شركة رايثيون الأمريكية تستعد لإلغاء عقد طائرات التجسس Gulfstream G550 مع الجزائر

موقع الدفاع العربي 9 سبتمبر 2024: أفاد موقع إنتليجنس أونلاين بأن شركة رايثيون الأمريكية تستعد لإلغاء عقد مليار و100 مليون ولار مع الجزائر والذي تم توقيعه في عام 2016 لتزويد الجزائر بثلاث طائرات من طراز جلف ستريم جي 550 (Gulfstream G550) والمخصصة لأنظمة الاستخبارات والمراقبة والتجسس ISR.

الإلغاء وفق التقرير يأتي بعد تأخيرات كبيرة نتيجة التحديات التقنية التي واجهها المشروع حيث لم تتمكن الطائرات من توليد الطاقة الكافية لتشغيل الأنظمة المتقدمة. الصفقة كانت تتضمن تزويد الجزائر بطائرات معدلة بأنظمة استخباراتية متطورة لكن سنوات عدة من التوقيع لم يتم إحراز أي تقدم ملموس في المشروع.

ووفقًا للتقارير، كانت التعديلات على هيكل الطائرات معقدة للغاية مما زاد من صعوبة دمج الأنظمة على متن الطائرات وأدى إلى تأخير مستمر في الإنجاز.

ومن بين العقبات التي واجهت المشروع كانت القيود الأمريكية المفروضة تصدير التكنولوجيا والتي أجبرت “رايثيون” على تقليص قدرات بعض الأنظمة بما في ذلك نظام الاستشعار DB-110 ما زاد من التكلفة وأثر سلبًا على فعالية الطائرات.

بالإظافة إلى ذلك، ذكرت تقارير أخرى أن الجزائر فكرت في بدائل مثل طائرات MC-27J Spartans الإيطالية من شركة ليوناردو ولكن وفقًا لموقع تايمز آيرو سبيس هذا الخيار لم يلق قبولا واسعًا داخل الجيش الجزائري بسبب عدم توافقه على متطلبات الاستطلاع الاستراتيجي للبلاد.

تم توقيع الصفقة بقيمة 1.1 مليار دولار مع شركة رايثيون لشراء ثلاث طائرات غلف ستريم 550 مجهزة بأنظمة مراقبة واستطلاع استخباراتية قبل أكثر من 8 سنوات. ومع ذلك، ووفقًا للمصادر، لم يتم إحراز سوى تقدم ضئيل في دمج أنظمة جديدة على الطائرات النفاثة الخاصة.

وأثار العقد، الذي توسط فيه رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الجزائرية الراحل، الجنرال أحمد قايد صالح، عدة انتقادات في الجزائر.

ووفق موقع تايمز آيرو سبيس، يتطلع المغرب، في الوقت نفسه، أيضًا إلى شراء أربع منصات استخبارات ومراقبة واستطلاع استراتيجية، بهدف هزيمة أنظمة صواريخ أرض-جو القاتلة من طراز S-300 ومقاتلات Su-30 الجزائرية متعددة الأدوار التي حصلت عليها من روسيا. وهناك أيضًا احتمال أن يتم تعزيز هذه المنصات في نهاية المطاف بصواريخ S-400 Triumf.

وأورد أن المغرب يدرس خيارين وهما Gulfstream 550 التي تقدمها شركة L-3 ومقرها تكساس، في حين تقدم شركة Elta الإسرائيلية إما Global Express 6000 أو Gulfstream 550. ومن المرجح أن يتم اتخاذ القرار قريبًا وسيؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في نظام الدفاع الجوي المتكامل القوي بالفعل في المغرب.

أصبحت منصات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المتطورة للغاية مثل هذه تحظى بشعبية متزايدة الآن لأنها يتم تعديلها لتغطية العديد من الجوانب الرئيسية لجمع المعلومات الاستخباراتية، مثل الاستخبارات الإلكترونية (ELINT) واستخبارات الاتصالات (COMINT) واستخبارات الإشارات (SIGINT) وتدابير الدعم الإلكتروني (ESM).

وعلى هذا النحو، أصبحت هذه الطائرات تحظى بشعبية متزايدة لدى الدول العربية. وتدرس المملكة العربية السعودية دمج مثل هذا النظام على متن طائرة رجال الأعمال من طراز Bombardier Global 6000، في حين تعاقدت الإمارات العربية المتحدة مع مجموعة مارشال للطيران والدفاع البريطانية للعمل على طائرتين من طراز Global 6000 مجهزتين بنظام ISR.

طائرة الاستخبارات Gulfstream G550

طائرة الاستخبارات Gulfstream G550 تُستخدم بشكل واسع في مهام جمع المعلومات الاستخبارية. أحد الأمثلة البارزة هو طراز G550 Nachshon Oron الذي تستخدمه القوات الجوية الإسرائيلية. هذه الطائرة مجهزة بأنظمة متقدمة لجمع وتحليل البيانات الاستخبارية، بما في ذلك استخبارات الإشارات (SIGINT) ومهام تحديد الأهداف.

طائرات Gulfstream G550 المخصصة لمهام الاستخبارات مزودة بمجموعة من الأنظمة المتقدمة لجمع وتحليل البيانات. من بين هذه الأنظمة:

• أنظمة استخبارات الإشارات (SIGINT): تتيح جمع وتحليل الإشارات الإلكترونية من مصادر مختلفة، مثل الاتصالات اللاسلكية والرادارات.

• أنظمة استخبارات الاتصالات (COMINT): تركز على اعتراض وتحليل الاتصالات الصوتية والبيانات.

• أنظمة استخبارات الصور (IMINT): تشمل الكاميرات عالية الدقة وأجهزة الاستشعار البصرية والأشعة تحت الحمراء لجمع الصور والفيديوهات.

• أنظمة الرادار المتقدمة: تستخدم لتحديد وتتبع الأهداف على الأرض وفي الجو.

• أنظمة الحرب الإلكترونية (EW): تتيح التشويش على الاتصالات والرادارات المعادية وحماية الطائرة من التهديدات الإلكترونية.

هذه الأنظمة تجعل طائرات Gulfstream G550 أدوات فعالة في جمع المعلومات الاستخبارية ودعم العمليات العسكرية.