شركة لوكهيد مارتن تقوم بتسليم الطائرة المقاتلة الـ1000 من طراز إف-35 والطائرة 4600 من طراز إف-16

موقع الدفاع العربي 26 يوليو 2024: في يوليو/تموز من هذا العام، وصلت شركة الطيران الأمريكية العملاقة، لوكهيد مارتن، إلى إنجاز غير مسبوق بتسليم طائرتها المقاتلة رقم 1000 من طراز F-35 Lightning II.

ويؤكد هذا الإنجاز مكانة الطائرة باعتبارها الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس الأكثر إنتاجًا على نطاق واسع في العالم، متجاوزة إجمالي جميع طائرات الجيل الخامس الأخرى.

يواصل برنامج إف-35 جذب الاهتمام العالمي مع العديد من الطلبيات الدولية التي تكمل الطلبية الكبيرة من وزارة الدفاع الأمريكية (DoD).

تعد الولايات المتحدة أكبر عميل بطلبيات تغطي جميع أنواع طائرات إف-35 الثلاثة، وهي F-35A للقوات الجوية، وF-35B لقوات مشاة البحرية، وF-35C للبحرية.

ومن المتوقع أن تحصل القوات الجوية الأمريكية على أكثر من 1700 طائرة من طراز F-35A.

وتخطط شركة لوكهيد مارتن لتسليم ما بين 75 إلى 110 طائرة إف-35 بحلول عام 2024 لعملائها.

وفي الوقت نفسه، يتم تصدير هذه الطائرة الشبح فقط إلى الدول الصديقة للولايات المتحدة، وهي إصدارات F-35A وF-35B VTOL، في حين النسخة F-15C الخاصة بحاملات الطائرات ليست للبيع.

حتى الآن لا يوجد سوى 17 دولة تقوم بتشغيلها وثلاثة مرشحين محتملين آخرين، باستثناء تركيا التي تم تعليق صفقتها.

أعلنت شركة لوكهيد مارتن أيضًا عن نجاح الشركة في تسليم طائرتها المقاتلة من الجيل الرابع من طراز F-16 Fighting Falcon رقم 4600 في معرض Royal International Air Tattoo (RIAT) في 20 يوليو 2024.

تتمتع طائرة إف-16، التي صممتها وأنتجت في الأصل شركة جنرال دايناميكس، بتاريخ طويل، بدءاً من رحلتها الأولى في 20 يناير 1974.

وبعد ذلك، تم تسليم أول طائرة إلى القوات الجوية الأمريكية (USAF) في عام 1978، وسرعان ما اكتسبت الطائرة سمعة طيبة بسبب أدائها وتعدد استخداماتها.

على مر السنين، تم تصميم نسخ عديدة من الطائرة إف-16، تم تصميم كل منها وفقًا لمتطلبات تشغيلية محددة وتضم تطويرات في التكنولوجيا.

كانت طائرات F-16A/B هي النسخة الأولية، حيث كانت طائرة F-16A عبارة عن نسخة ذات مقعد واحد وطائرة F-16B نسخة ذات مقعدين في المقام الأول للتدريب.

كان البلوك 15 عبارة عن ترقية مهمة، حيث تميز بمثبتات أفقية أكبر لزيادة القدرة على المناورة.

ثم جلبت الطائرة F-16C/D التي تم طرحها في منتصف الثمانينات المزيد من التحسينات، بما في ذلك نظام رادار أفضل، وقدرة على العمل في جميع الأحوال الجوية، والتوافق مع صواريخ جو-جو المتقدمة.

شهدت نسخ بلوك 30/32 و40/42 و50/52 تحسينات تدريجية في إلكترونيات الطيران وأنظمة الأسلحة والمحركات، مما يجعل F-16C/D مقاتلة متعددة المهام ذات قدرة عالية.

النسخة البارزة الأخرى هي F-16E/F، المعروفة أيضًا باسم بلوك 60. تم تطوير هذه الطائرة لدولة الإمارات العربية المتحدة. يتميز هذا الإصدار بخزانات وقود امتثالية لتحقيق مديات أطول، ورادار AN/APG-80 AESA، ومحرك أكثر قوة.

تعد الطائرة F-16V (Viper) أو بلوك 70/72، أحدث نسخة من الطائرة، وهي مجهزة بإلكترونيات طيران متقدمة وكمبيوتر مهام جديد ورادار APG-83 AESA الحديث.

تتضمن هذه النسخة أيضًا نظامًا أوتوماتيكيًا لتجنب الاصطدام مع الأرض، مما يحسن بشكل كبير سلامة الطيار وقدرة الطائرة على البقاء.

مرونة منصة إف-16 سمحت لها بالتكيف مع مجموعة متنوعة من الأدوار، من التفوق الجوي والهجوم الأرضي إلى الاستطلاع والحرب الإلكترونية.

يتم تشغيل عائلة إف-16 من قبل 25 دولة، مما يجعلها واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة استخدامًا في العالم اليوم.