شلل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في شمال فلسطين المحتلة وثلثا الصهاينة لا يثقون بإدارة نتنياهو للكيان
يسيطر الرعب والقلق على مستوطني شمال فلسطين المحتلة في ظل استمرار استهداف هذه المستوطنات من قبل حزب الله ردا على الاعتداءات الصهيونية وقد اشتكى هؤلاء الوضع السيء والذي لا يطاق الذي يعشونه في ظل هذه المواجهة.
ويعيش مستوطنو الشمال وضعاً صعبا وقاسيا، حيث يتحدثون عن الشلل والخوف الذي يسيطر على حياتهم لا سيما في الشهرين الاخيرين مع توسيع وتكثيف حزب الله نطاق رده الصاروخي على الاعتداءات الصهيونية ضد لبنان.
هذا الحال الذي يعبر عن حالة الشلل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية تحدث عنه باسهاب الكثير من المستوطنين الذين يرون أن حياتهم انقلبت رأسا على عقب، وباتت لا تطاق.
وقال بن زوهر يسرائيل، مستوطن من نهاريا “نحن لا نستطيع الخروج ، ونحاول مؤخرا التوقيع على عريضة من أجل أن يتوفر التعليم عن بعد لابنائنا ، وان لا يذهبوا الى المدارس ، وقد سقطت مرات عدة بقايا الصواريخ الاعتراضية ، وهذا أمر مؤلم ، فنحن نسمع اصوات الانفجارات ، ونحن متوترون كلما ذهبنا الى العمل وعدنا، نحن مضطرون للعمل لاننا ان لم نعمل فلن يدفع لنا احد ، وليس لدينا اي تعويض ، واذا تأخرت عن العمل بسبب طائرة مسيرة صباحا ، فلن يدفع لي احد بدل الغياب ، وهذا الامر حصل مرات كثيرة، فنحن نخسر يوميا ، وهناك اشخاص تمت اقالتهم من اعمالهم نتيجة هذا الوضع”.
كما قال دورون الموغ، مستوطن من نهاريا “على بعد عشرات الامتار من هنا سقط صاروخ، هذا الامر مثير جدا للتوتر ومخيف جدا للاسف ، هذا هو الواقع اليومي في نهاريا ، وأنا اقول انه في الاسبوع الاخير لم يكن الامر الذي اعتدنا عليه ، فالوضع بات اكثر صعوبة واكثر خوفا ، فالقوة والاصوات والقتلى والجرحى امر لا يصدق ، وهذا الامر مخيف جدا جدا اكثر مما كان قبل اسابيع”.
وأضاف اوريا كيشت، مراسل للقناة نيوز عشرين 24 الصهيونية “في النصف ساعة الاخيرة ، اطلقت رشقات نحو المستوطنات الشمالية ، ونحن نتحدث عن منطقة الجليل الغربي حتى منطقة خليج حيفا كذلك في الجليل الاعلى ، ونحن نرى على مدار اليوم رشقات نحو المستوطنات الشمالية من الجليل الغربي حتى حيفا ، وفي النهاية وصلنا الى الجليل الاعلى ونحن نرى انه بموازاة الاتصالات المكثفة جدا حول الاتفاق بين اسرائيل ولبنان ، فإن الطرفين يواصلان اطلاق النار بقوة كاملة ، فالجيش شن هجمات على طوال اليوم في بيروت وانحاء لبنان ، لكن ايضا اطلاق النار من جانب حزب الله الذي يواصل اطلاق النار ليس فقط نحو خط المواجهة ، انما نحو مناطق واسعة مثلما راينا في حيفا ومستوطنات اضافية”.
<
p style=”text-align: center”>
اوساط صهيونية رأت ان احتمال اقتراب التوصل الى تسوية يرفع مستوى التصعيد من الجانبين وان كل منهما يريد استخدام اوراق الضغط التي لديه لتحسين الشروط.
