سباق السماء: معركة الهيمنة الجوية بين “ميراج 2000-9″ المغربية و”يوروفايتر” الإسبانية

ذكرت صحيفة “إسبانيول” أن المغرب قد يعزز قوته الجوية بالحصول على مقاتلات “ميراج 2000-9” من الإمارات، مما قد يؤدي إلى منافسة مع إسبانيا للتفوق الجوي في المنطقة.

موقع الدفاع العربي 4 ماي 2024: أفادت الصحيفة بأن تسلم المغرب لهذه المقاتلات سيمثل تقدماً كبيراً لسلاح الجو المغربي ويعيد التوازن الجوي في المنطقة، وهو ما يجب على مدريد مراقبته عن كثب.

;من المنتظر أن تقوم الإمارات بتسليم 30 مقاتلة “ميراج 2000-9” للمغرب، وهي مقاتلات فرنسية الصنع تعمل حالياً ضمن القوات الجوية الإماراتية، بعد موافقة فرنسا.

وتشير الصحيفة إلى أن “ميراج” صُممت لتحقيق التفوق الجوي، ولكن لم يتم الكشف بعد عن المعدات التي ستزود بها عند انضمامها للجيش المغربي.

ووفقًا لها، تمتلك إسبانيا مقاتلات “يوروفايتر“، وهي من بين أكثر المقاتلات تطوراً في الجيل الرابع، وقد تم تمديد برنامج التسلح لتشمل الفئة 4، وهي النسخة الأحدث التي تم تطويرها، ومن المتوقع أن تستبدل 45 مقاتلة منها طائرات قديمة من طراز إف-18 في الجيش الإسباني في السنوات القادمة.

تنتمي كل من “ميراج” و”يوروفايتر” إلى الجيل الرابع من المقاتلات، ولكن توجد اختلافات بينهما، حسب الصحيفة.

تعتمد “ميراج 2000” على تصميم من السبعينيات ودخلت الخدمة في 1982، وقد حصلت الإمارات على الوحدات الأولى في 1986. وقد قامت شركة “تاليس” الفرنسية بإصدار عدة نسخ متقدمة منذ ذلك الحين.

وفقاً للشركة، تحتوي النسخة “2000-9” على أحدث التقنيات في مجالات الإلكترونيات الجوية والرادار وأنظمة الرؤية الليلية والملاحة والكشف بالأشعة تحت الحمراء.

“يوروفايتر” هي نتاج مشروع مشترك بين إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، بدأت دراسته في الثمانينيات ودخلت الخدمة في أغسطس 2003. وقد خضعت لتحديثات وإصدارات مطورة تدمج أنظمة جديدة.

من حيث المواصفات، يبلغ طول “يوروفايتر” 15.96 متراً، وعرض جناحيها 10.95 متراً، ووزنها الأقصى للإقلاع 23500 كيلوغرام، وتتميز بنظام دفع يتألف من محركين “Eurojet EJ200”. أما “ميراج” فيبلغ طولها 14.36 متراً، وعرض جناحيها 9.13 متراً، ووزن الإقلاع الأقصى 17000 كيلوغرام، وتحتوي على محرك واحد مطور لأحدث الوحدات.

واختتمت الصحيفة بأن التفاصيل حول المعدات التي ستتزود بها “ميراج 2000-9” الخاصة بالمغرب لا تزال غامضة، لكن يُعرف أن النسخة الإماراتية مزودة بـ9 نقاط تعليق قادرة على حمل ما يصل إلى 6300 كيلوغرام من الذخائر المتنوعة، بما في ذلك صاروخ “بلاك شاهين” الذي طورته فرنسا خصيصاً للإمارات ويبلغ مداه 290 كيلومتراً.