روسيا تهدف إلى إطلاق 2600 قمر صناعي في المدار بحلول عام 2036

موقع الدفاع العربي 10 يوليو 2024: تطمح روسيا أن يكون لديها حوالي 2600 قمر صناعي في المدار بحلول عام 2036، حسبما صرح بذلك رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس Roscosmos) يوري بوريسوف مؤخرًا.

وتهدف روسيا إلى وضع القمر الصناعي للاتصالات Sfera في المدار كما فعلت ستارلينك Starlink الأمريكية و OneWeb البريطانية.

وحاولت وكالة روسكوزموس سابقًا إطلاق أكثر من 600 نظام إلى الفضاء كجزء من المشروع. لكن تخفيضات الميزانية حالت دون ذلك.

وتتطلع روسكوزموس حاليًا إلى إطلاق 360 قمرًا صناعيًا، على الرغم من أن بوريسوف قال إن الهدف يجب أن يكون 1200 على الأقل.

ومن ناحية أخرى، وافق الكرملين على تمويل 180 مليار روبل (2 مليار دولار أمريكي) لبناء 162 قمرا صناعيا.

وقد خصصت الحكومة الروسية حتى الآن 95 مليار روبل وتعمل على تطوير المزيد من الاستراتيجيات في قطاع الاتصالات المحلية حتى عام 2035.

هل يمكن تحقيق هذا الهدف الطموح؟

في حين يطمح بوريسوف، الذي تحدث في 3 يوليو/تموز، إلى إنتاج ما لا يقل عن 250 قمرًا صناعيًا سنويًا لأغراض مختلفة، تنتج البلاد حاليًا حوالي 15 قمرًا صناعيًا سنويًا – على الرغم من القدرة الحالية على تصنيع حوالي 40 قمرًا صناعيًا كل عام.

هدف روسكوزموس غير واقعي، وفقًا لبافيل لوزين، خبير سياسة الفضاء في مركز تحليل السياسات الأوروبية. وأشار إلى أن الأقمار الصناعية من المحتمل أن تخدم عدة وظائف، بما في ذلك المراقبة البصرية والاتصالات والأرصاد الجوية والرادار وخدمة التلفزيون.

وقال لوزين لصحيفة “ديفينس نيوز” إن “جميع الأقمار الصناعية التي أطلقتها روسيا إلى الفضاء منذ عام 2022 تم إنتاجها باستخدام إلكترونيات غربية مستوردة تم شراؤها في موعد لا يتجاوز منتصف عام 2010، قبل العقوبات الأولى”، في إشارة إلى القيود الاقتصادية المفروضة على روسيا بعد غزوها الشامل لأوكرانيا.

وأضاف لوزين أن روسيا يمكن أن تجد مكونات في السوق العالمية لإنتاج الأقمار الصناعية، لكن ليس بما يكفي لإنتاج المئات.

وقال بوريسوف إن “الصناعة تعمل بشكل مستقر نسبيًا” وسط العقوبات.

وفي خضم الحرب، قامت الدولة بتعديل أولويات إنتاج الأقمار الصناعية، مع التركيز بشكل كبير على الأقمار الصناعية ذات الاستخدام المزدوج، أي تلك التي تقدم خدمات عسكرية ومدنية.

ومن بين أولوياتها قمر الاستطلاع البصري “رزدان”؛ قمر صناعي راداري للاستطلاع البحري لكوكبة Pion-NKS؛ واثنين من أقمار الرادار، يطلق عليها اسم Obzor-R وKondor؛ والعديد من أقمار الاتصالات Glonass.

وصرح دينيس بانتشينكو، الموظف السابق في روسكوزموس، لموقع ديفينس نيوز أن “جزءًا كبيرًا من الأقمار الصناعية المخطط لها، وعلى الأرجح جميعها، سيتم استخدامها لصالح وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي للاستخبارات والمراقبة والملاحة وأغراض الاتصالات.”