شاهد الطائرة الروسية سو-35إس وطائرة إف-35 الأميركية في مواجهة خطيرة فوق أجواء ألاسكا

アラスカ周辺、Tu-95を護衛するSu-35Sから撮影したF-35。 pic.twitter.com/0XplhJbM53
— 竹槍より飛行機 (@takehiko101) April 4, 2025
وعلى الرغم من أن هذه الحادثة ليست فريدة من نوعها، فإنها تعكس لعبة “القط والفأر” المستمرة بين سلاحي الجو الروسي والأميركي في منطقة أصبحت نقطة اشتعال جيوسياسي، ما يعكس التوترات الأوسع بين القوتين العظميين.
وقعت هذه المواجهة في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي لألاسكا (ADIZ)، وهي منطقة عازلة تتجاوز المجال الجوي السيادي للولايات المتحدة، صُممت لمراقبة وتحديد الطائرات التي تقترب من أراضي أميركا الشمالية.
قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (NORAD) تقوم بانتظام باعتراض الطائرات العسكرية الأجنبية في هذه المنطقة، وتُعد المهام الروسية فيها أمرًا معتادًا. ففي 18 و19 فبراير، تتبعت NORAD قاذفتين من طراز Tu-95 ترافقهما مقاتلتان مسلحتان من طراز Su-35S، بحسب بيان صحفي نُشر على موقع وزارة الدفاع الأميركية.
كانت المقاتلات Su-35S مجهزة بصواريخ جو-جو من طراز R-77 وR-73، في إشارة إلى جاهزيتها لاحتمال وقوع اشتباك. وقد وصفت NORAD هذه الاعتراضات بأنها “روتينية”، في إطار ممارسة قديمة تعود إلى حقبة الحرب الباردة، حين كانت القاذفات السوفييتية تختبر دفاعات الغرب بانتظام.
ومع ذلك، فقد زادت وتيرة وحدة هذه المهمات في السنوات الأخيرة، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية. فالحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا، والتي دخلت عامها الثالث، إلى جانب العقوبات الغربية وتوسع حلف الناتو في أوروبا الشرقية، عززت رغبة موسكو في إظهار قوتها واختبار عزيمة خصومها.
وتُعد ألاسكا، نظرًا لقربها من روسيا عبر مضيق بيرينغ، ساحة طبيعية لعرض هذه القوة العسكرية، حيث تُستخدم القاذفات الاستراتيجية مثل Tu-95 ليس فقط للاستطلاع، بل كأداة توجيه رسائل – تذكير بقدرة روسيا العالمية واستعدادها لتحدي الهيمنة الأميركية.
تُعرف طائرة Tu-95، التي يطلق عليها الناتو اسم “الدب” (Bear)، بأنها قاذفة استراتيجية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وهي من ركائز سلاح الجو الروسي للمهام بعيدة المدى منذ دخولها الخدمة عام 1956. وتعمل بمحركات توربينية من طراز Kuznetsov NK-12 تدير مراوح مزدوجة الاتجاه، ما يجعلها واحدة من أعلى الطائرات صوتًا في التاريخ، بعلامتها الصوتية المميزة.
يبلغ طول أجنحتها 164 قدمًا وطولها 152 قدمًا، ويمكنها حمل ما يصل إلى 33,000 رطل من الذخائر، بما في ذلك صواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية مثل Kh-55. وتستطيع الطيران بسرعة تصل إلى 515 ميلاً في الساعة، ولها مدى يتجاوز 9300 ميل، ما يجعلها قادرة على تنفيذ مهام قارية، وغالبًا ما تُشغّل بعيدًا عن الأراضي الروسية لعرض القوة أو تنفيذ مهام استطلاعية.
ورغم قدمها، فإن النسخة Tu-95MS التي شاركت في هذه الحادثة قد خضعت للتحديث، إذ زُودت بإلكترونيات طيران وأنظمة ملاحة حديثة، ما يضمن استمراريتها في النزاعات المعاصرة.
دور هذه الطائرة في المهام قرب ألاسكا مزدوج: جمع معلومات استخبارية حول ردود الفعل الدفاعية الأميركية والكندية، وإبراز الوجود الاستراتيجي الروسي في القطب الشمالي – وهي منطقة تزداد أهميتها بسبب مواردها غير المستغلة ومساراتها البحرية الجديدة الناتجة عن ذوبان الجليد.
أما الطائرة Su-35S المرافقة في هذه الحادثة، فهي تمثل قمة ما توصلت إليه روسيا في مجال الطائرات المقاتلة. إنها مقاتلة ذات مقعد واحد ومحركين، شديدة القدرة على المناورة، وتُعد تطويرًا للطائرة Su-27 Flanker من تصميم مكتب سوخوي، ودخلت الخدمة لأول مرة في 2014.
يبلغ طولها 71 قدمًا، ويصل طول جناحيها إلى 50 قدمًا، وتعمل بمحركين من طراز Saturn AL-41F1S مع فوهات دفع موجه، ما يمنحها قدرة عالية على المناورة. تستطيع الطائرة بلوغ سرعة 1500 ميل في الساعة (ماخ 2.25) على الارتفاعات العالية، ويبلغ نصف قطرها القتالي أكثر من 900 ميل، ما يجعلها مثالية لمهام المرافقة بعيدة المدى.