وقال ايلان بيتون، قائد سابق لمنظومة الدفاع الجوي الصهيونية “نحن لنا مصلحة قبل التسوية بأن نعمق ضرباتنا ، وحزب الله يريد صورة انتصار لذا نحن نرى رفع مستوى الضربات من الجانبين ، هذا الامر قلنا عنه سابقا وهو امر متوقع. لكننا لن ندمر الصاروخ الاخير ولن نقتل المخرب الاخير”.
وقال غيدي هراري، مسؤول في مستوطنة شئار يشوف “ما نراه من قبلنا ومن قبل حزب الله هو تحسين للشروط قبيل التسوية ونوع من الحرب على الوعي من اجل حصول كل طرف على انجاز او صورة انتصار، هذا سبب رفع حزب الله لمستوى اطلاق النار ، وسبب رفعنا لمستوى الضغط العسكري، وكذلك العمل البري مع توسيع عمليات الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، كذلك الهجمات المتوصلة في الضاحية وصور وامكان اخرى”.
ويشار الى أن العديد من رؤوساء المجالس المحلية في المستوطنات الشمالية حذروا من انهم لن يعودوا الى مستوطناتهم ما لم تتوفر الظروف الامنية الملائمة للعودة الى هذه المستوطنات في اطار اي اتفاق مع لبنان.
ثلثا الصهاينة لا يثقون بإدارة نتنياهو للكيان خلال الحرب
أظهر استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، أن نحو ثلثي الإسرائيليين، لا يثقون بطريقة إدارة حكومة بنيامين نتنياهو للكيان، في ظلّ الحرب على غزة، وأن أغلبية إسرائيلية ساحقة، تؤيّد تشكيل لجنة تحقيق مستقلّة في فشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبحسب استطلاع نشرت نتائجه القناة الإسرائيلية 12، الجمعة، فإن 54% من الإسرائيليين يؤيدون التوصّل لاتفاق ينهي الحرب في لبنان، فيما عارض 24% فقط ذلك، بينما قال 22% من المشاركين في الاستطلاع إنهم “لا يعرفون”.
ووفق الاستطلاع، تؤيّد أغلبية كبيرة بلغت 79% من المشاركين في الاستطلاع، تشكيل لجنة تحقيق مستقلّة في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وما رافقها من فشل إسرائيلي على جميع المستويات، فيما عارض 8% إنشاء لجنة مستقلّة، بينما أجاب 13% بـ”لا أعلم”.
وسُئل المشاركون في الاستطلاع عمّا إذا كانوا يثقون في الطريقة التي تدير بها حكومة نتنياهو البلاد، في ظلّ الحرب، ليؤكد 64% أنهم لا يثقون بالحكومة، فيما قال 30% إنهم يثقون بالطريقة التي تدار بها إسرائيل خلال الحرب.
وجاءت النتائج عكسية بين ناخبي الائتلاف الحكوميّ، إذ قال 61% إنهم يثقون بحكومة نتنياهو، مقابل 30% ذكروا أنهم لا يثقون بها.
وفي ما يتعلق بمسألة الملاءمة لرئاسة الحكومة، حصل نتنياهو على تأييد 38% من المشاركين في الاستطلاع، مقارنة بزعيم المعارضة الإسرائيليّة يائير لبيد، الذي حصل على 28%.
ومقابل رئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، حصل نتنياهو على 37% من الذين رأوا أنه أنسب لشغل المنصب، فيما حصل الأوّل على تأييد 29% من المشاركين في الاستطلاع.
وفي ما يتعلّق بالمقارنة مع رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، فقد تفوّق الأخير وحظي بنسبة 38% من المشاركين في الاستطلاع، بينما رأى 34% أن نتنياهو هو الأنسب لتولّي المنصب.
وفي السؤال عن أيهما أكثر ملاءمة للمنصب، نتنياهو أم عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، فقد تفوق نتنياهو بفارق بسيط إذ تحصّل على تأييد 35% من المشاركين في الاستطلاع، بينما تحصّل آيزنكوت على 33%.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-11-23 17:22:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي