روسيا تستعد لغزو دول البلطيق

وأشار التحليل إلى أن “احتمالية شن هجوم مباشر على إحدى دول الناتو تُقيَّم حاليًا بأنها منخفضة”. ومع ذلك، تحذر الاستخبارات الألمانية من أنه بمجرد انتهاء الحرب في أوكرانيا، قد تعيد القوات الروسية بسرعة تموضعها بالقرب من الجناح الشرقي للناتو. ويؤكد التقرير أن روسيا تهيئ الظروف لخوض “حرب تقليدية واسعة النطاق” خلال السنوات المقبلة.

كما يتحدى التقييم الاستخباراتي الفكرة القائلة بأن الحرب في أوكرانيا أضعفت موسكو بشدة. بل على العكس، يشير إلى أن الجيش الروسي أثبت قدرته على الصمود، حيث تمكن من مواصلة عملياته رغم العقوبات الغربية والخسائر الكبيرة في ساحة المعركة. كما أن الكرملين حوّل اقتصاده نحو الإنتاج الحربي، حيث بات يصنّع أسلحة تتجاوز احتياجات الصراع في أوكرانيا، ويخطط لزيادة عدد أفراد الجيش إلى 1.5 مليون جندي بحلول عام 2026.

من جانبه، أكد الجنرال كارستن بروير، المفتش العام للبوندسوير، هذه الرؤية خلال مقابلة حديثة مع قناة ARD، قائلًا: “روسيا تبني بنية تحتية عسكرية موجهة نحو الغرب، وهذا واضح للعيان.” وأضاف أن انتهاء الحرب في أوكرانيا “لن يجلب السلام للقارة الأوروبية”.

ويشير التحليل إلى أن القيادة الروسية ترى نفسها بشكل متزايد في مواجهة منهجية مع الغرب. وفي هذا السياق، يعتقد الخبراء العسكريون الألمان أن موسكو قد تلجأ إلى الوسائل العسكرية لتحقيق أهدافها السياسية، بما يتجاوز حملتها الحالية في أوكرانيا.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top