يشمل نظام إلكترونيات الطيران في Su-35S رادار Irbis-E ذو المصفوفة الممسوحة إلكترونيًا سلبيًا، القادر على اكتشاف الأهداف على مسافات تصل إلى 250 ميلًا، بالإضافة إلى نظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء يتيح استهداف الأهداف بشكل سلبي دون الكشف عن موقع الطائرة.
تستطيع Su-35S حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك ما يصل إلى 12 صاروخ جو-جو مثل R-77 وR-73 التي ظهرت في صور NORAD، إلى جانب ذخائر جو-أرض، بإجمالي حمولة تصل إلى 17,600 رطل.
هذا المزيج من الحساسات المتقدمة، والقدرة العالية على المناورة، والقوة النارية يجعل من Su-35S خصمًا مرعبًا، خصوصًا في المعارك الجوية القريبة (dogfights)، حيث تُمكّنها تقنية توجيه الدفع (thrust-vectoring) من أداء مناورات فائقة مثل مناورة “كوبرا بوجاتشيف”، وهي حركة توقف مفاجئة للطائرة يمكن أن تربك الخصم وتمنح الطيار الروسي أفضلية تكتيكية.
في المقابل، تمثل طائرة F-35A Lightning II، التي اعترضت التشكيل الروسي، مقاربة مختلفة كليًا للحرب الجوية. طورتها شركة لوكهيد مارتن، وهي مقاتلة شبحية بمقعد واحد ومحرك واحد، مصممة للقيام بمهام متعددة، مع تركيز على التخفي، دمج الحساسات، والحرب الشبكية (network-centric warfare).
حلقت لأول مرة عام 2006 ودخلت الخدمة في سلاح الجو الأميركي عام 2016. يبلغ طولها 51 قدمًا، وطول جناحيها 35 قدمًا، وتعمل بمحرك من طراز Pratt & Whitney F135، يمنحها سرعة قصوى تصل إلى 1200 ميل في الساعة (1.6 ماخ)، ونصف قطر قتالي يقارب 680 ميلاً.
ما يميز F-35A حقًا هو قدرتها على التخفي (stealth)، التي تتحقق باستخدام مواد ماصة للرادار وتصميم منخفض البصمة الرادارية، ما يجعل مقطعها الراداري يعادل طائرًا صغيرًا فقط.
يعتمد نظام إلكترونيات الطيران فيها على رادار AN/APG-81 النشط الممسوح إلكترونيًا، ونظام التصويب الكهروضوئي EOTS، اللذين يقدمان وعيًا ميدانيًا بزاوية 360 درجة عبر دمج البيانات من مختلف الحساسات، ليتم عرض المعلومات الحيوية مباشرة على خوذة الطيار الذكية.

//platform.twitter.com/widgets.js
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-04 21:45:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل