سوخوي سو-35 ضد إف-35: من سيسيطر على سماء شمال إفريقيا، الجزائر أم الرباط؟

وتبلغ السرعة القصوى لهذه المقاتلة أكثر من 2 ماخ، في حين يصل نطاقها القتالي إلى حوالي 1500 كيلومتر، مما يمنح الجزائر تفوقًا جويًا مقارنة بأسطولها السابق الذي يعتمد على ميغ-29 وسوخوي-24.
وتشير بعض التقارير إلى أن الجزائر قد تتجه مستقبلاً للحصول على السوخوي سو-57، وهي مقاتلة شبحية من الجيل الخامس، ما قد يعزز موقعها العسكري أكثر في المنطقة. ومع ذلك، فإن إدخال سو-35إس وحده بالفعل يعزز قوة سلاح الجو الجزائري بشكل كبير، ويدفع الدول المجاورة، وعلى رأسها المغرب، إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية.
يُشغل المغرب حاليًا أسطولًا من مقاتلات إف-16، حصل عليها من الولايات المتحدة في إطار صفقة وُقعت عام 2008. وتمتلك القوات الجوية الملكية المغربية حوالي 23 طائرة من طراز إف-16 بوك 52+، وقد تم تحديث بعضها مؤخرًا إلى معيار بلوك 70/72 (هي النسخة الأحدث لهذه الطائرة حتى الآن) لتعزيز قدراتها.
وتعد الإف-16 مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع، وتتميز بهيكل خفيف الوزن، ومحرك واحد، وتصميم مدمج يمنحها مرونة كبيرة في القتال الجوي. ويمكنها الوصول إلى سرعة 2 ماخ، كما تمتلك أنظمة تسليح متطورة تشمل صواريخ AIM-120 AMRAAM للقتال جو-جو خلف مدى الرؤية، إلى جانب قنابل ذكية موجهة للضربات الأرضية الدقيقة. بفضل هذه الميزات، أصبحت إف-16 العمود الفقري لسلاح الجو المغربي، حيث توفر قدرة هجومية ودفاعية متوازنة.
رغم قوة أسطول إف-16، يسعى المغرب إلى قفزة تكنولوجية كبرى من خلال التفاوض على شراء مقاتلات إف-35 لايتنينغ 2 الأمريكية، التي تعتبر واحدة من أكثر الطائرات تطورًا في العالم.
ووفقًا لمصادر إعلامية حديثة، فإن الرباط اقتربت من توقيع صفقة لشراء 32 مقاتلة إف-35 بقيمة تتجاوز 17 مليار دولار، ما سيجعل المغرب أول دولة عربية وإفريقية تمتلك هذا النوع المتقدم من الطائرات.
تتميّز إف-35 بقدرات شبحية متقدمة، مما يجعلها غير قابلة للرصد بالرادارات التقليدية، كما أنها مزودة بأحدث أنظمة القتال الإلكترونية، مما يمنحها تفوقًا كاسحًا في العمليات الجوية. وإذا نجح المغرب في إتمام الصفقة، فسيكون قد حصل على ميزة نوعية واستراتيجية كبيرة مقابل قدرات سو-35 الجزائرية.
إدخال سو-35إس إلى الخدمة في الجزائر، واحتمالية حصول المغرب على إف-35، يشيران إلى سباق تسلح جوي غير مسبوق في المنطقة. فبينما تعتمد الجزائر على التفوق في المناورة والقوة النارية عبر مقاتلاتها الروسية، يسعى المغرب إلى تحقيق تفوق تكنولوجي خفي عبر الطائرات الشبحية الأمريكية.
هذا التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من الإنفاق الدفاعي في كلا البلدين، وربما يشجع دولًا أخرى في المنطقة على تحديث أساطيلها الجوية. ويبقى السؤال مفتوحًا: هل سيؤدي هذا التنافس إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، أم سيخلق توترات عسكرية جديدة في شمال إفريقيا؟


JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-23 18:15:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل