روسيا في طريقها لإطلاق أكثر من 100 صاروخ باليستي شهريا
وأوردت مصادر روسية إلى أن روسيا زادت من إطلاق الصواريخ بشكل كبير، حيث أشارت التقارير إلى زيادة من 60-80 إطلاق صاروخ باليستي شهريًا إلى ما يزيد عن 100. ويشير هذا الارتفاع إلى أن روسيا لديها مخزون كبير من هذه الصواريخ.
تواجه القوات الجوية الأوكرانية تحديات كبيرة مع أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، بعد أن فقدت مؤخرًا العديد من المكونات الرئيسية، بما في ذلك رادار نظام الدفاع الجوي باتريوت. ومع تكثيف روسيا لهجماتها الصاروخية على المواقع الأوكرانية الرئيسية، وخاصة في المناطق الخلفية، أصبحت صعوبات اعتراض الصواريخ الباليستية واضحة بشكل متزايد. ويعتقد المحللون أن الجيش الروسي توقف عن الحفاظ على موارده الصاروخية وينشرها الآن بشكل أكثر عدوانية من ذي قبل.
مع استمرار الصراع، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صريحًا في طلب أنظمة دفاع جوي إضافية من الحلفاء الغربيين، وخاصة نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت، المعروف بفعاليته في اعتراض الصواريخ الباليستية. ومع ذلك، كانت العديد من دول حلف شمال الأطلسي مترددة في توفير هذه الأنظمة، مستشهدة غالبًا بمخاوف بشأن تخصيص الموارد والالتزامات بالاتفاقيات القائمة.
على الرغم من المشهد الاقتصادي الصعب الذي شكلته العقوبات الغربية، فإن إنتاج روسيا للصواريخ الباليستية لا يزال قويًا وغير متأثر. يمكن أن يُعزى هذا الصمود إلى الإطار الصناعي الشامل وقدرات الإنتاج التي طورتها روسيا على مدى عقود. حتى مع القيود التي تحد من الوصول إلى بعض التقنيات الغربية، أنشأت روسيا بنية تحتية تصنيعية مكتفية ذاتيًا قادرة على إنتاج المكونات الإلكترونية الأساسية للصواريخ الباليستية.
يعتمد إنتاج الصواريخ الباليستية بشكل كبير على مكونات إلكترونية مختلفة، مثل المعالجات الدقيقة وأجهزة الاستشعار وأنظمة التحكم. في حين قيدت العقوبات الغربية الوصول إلى دوائر متكاملة محددة، قامت روسيا باستثمارات كبيرة في إنشاء بدائل خاصة بها.
على سبيل المثال، طورت شركة ميكرون الروسية شرائح دقيقة مصممة لتحل محل نظيراتها الغربية المستخدمة في التطبيقات العسكرية. وعلى نحو مماثل، تنتج أنجستروم مجموعة من المكونات الإلكترونية، بما في ذلك الدوائر المنطقية المصممة للعمل في البيئات الصعبة النموذجية للاستخدام العسكري.
وفيما يتعلق بأنظمة الملاحة، قطعت روسيا خطوات واسعة مع نظام جلوناس، الذي يعمل كنظير لنظام تحديد المواقع العالمي الأميركي GPS. توفر تقنية الملاحة المحلية هذه تحديد المواقع الدقيق وقدرات الملاحة الضرورية لعمليات الصواريخ الباليستية. وقد تم دمج أنظمة التحكم والملاحة القائمة على جلوناس بالفعل في صواريخ الجيل التالي الروسية، مما يقلل بشكل كبير من الاعتماد على التقنيات الغربية.
وهناك عامل رئيسي آخر يساهم في استدامة إنتاج الصواريخ في روسيا وهو توافر المواد والسبائك المحلية اللازمة لبناء الصواريخ. تمتلك البلاد موارد كبيرة لإنتاج سبائك الفولاذ والتيتانيوم عالية الجودة، وهو أمر بالغ الأهمية لتصنيع الصواريخ. وتوفر شركات مثل تيتان السبائك المستخدمة في بناء أجسام الصواريخ، مما يضمن المتانة ومقاومة الحرارة أثناء الإطلاق.
وعلاوة على ذلك، تتمتع روسيا بالاكتفاء الذاتي إلى حد كبير في مجال تطوير وقود الصواريخ، حيث تستخدم التقنيات والموارد المحلية لإنتاج وقود الصواريخ. وعلى النقيض من بعض المنتجين الغربيين الذين يعتمدون على المواد الكيميائية المتخصصة، تصنع المرافق الروسية الصواريخ باستخدام وقود الهيدرازين وRP-1 المطور محليًا، والذي يمكن إنتاجه بكميات كبيرة. على سبيل المثال، يتم استخدام الهيدرازين في صواريخ توبول، مما يوفر أداءً وموثوقية ملحوظين.
كما عزز دعم الدولة لقطاع الدفاع قدرات إنتاج الصواريخ في روسيا. وعلى الرغم من مواجهة العقبات الاقتصادية، تواصل الحكومة الروسية الاستثمار في البرامج العسكرية، وتوفير التمويل المستقر والدعم للمصنعين المحليين. وتضمن الطلبات المستمرة على أنظمة باليستية جديدة وجهود التحديث لمخزونات الصواريخ الحالية التشغيل المستمر لمرافق الإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، تستكشف روسيا الشراكات مع الدول التي لا تتوافق مع العقوبات الغربية. وقد وفرت التعاونات مع دول مثل إيران وكوريا الشمالية لروسيا موارد وتقنيات إضافية لتعزيز قدراتها العسكرية. على سبيل المثال، عرضت إيران تقنيات إنتاج صواريخ محددة يمكن تكييفها لتلبية الاحتياجات الروسية.
بالانتقال إلى مخزون الصواريخ الباليستية، اعتبارًا من عام 2024، يتضمن مخزون روسيا أنواعًا مختلفة من الصواريخ بكميات مختلفة. تشير التقديرات إلى أن البلاد لديها ما يقرب من 3000 إلى 3500 صاروخ باليستي عبر أنظمة مختلفة، تشمل الفئات التشغيلية وغير التشغيلية.
تشمل أنواع الصواريخ الأساسية في هذه الترسانة الصاروخ الباليستي التكتيكي إسكندر-إم، المشهور بدقته وتنوعه في حمل الرؤوس الحربية التقليدية والنووية. وعلى الرغم من الحرب المستمرة والاستخدام المكثف لصواريخ إسكندر-إم، تشير التقارير إلى أن موسكو تمكنت من تجميع ما يقرب من 200 صاروخ إسكندر إضافي بحلول أوائل عام 2024. وبحسب ما ورد تم زيادة قدرات الإنتاج إلى ما يقرب من ستة صواريخ شهريًا.
بالإضافة إلى نظام إسكندر، تحتفظ روسيا بمجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، مثل سارمات، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية التي تطلقها الغواصات مثل بولافا. ورغم أن العدد الدقيق للصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات قد يختلف، فإن التقديرات تشير إلى أن مئات من هذه الأنظمة الصاروخية لا تزال تعمل ضمن الترسانة العسكرية الروسية.
إن الجمع بين المخزون الكبير والقدرة الإنتاجية المستقرة يضع روسيا في موقع لاعب هائل في مجال تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، حتى في ظل التوترات الدولية المستمرة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-13 17:45:00