روسيا تنشر صواريخ مضادة للدبابات كورية شمالية من طراز “بولساي-4” بعيدة المدى في أوكرانيا (فيديو)

موقع الدفاع العربي 31 يوليو 2024: أفادت تقارير أن القوات الروسية في أوكرانيا بدأت في استخدام صواريخ مضادة للدبابات من طراز “Bulsae-4” كورية شمالية، وهو دليل آخر على التعاون العسكري الوثيق بشكل متزايد بين البلدين.

ويقال إن الصاروخ “Bulsae-4” NLOS ATGM (الصاروخ الموجه المضاد للدبابات خارج خط البصر) يبلغ مداه أكثر من 10 كيلومترات.

هناك أيضًا تقارير تشير إلى أن الصاروخ الكوري الشمالي يمكن أن يضرب أهدافًا على بعد يصل إلى 25 كيلومترًا وينفذ ضربات “هجومية من الأعلى” على أهداف بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة.

وتزعم التقارير الواردة من ساحة المعركة الأوكرانية أن نظام الصواريخ المضادة للدبابات “Bulsae-4” الكوري الشمالي شوهد في خاركوف، وهو يدمر أنظمة المدفعية المتنقلة الأوكرانية، وتحديداً AS-90 البريطانية الصنع.

ويستخدم نظام “Bulsae-4” المدرعة الكورية الشمالية 6×6 M-2010، التي تحمل قاذفة صواريخ تعلوها ثمانية صواريخ مضادة للدبابات. الصاروخ مزود أيضًا بكاميرا فيديو.

Something that looks like a North Korean Bulsae-4 NLOS ATGM (basically, a long-range guided missile system that fires anti-armor warheads) has reportedly been spotted in Kharkov oblast taking out Ukrainian artillery. Thanks, Kim! pic.twitter.com/OOKrSe8Axm

— Russians With Attitude (@RWApodcast) July 30, 2024

وفي وقت سابق، كشفت المخابرات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية زودت روسيا بحوالي 2000 حاوية مليئة بالصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ المضادة للدبابات ومختلف الذخائر والأسلحة الأخرى.

ووفقا لمسؤولي المخابرات الكورية الجنوبية، أبحرت السفن التي تحمل هذه الحاويات من راجين بمقاطعة شمال هامغيونغ، إلى فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا.

ويشتبه الجيش الكوري الجنوبي في أن 2000 حاوية تحتوي على أكثر من 200 ألف قذيفة مدفعية عيار 122 ملم وأكثر من مليون قذيفة مدفعية 152 ملم، إلى جانب ذخيرة لأسلحة أخرى.

وقال مسؤول كوري جنوبي: “تم الكشف عن قيام كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة والذخائر منذ منتصف العام الماضي، وزادت شحنات الحاويات في أغسطس من العام الماضي قبل زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لروسيا”.

والتقى الزعيم الكوري الشمالي بالرئيس فلاديمير بوتين في قاعدة فوستوشني الفضائية في أقصى شرق روسيا في سبتمبر من العام الماضي.

ولدعم الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، أرسلت كوريا الشمالية أحدث صواريخها الباليستية قصيرة المدى (SRBM)، وهو صاروخ هواسونغ-11 (KN-23)، لتستخدمه موسكو.

ووفقا لتقارير إعلامية دولية نقلا عن خبراء الأسلحة، نشرت روسيا صواريخ باليستية كورية شمالية، يمكن إطلاقها وإخفاؤها بسرعة، وضرب الأهداف بدقة عالية.

ويصعب اعتراض الصاروخ الباليستي قصير المدى “هواسونغ-11” بأنظمة الدفاع الجوي. والأهم من ذلك، أن إمدادات الصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية أدت إلى توسيع ترسانة موسكو في حملتها ضد كييف.

تشير البيانات الصادرة عن المعهد الكوري للتحليلات الدفاعية (KIDA) إلى أن كل صاروخ باليستي قصير المدى من طراز Hwasong-11، قادر على ضرب أهداف يتراوح مداها بين 400 كيلومتر و800 كيلومتر، يكلف 5 ملايين دولار أمريكي.

وقال أحد خبراء الأسلحة: “بالنظر إلى أن الصواريخ الباليستية قصيرة المدى هواسونغ-11 التي زودت بها كوريا الشمالية روسيا هي من أحدث الأنواع، فقد تضطر روسيا إلى دفع ثمن باهظ للحصول عليها”.

من المرجح أن تدفع روسيا ثمن هذه الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، ليس نقدًا فحسب، بل أيضًا بالسلع والإمدادات الغذائية وتقاسم تكنولوجيا الأسلحة، بما في ذلك تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.