سلة غذاء لبنان من محافظة البقاع أرض الخير والمستقبل الزراعي والصناعات الغذائية

B_t_lb منذ 3 أسابيعآخر تحديث: أكتوبر 30, 2024

2 دقائق

تُعد محافظة البقاع كواحدة من أهم المناطق الزراعية في لبنان أي سلة لبنان الغذائية، حيث تُعرف بتربتها الخصبة لجميع أنواع الزراعات ومواردها الطبيعية التي تجعلها قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحاصيل الزراعية مثل القمح والذرة وتحديدًا حمص جنطة المطلوب بشكل كبير في الصناعات الغذائية إضافة الى الفواكه والخضروات. لكن في الآونة الأخيرة، شهدنا تحولًا مقلقًا في كيفية توزيع المواد الغذائية، مما يعكس التحديات التي تواجهها هذه المنطقة واحتياجاتها المستقبلية.

واقع الصناعة الغذائية في البقاع

إن الصناعة الغذائية في لبنان عانت من ضغوطات كبيرة نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة. فقد أشار أحد تجار المواد الغذائية في البقاع إلى أن العديد من شركات المواد الغذائية والحبوب أوقفت إرسال الشاحنات إلى المنطقة بسبب تصنيفها كمنطقة خطرة. هذه الخطوة ليست مجرد مؤشر على عدم الاستقرار فحسب، بل لها آثار عميقة على القدرات الاقتصادية المحلية. يضطر التجار إلى تعبئة شاحناتهم من مخازن بيروت، مما يزيد من التكاليف ويؤثر سلبًا على هوامش ربحهم.
زيادة الأسعار وتأثيرها على المستهلكين

أحد الجوانب المقلقة هو الزيادة المضطردة في الأسعار نتيجة هذه السياسات. حيث تفرض بعض الشركات زيادات تصل إلى 5% على الأسعار، بينما يتم إلغاء العروض السابقة التي كانت تعمل على تخفيض تكاليف المشتريات. هذه السياسة التجارية تعتبر عبئًا إضافيًا على المستهلكين في البقاع، حيث أن الكثير من الأسر تعتمد على هذه المواد الغذائية الأساسية. في مثل هذه الظروف، يتحتم على التجار الموازنة بين التكاليف المتزايدة والقدرة على تلبية احتياجات المستهلكين، مما يخلق ضغوطات إضافية.

أهمية التحرك الحكومي

تتطلب هذه الأزمة تحركًا سريعًا وفعّالًا من وزارة الاقتصاد والجهات المعنية، إذ ينبغي على الوزارة المعنية أن تتخذ مواقف قوية للحد من احتكار بعض الشركات، وأن تضبط السوق من خلال فرض رقابة صارمة على الأسعار وجودة المواد الغذائية. كما يجب أن تُشجع الحكومة على استثمار الموارد المحلية وتحفيز الإنتاج الزراعي في محافظة البقاع بدلًا من الاعتماد المفرط على الاستيراد من الخارج الذي يتطلب المزيد من العملة الصعبة.

دور ميفوسا للسلامة الغذائية في دعم التجار والمزارعين والصناعات الغذائية

تقدم شركة ميفوسا للسلامة الغذائية (MEFOSA Food Safety) نموذجًا يحتذى به في دعم التجار والمزارعين والصناعات الغذائية في محافظة البقاع، من خلال توفير البرامج التدريبية المتخصصة بالصناعات الغذائية والزراعية وفق المعايير المعتمدة عالميًا وتقديم الإستشارات والتدقيق والمتابعة. تعمل ميفوسا للسلامة الغذائية على تحسين القدرات الإنتاجية للمزارعين وتوفير الفرص لتسويق منتجاتهم. إن الشراكة مع شركة ميفوسا يمكن أن تسهم في تعزيز النظام الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء على المستوى المحلي والتوجه نحو تصدير افضل المنتجات الى الخارج، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل جديدة للشباب ولأصحاب الخبرة والكفاءة.

مستقبل محافظة البقاع: نحو الاستقلال الغذائي

إن بناء نظام غذائي مستدام في محافظة البقاع يتطلب رؤية واضحة وتعاون بين الحكومة، التجار، والمزارعين واصحاب الصناعات الغذائية. يجب أن يكون هناك استثمار في التكنولوجيا الزراعية الحديثة وأنظمة الري، وتمكين المزارعين والصناعيين من خلال توفير المعرفة الفنية حول الزراعة والصناعة المستدامة. من خلال تعزيز هذه الجهود، يمكن أن تصبح محافظة البقاع نموذجًا لاستقلال غذائي حقيقي، تعتمد فيه المجتمعات على قدراتها المحلية دون الحاجة إلى الاستيراد الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

في ظل الأوضاع الحالية، يسود شعور بالإلحاح لمواجهة التحديات التي تواجه محافظة البقاع. إن التفاؤل يتجلى في إمكانية تحويل هذه المحافظة لما تحتوي على ثروات طبيعية وبشرية إلى مركز غذائي محلي قوي وعام. فبالتعاون بين كافة الأطراف، يمكن أن تستعيد محافظة البقاع مكانتها كأرض خير مزدهرة والتي عرفت تاريخيًا بأنها أهراءات روما للدلالة على خيراتها اللامحدودة، وتسهم في تلبية احتياجات المجتمع اللبناني من الغذاء بالتزامن مع تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

لمزيد من المعلومات يرجى التواصل على بريدنا الإلكتروني: [email protected]
جوال: 76319821/ 70913590 او زيارة موقعنا الإلكتروني: www.mefosa.com

The post سلة غذاء لبنان من محافظة البقاع أرض الخير والمستقبل الزراعي والصناعات الغذائية appeared first on Lebanon Economy.

JOIN US AND FOLO