سلاح الفضاء الروسي الجديد يثير القلق في الولايات المتحدة
سلاح ASAT المعني، والذي يُزعم أنه تم اختباره بالفعل من قبل روسيا في مدارات عالية الإشعاع تحت ستار الاختبار الإلكتروني، ينحرف عن بروتوكولات الأقمار الصناعية العلمية النموذجية. وذكر تقرير لصحيفة آسيا تايمز أن هذا السلاح مصمم لتعطيل مجموعة واسعة من عمليات الأقمار الصناعية التي تشمل القطاعات المدنية والتجارية والعسكرية من خلال تفجيرها في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حوالي 100 إلى 1200 ميل فوق الأرض.
فالطبيعة العشوائية لمثل هذا السلاح يمكن أن تلحق أضرارا بالغة بالأقمار الصناعية وتضعف الخدمات العالمية الحيوية بما في ذلك الاتصالات والتنبؤ بالطقس والعمليات الأمنية. وشدد المسؤولون الأمريكيون على الآثار الواسعة النطاق لنشر مثل هذه التكنولوجيا، مشيرين إلى قدرتها على جعل المدار الأرضي المنخفض غير قابل للاستخدام في أي عمليات للأقمار الصناعية.
إن مفهوم استخدام الأسلحة النووية في الأدوار المضادة للأقمار الصناعية ليس جديداً ويعيد إلى الأذهان مخاوف الحرب الباردة. وتوضح السوابق التاريخية، مثل مشروع الولايات المتحدة 437 خلال إدارة كينيدي، والذي تم التخلي عنه لاحقًا بسبب قدرته على إلحاق الضرر بكل من أقمار العدو والأقمار الصناعية الأمريكية والبنية التحتية بشكل عشوائي، والتعقيدات والمخاطر المرتبطة بمثل هذه الأسلحة.
وقد استكشفت عمليات المحاكاة الحديثة، مثل تلك التي أجراها علماء عسكريون صينيون، تأثيرات التفجير النووي على ارتفاعات عالية على وظائف القمر الصناعي. تظهر هذه الدراسات أنه على الرغم من أن الانفجار النووي على ارتفاعات عالية لن يخلق سحابة متفجرة تقليدية بسبب غياب الهواء، إلا أنه سيولد حزامًا من الجزيئات عالية الطاقة المحاصرة بالمجال المغناطيسي للأرض، مما يشكل خطرًا كبيرًا على المركبات الفضائية.
ورداً على الدور الحاسم الذي لعبته مجموعات الأقمار الصناعية مثل ستارلينك التي أنشأها إيلون ماسك في الحروب الحديثة، والذي يتضح من فائدتها في الصراع الأوكراني المستمر، ألمحت كل من روسيا والصين إلى تطوير قدرات الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية لمواجهة هذه الأنظمة. وتشير التقارير إلى أن هذه الدول تنظر إلى تحييد شبكات الأقمار الصناعية هذه على أنه أمر بالغ الأهمية لتقليل الفعالية التشغيلية لخصومها.
وقد حدد المسؤولون الروس الأقمار الصناعية التجارية للولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك تلك مثل ستارلينك التي لعبت دورًا محوريًا في دعم أوكرانيا، كأهداف محتملة في حالة تصاعد الأعمال العدائية. ويسلط هذا الموقف الضوء على الاستراتيجية الأوسع نطاقاً المتمثلة في استخدام القدرات الفضائية كوسيلة لتأكيد الهيمنة والتحول المحتمل نحو عسكرة الفضاء، على الرغم من المعاهدات الدولية مثل معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تسعى إلى حظر مثل هذه الأنشطة.
إن تطوير الأسلحة النووية المضادة للسواتل واحتمال نشرها لا يشكل تحديًا تكنولوجيًا أو تكتيكيًا فحسب، بل يشكل أيضًا تحديًا دبلوماسيًا واستراتيجيًا، مما يهدد نسيج قانون الفضاء الدولي والاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-08 13:59:07