سفينة حربية روسية تطلق النار على مروحية عسكرية ألمانية
وقد أثار الحادث انتقادات حادة من برلين، مما أدى إلى تصعيد العلاقات المتوترة بالفعل بين حلفاء الناتو وموسكو.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، التي نقلت عن مصادر في بروكسل، أطلقت السفينة الروسية طلقات تحذيرية عندما اقتربت المروحية الألمانية أثناء عملية استطلاعية فوق بحر البلطيق. ولا تزال الظروف الدقيقة التي أدت إلى المواجهة قيد التحقيق، ولا تزال التفاصيل نادرة.
وقال مسؤول ألماني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الألمانية: “كان هذا بوضوح عملاً عدوانيًا غير مقبول”. وبحسب ما ورد أطلق الطاقم على متن السفينة الروسية ذخائر إشارة، والتي تستخدم عادة كطلقات تحذيرية، في محاولة واضحة لصد المروحية.
وذكرت الوزيرة بيربوك، التي حضرت اجتماعًا لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، الحادث بإيجاز خلال مناقشة غير رسمية لكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل. وقالت بيربوك: “نحن على دراية بالوضع ونعمل بشكل وثيق مع حلفائنا لضمان السلامة البحرية وخفض التصعيد”.
كانت مهمة الاستطلاع جزءًا من مبادرة أوسع لتعزيز مراقبة منطقة البلطيق وسط نشاط عسكري متزايد من قبل روسيا في المنطقة. كان حلف شمال الأطلسي يراقب عن كثب التحركات البحرية الروسية بسبب التوترات المتزايدة في الأشهر الأخيرة. أصبح بحر البلطيق، الذي يحده العديد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، نقطة محورية للنشاط العسكري، حيث تجري كل من روسيا وحلف شمال الأطلسي تدريبات ودوريات متداخلة.
في السنوات الأخيرة، أصبحت مثل هذه المواجهات أكثر تواترا. ينظر المسؤولون العسكريون الغربيون إلى هذه الحوادث على أنها تحركات متعمدة من قبل موسكو تهدف إلى إظهار القوة وتحدي وجود حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق. يُنظر إلى إطلاق الطلقات التحذيرية – حتى لو كان ذلك باستخدام ذخائر غير قاتلة – على أنه تصعيد خطير، ويخاطر بصراع عرضي.
وبحسب ما ورد لم تصب المروحية الألمانية، التي كانت جزءًا من أسطول الاستطلاع التابع لسلاح الجو الألماني، بأذى وعادت إلى القاعدة دون وقوع حوادث. ولكن إطلاق السفن الروسية لطلقات الإشارة يثير تساؤلات حول البروتوكول وقنوات الاتصال في المناطق المتنازع عليها مثل بحر البلطيق.
ولم يصدر مسؤولو حلف شمال الأطلسي ردا رسميا بعد، ولكن من المتوقع أن يتم تناول الحادث في المشاركات العسكرية والدبلوماسية المقبلة. وفي بيان صحفي، أكد ممثل حلف شمال الأطلسي على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال المفتوحة لمنع سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى تصعيد غير مقصود.
شهد بحر البلطيق، الذي يُعد منطقة ذات أهمية استراتيجية بالغة، تصاعدًا ملحوظًا في المناورات البحرية من قبل كل من روسيا وحلف شمال الأطلسي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. ومع تزايد وتيرة التدريبات العسكرية قرب الحدود، يبقى المسؤولون من الجانبين في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي بوادر تصعيد إضافي.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-12-04 17:38:00