شركة هندية ستنشئ مصنعا للمركبات العسكرية بالمغرب

موقع الدفاع العربي 15 أغسطس 2024: أنهت شركة تاتا للأنظمة المتقدمة (Tata Advanced Systems) الهندية الإجراءات الإدارية اللازمة لإنشاء مصنع مخصص لإنتاج المركبات العسكرية بالمغرب، حسبما أوردت صحيفة Rue20.

ووقع المغرب اتفاقا مع شركات هندية منذ أكثر من عام لبناء مركبات عسكرية لتزويد الجيش المغربي بها. وبحسب محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، فإن هذا التعاون يشمل الإنتاج المشترك في المغرب لتلبية الطلب المحلي، فضلا عن التوسع في الأسواق الإفريقية والأوروبية، حسب ما أوردته الصحيفة المغربية.

ولتحقيق هذه الأهداف، تم إنشاء كيان جديد، وهو مشروع مشترك يسمى Tata Advanced Systems Maroc Construction، والذي سيركز على بناء وتطوير وإنتاج ودمج المركبات العسكرية في المغرب.

وتم تسجيل الشركة في أبريل الماضي لدى المحكمة التجارية بالدار البيضاء، بحسب تقارير إعلامية محلية.

وتضع الهند، من خلال شركة تاتا، نفسها كشركة رائدة في الصناعة العسكرية الناشئة في المغرب، متفوقة على المنافسين الأجانب الآخرين، حيث، وفقًا لموقع Rue20، لم تحقق الاستثمارات الإسرائيلية بعد نجاحات كبيرة.

في الوقت الحالي، قامت شركة تاتا للأنظمة المتقدمة بتسليم 90 مركبة 6×6 إلى القوات المسلحة الملكية (FAR) لنقل المعدات والذخيرة والقوات.

ويمثل هذا التطور الجديد خطوة مهمة في خطط المغرب ليصبح مركزا إقليميا لإنتاج المركبات العسكرية، فضلا عن الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين المغرب والهند في قطاع الدفاع.

ومن خلال هذه المشاريع، سيعمل المغرب على تعزيز علاقاته مع الهند، وتعزيز الخطة التي اعتمدها جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته التاريخية إلى القوة الآسيوية في أكتوبر 2015.

ومنذ ذلك الحين، كثفت الرباط ونيودلهي علاقاتهما الثنائية في مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والسياسة والثقافة والدبلوماسية.

وتنعكس هذه العلاقة في التجارة الثنائية. وارتفع المعدل السنوي للصادرات الهندية إلى المغرب بنسبة 13.1% خلال السنوات الـ 26 الماضية. من جانبه، صدر المغرب بضائع بقيمة 2.1 مليار دولار إلى الهند، بما في ذلك منتجات مثل حامض الفوسفوريك والأسمدة المعدنية أو المواد الكيميائية المختلطة وفوسفات الكالسيوم.

واتفق البلدان على تعزيز هذه الشراكة بعد محادثة هاتفية في أكتوبر بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار. وشدد كلاهما على الإرادة المشتركة للتعاون في مجالات أخرى مثل التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا من أجل تحقيق نتائج مفيدة للجانبين.

في العام الماضي، أجرى المغرب والهند أيضا مناورات بحرية مشتركة لتعزيز الشراكة الثنائية في القطاع البحري. وتحقيقا لهذه الغاية، أجرت السفينة البحرية المغربية LC Arrahmani (501) والسفينة البحرية الهندية Sumedha أنواعا مختلفة من الأنشطة، بما في ذلك تدريبات على الاتصالات وتدريبات تكتيكية وعمليات جوية.

وبحسب بيان مشترك، تمثل هذه التدريبات “التزام البلدين بتعزيز الأمن البحري وتعزيز الصداقة”.

كما وحد المغرب والهند جهودهما لتعزيز النمو في أفريقيا من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب. وخلال زيارة إلى الهند في وقت سابق من هذه السنة، أبرز وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور إمكانات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وشدد على فرصة تطوير مبادرات مشتركة تشمل القارة الأفريقية بأكملها.