الدفاع و الامن

روسيا تنشر مقاتلة Su-57 Felon في البرازيل

تُعد “روس أوبورون إكسبورت”، وهي شركة تابعة لمؤسسة “روستيك” الحكومية، الوسيط الوحيد في روسيا لتصدير واستيراد المنتجات العسكرية والمزدوجة الاستخدام. ويؤكد حضورها في LAAD 2025 على استراتيجية أوسع لتعزيز العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية، وهي منطقة نجحت روسيا في ترسيخ وجودها العسكري فيها خلال العقود الأخيرة.

من المتوقع أن تحظى مقاتلة سو-57، المصممة لمنافسة نظيراتها الأمريكية مثل إف-35، باهتمام كبير، كما هو الحال مع نظام إس-400، أحد أبرز أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوق التصدير.

كما تعكس دبابة T-90MS، وهي نسخة مطورة من الدبابة T-90 المجربة ميدانيًا، ومركبة BMPT المعروفة باسم “تيرميناتور” لدورها في دعم الوحدات المدرعة، تركيز روسيا على تكنولوجيا القوات البرية. وفي الوقت ذاته، تسلط مشاركة الأصول البحرية مثل سفينة “المشروع 22160” الضوء على سعي روسيا لاستقطاب الدول ذات الاحتياجات الأمنية البحرية.

تأتي مشاركة الوكالة في وقت يُنظر فيه بشكل متزايد إلى أمريكا اللاتينية كسوق واعدة لصادرات الدفاع. ووفقًا لبيان صادر عن “روس أوبورون إكسبورت” نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس”، فإن الشركة مستعدة لمناقشة “مشاريع تعاون صناعي جديدة” تتماشى مع اتجاهات السوق الحديثة.

وقد أثار هذا البيان تكهنات حول إمكانية إنشاء منشآت إنتاج في المنطقة، وهو ما قد يعيد تشكيل ديناميكيات تجارة الأسلحة العالمية. ورغم عدم تأكيد أي اتفاقيات رسمية حتى الآن، فإن الفكرة تتماشى مع الجهود الروسية السابقة لتوطين الإنتاج في الدول الشريكة، وهي استراتيجية تقلل التكاليف وتعزز العلاقات الثنائية.

تاريخيًا، حافظت روسيا على تعاون عسكري-تقني مع عدة دول في أمريكا اللاتينية. وتعود شراكتها مع البرازيل، الدولة المضيفة لـ LAAD 2025، إلى عام 1994 عندما وقعت عقدًا للحصول على منظومات الدفاع الجوي المحمولة “إيغلا”.

وجاءت نقطة تحول أكبر في عام 2008 من خلال اتفاق حكومي مهد الطريق لتسليم مروحيات Mi-35M، إلى جانب إنشاء مركز صيانة في البرازيل لدعم تشغيلها.

وقال سيرغي لاديغين، نائب المدير العام لـ “روس أوبورون إكسبورت”، خلال نسخة سابقة من معرض LAAD عام 2015، وفقًا لما نُشر على الموقع الرسمي للشركة: “لدينا إمكانات هائلة لتعزيز التعاون مع البرازيل”. ويبدو أن هذا التوجه لا يزال مستمرًا، حيث تتطلع الوكالة الآن إلى تعاون صناعي أوسع.

إلى جانب البرازيل، كانت كل من فنزويلا وبيرو من العملاء الرئيسيين لروسيا. إذ حصلت فنزويلا، التي تربطها علاقات وثيقة مع موسكو، على معدات عسكرية روسية كبيرة، بما في ذلك دبابات T-72 وأنظمة الدفاع الجوي إس-300. أما بيرو، فهي تشغل أسطولًا من مروحيات Mi-8 وMi-17، مما يعكس متانة التصاميم السوفيتية التي لا تزال روسيا تعمل على تحديثها.




نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد




Back to Top


//platform.twitter.com/widgets.js

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-29 06:56:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى