.

يمتلك الجيش الروسي عدة طائرات مقاتلة جديدة جاهزة لدخول الخدمة في السنوات القادمة، بما في ذلك طائرات من الجيل الخامس مثل سو-57 “فيلون” و سو-75 “كش ملك”، إلى جانب ميغ-35.

ويبدو أن الاحتياجات الوطنية العاجلة أجبرت روسيا على إطلاق الإنتاج التسلسلي لطائرة ميغ-35 المقاتلة.

في وقت سابق، بدا مستقبل مقاتلة ميغ-35 غير مؤكد حيث لم تكن أي دولة أجنبية مهتمة بالحصول عليها، حتى بعد الحملات الترويجية التي شنتها الحكومة الروسية.

عُرضت على ماليزيا طائرات ميغ-35 لتحل محل طائرات ميغ-29 المقاتلة المتقاعدة، لكن العرض رُفض لصالح الطائرة المقاتلة الخفيفة، FA-50 Block 20 التي تنتجها شركة الصناعات الجوية الكورية (KAI).

في الوقت الحاضر، تم بالفعل إنتاج ستة نماذج أولية من طائرات ميغ-35. وذكر محللو الدفاع في روسيا أن مقاتلة ميغ-35 هي الأكثر قدرة على التكيف مع أحدث أنظمة الأسلحة لأنها تستخدم نهج “الهندسة المعمارية المفتوحة”.

ليس من السهل فقط تكييفها مع أحدث التقنيات، ولكن سيتم تجهيز مقاتلة ميغ-35 أيضًا برادار AESA (مجموعة المسح الإلكتروني النشط) عالي الطاقة يسمى “ZHUK-AM”، على غرار الطائرات المقاتلة الغربية.

“كلما تم اكتشاف طائرة العدو بشكل أسرع (باستخدام الرادار الأحدث)، كلما كان من الممكن القضاء عليها بشكل أسرع.”

وبحسب محللين دفاعيين روس، فإن طائرة ميغ-35 المزودة برادار AESA Zhuk-AM يمكنها اكتشاف الطائرات المعادية على مسافة 220 كيلومترًا، في حين يمكنها اكتشاف طائرة مقاتلة إف-22 على مسافة 80 كيلومترًا.

يمكن مقارنة قدرات طائرة ميغ-35 بأحدث طائرات إف-16 الأمريكية، حيث يمكنها تعقب 30 هدفًا في وقت واحد والاشتباك مع ستة أعداء في وقت واحد.

تبلغ السرعة القصوى لطائرة ميغ-35 المقاتلة 2.25 ماخ، ويمكنها الطيران على ارتفاع 67 ألف قدم. وهي مدعومة بمحركين من طراز Klimov RD-33K.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لطائرة ميغ-35 المقاتلة حمل قنابل وصواريخ موجهة مختلفة، بالإضافة إلى مدفع 30 ملم. كما تتميز بحاضن حرب إلكترونية لمواجهة طائرات العدو وأنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها.

من حيث المرونة، أعطى المحللون طائرة ميغ-35 تصنيف “A” لأدائها في الجو.