روسيا تضغط على الدول لوقف مبيعات الأسلحة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى أوكرانيا

موقع الدفاع العربي 14 أغسطس 2024: تكثف روسيا جهودها لمنع الدول من بيع الأسلحة السوفيتية والروسية الصنع إلى أوكرانيا، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن ميليتارني.

وقد استخدمت الحكومة الروسية أساليب مختلفة لتعطيل هذه المعاملات، بما في ذلك إلغاء تراخيص الإصلاح للمنشآت الأجنبية ووقف توريد قطع الغيار اللازمة لصيانة المعدات العسكرية.

وصرح دميتري شوغاييف، مدير الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني، أن أحد الإجراءات التي يتم تنفيذها هو سحب التراخيص من شركات الإصلاح في الخارج. ويشمل ذلك تعليق تسليم قطع الغيار والمكونات اللازمة لصيانة المعدات العسكرية الروسية (السوفيتية).

على سبيل المثال، استشهد شوغاييف بإلغاء تراخيص العديد من الشركات في بلغاريا وجمهورية التشيك في عام 2022 والتي كان مسموحًا لها بإصلاح طائرات الهليكوبتر من سلسلة Mi. وعلى الرغم من هذه الإجراءات، تلقت القوات المسلحة الأوكرانية طائرات هليكوبتر نقل روسية الصنع من طراز Mi-17 من الولايات المتحدة في عام 2022، والتي كانت في الأصل مملوكة أو مخصصة للقوات الجوية الأفغانية.

وأضاف شوغاييف: “يتم اتخاذ إجراءات أخرى لمواجهة النقل غير القانوني للأسلحة المحلية إلى أوكرانيا”.

وأكد ألكسندر ميخييف، مدير وكالة التصدير الدفاعية الحكومية الروسية، روس أوبورون إكسبورت، هذه الجهود. ووفقاً لميخييف، فقد أوقفت شركة روس أوبورون إكسبورت بالفعل التعاون مع دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية التي اعتبرتها “غير صديقة لروسيا” بسبب انتهاكها لالتزامات إعادة التصدير.

ومع ذلك، تواصل الشركة الروسية الحكومية التعاون مع شركاء في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى وأوروبا، حسبما حدد ميخييف.

ويأتي هذا التطور في وقت تخطط فيه دول الاتحاد الأوروبي، في إطار المبادرة التشيكية، لشراء ذخيرة تعود إلى الحقبة السوفيتية من دول ثالثة. وتهدف المبادرة، التي تم الإعلان عنها في فبراير 2024، إلى تزويد الجيش الأوكراني بما يتراوح بين 50 ألف إلى 100 ألف قذيفة من العيار الكبير شهريًا، خصيصًا لأنظمة المدفعية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

ومن المتوقع أن تحاول روسيا التأثير على هذه الدول لوقف بيع ذخائر الحقبة السوفيتية أو اعتراض الطلبات.