سياسيون ألمان يقترحون أن يقوم الناتو بإسقاط الطائرات الروسية بدون طيار فوق أوكرانيا

موقع الدفاع العربي 18 ماي 2024: يدرس القادة السياسيون الألمان اقتراحًا لاستخدام أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحلف شمال الأطلسي المتمركزة في بولندا ورومانيا لحماية السماء فوق غرب أوكرانيا من هجمات الطائرات بدون طيار الروسية.

ومن شأن هذه المبادرة، التي تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة تمتد إلى ما يصل إلى 70 كيلومترًا داخل الأراضي الأوكرانية، أن تخفف الضغط على موارد الدفاع الجوي الأوكرانية، مما يسمح لها بالتركيز على مناطق حيوية أخرى على طول الجبهة.

تم تسليط الضوء على الاقتراح، المدعوم من قبل العديد من أعضاء الأحزاب الحاكمة في ألمانيا بما في ذلك الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، في تقرير حديث لصحيفة FAZ، حسبما نقلته DW. والجدير بالذكر أن هذه الخطة تتبع خطًا فكريًا مشابهًا كما عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي فكر في إرسال قوات فرنسية لمساعدة كييف ولكن من مواقع خارج الأراضي الأوكرانية.

وتؤيد أغنيشكا بروجر من حزب الخضر وضع أنظمة الدفاع الجوي على طول حدود الدول المجاورة لأوكرانيا لحماية الأجزاء الغربية من أوكرانيا أيضًا. وذكر زميلها في الحزب، أنطون هوفريتر، أن الدفاع عن المجال الجوي لأوكرانيا من أراضي بولندا ورومانيا لا ينبغي استبعاده كإجراء طويل المدى، رغم أنه أوضح أن هذا الأمر ليس قيد المناقشة حاليًا. وبدلاً من ذلك، أكد على الحاجة الفورية إلى قيام الغرب “بزيادة كبيرة” في إمداداته من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا نفسها.

ومع ذلك، أشار ماركوس فابر من الحزب الديمقراطي الحر إلى القيود الحالية في عدد أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، مسلطًا الضوء على ضرورة ضمان توافرها بشكل كافٍ على المدى الطويل. وأعرب عن تأييده لمشاركة أنظمة الدفاع الجوي الغربية لحماية الأجواء الأوكرانية إذا تم استيفاء هذه الشروط.

كما دعا رودريش كيسويتر من الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) إلى استخدام الأنظمة الغربية لإسقاط الطائرات الروسية بدون طيار فوق أوكرانيا، بحجة أن هذا من شأنه أن يخفف العبء على الدفاعات الجوية الأوكرانية ويعزز قدرتها على حماية الخطوط الأمامية. واستشهد بمثال حديث في أبريل/نيسان، حيث ساعدت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية إسرائيل على صد هجوم جوي كبير شنته إيران، مما يدل على أن مثل هذه المساعدة لا تشمل تلقائيا الدول التي تساعد في الحرب.