سوريا 2024 .. تحولات سياسية وأمنية وتوسع اسرائيلي في الجنوب
سيطرت الجماعات المسلحة على الحكم في سوريا نهاية العام 2024، بالتزامن مع دخول الجيش الاسرائيلي إلى جنوب البلاد، خصوصاً في القنيطرة ودرعا.
في لحظةٍ استثنائيةٍ وتاريخيةٍ في مسارِ الأحداثِ الأكثرِ تعقيداً في منطقةِ الشرقِ الأوسط، وبعدَ يومٍ علىى الاعلانِ عن اتفاقٍ لوقفِ النارِ أعقبَ شهرينِ من العدوانِ المفتوحِ على لبنان، أطلقَ الكيانُ الصهيونيُ العِنانَ لآلتِه الحربيةِ في حملةِ احتلالٍ وتوسعٍ داخلَ الارضِ السوريةِ للمرَّةِ الأولى منذُ حربِ العامِ 1967.. تزامنَ ذلكَ مع اعلانِ المجموعاتِ المسلحةِ في سوريا سيطرتَها على الحكمِ وسقوطَ نظامِ الرئيسِ بشار الاسد.
من الشمالِ السوريِّ كانت شرارةُ التصعيدِ للمجموعاتِ المسلحةِ تحتَ لواءِ هيئةِ تحريرِ الشامِ جبهةِ النصرة سابقاً، بزعامةِ ابو محمد الجولاني الذي كشفَ لاحقاً عن اسمِه وهو أحمد الشرع.. من ادلب إلى حلب إلى حماة ومنها امتداداً الى حمص أكبر ِ المحافظاتِ ومدنِ الساحلِ (اللاذقيةِ وغيرِها) اندفعت المجموعاتُ المسلحةُ معززةً بأسلحةٍ أكثرَ تقدماً من ذي قبلٍ وابرزُها الطائراتُ المسيَّرة.
وبعدَ نحوِ عشرةِ أيام، فجرَ الثامنِ من كانونَ الأول، بلغت العاصمةَ دمشق، ليُعلِنَ الجولاني تسلمَه مقاليدَ السلطةِ من رئيسِ الحكومةِ السوريةِ السابقِ محمد غازي الجلالي.
هذا التحولُ السياسيُ والأمني، ادخلَ سوريا مرحلةً جديدة، بينما كانت المنطقةُ المتاخمةُ للجولانِ المحتلِ على موعدٍ مع تبدلٍ في خريطتِها الثابتةِ منذُ عامِ 1974.. قواتُ الاحتلالِ الصهيوني تخطَّت المنطقةَ العازلةَ واحتلت أجزاءً كبيرةً من الجنوبِ السوري، خصوصاً في محافظتي القنيطرة وحتى درعا.
وعلى وقعِ التصريحاتِ الناعمةِ لحكامِ سوريا الجددِ كانت اسرابٌ من الطائراتِ الحربيةِ الاسرائيليةِ تشنُ اعنفَ غاراتٍ في تاريخِها على قواعدَ ومقراتٍ عسكريةٍ استراتيجيةٍ تابعةٍ للجيشِ السوري، وصفَها إعلامُ العدوِ بأنَّها الأكبر ، وقد دمَّرت مطاراتٍ ومصانعَ أسلحةٍ وذخائرَ ومراكزَ بحوث، وقضت على قدرةِ الدولةِ العسكرية، دفاعيةً كانت أم هجومية.
حملةٌ جويةٌ ترافقت مع تقدمٍ متلاحقٍ على الارضِ سيطرَ فيهِ العدوُ على نقاطٍ استراتيجيةٍ لعلَ ابرزَها جبلُ الشيخ لما له من اهميةٍ في رصدِ مراقبةِ منطقةٍ واسعةٍ باتجاهِ الدولِ المحيطة، فتل أبيب وأمامَ المستجدِ في الداخلِ السوريّ لم تُخفِ هدفَها بأنها تريدُ نظاماً لا يعاديها، ويشكلُ ضمانةً أمنيةً لها، يقفُ صداً بوجهِ دعمِ المقاومةِ في فلسطين.. ولعلَ هذا هو جوهرُ التبدلاتِ على الساحةِ السورية.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2025-01-01 16:55:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>