شهر رمضان شهر التوبة والمغفرة:عاجل#

العالم – أهلا رمضان

فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال “قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين.”

الفائز في شهر رمضان من استغل هذا الشهر المبارك والفضيل بالإكثار من العبادات والقربات، والمحروم في شهر رمضان هو الذي يهدر الوقت نهارا وليلا دون طاعة وعبادة واستغفار.

واستضافت هذه الحلقة من برنامج “أهلا رمضان” عبر السكايب من بيروت السيدة فدوى فرحات الباحثة الإسلامية.

وقالت السيدة فرحات: إن الله سبحانه وتعالى بكرامته ورحمته و ربوبيته فتح لعبادة طريقاً وفرصاً للانسان تخفف عنه هذه الذنوب وتكثر من أعمالهم. حديث للامام الباقر سلام الله عليه يقول فيه “لو أن الله سبحانه وتعالى لا يضاعف أعمال المؤمنين لما استطاعوا الوصول إلى حد الكمال” ولكن بلطفه يقوم بمضاعفة أعمالهم الحسنة ليعوض بذلك عيوبهم وتقصيرهم.

وأضافت: سنة فتح هذه الأبواب هي سنة إلهية، ليالي الجمعة وأيام الجمعة وأشهر النور وموسم الحج.. ولكن أعظمها شهر رمضان.. شهر هو خير عند الله من كل الشهور، لياليه أفضل الليالي وأيامه أفضل الأيام وساعاته أفضل الساعات، وهو شهر نحن فيه ضيوف الله وأهل الكرامة لديه.. ولذلك ينبغي أن نستغل هذا الموسم استغلالا كبيرا.

ونوهت أن الشهر جعل لأجل هذه التربية، وقالت: هناك دعاء مستحب تكراره في شهر رمضان “يا علي يا عظيم يا غفور يا رحيم” الدعاء يبرز لنا أربع مفاتيح لتقوية هذه الخصال حين يقول “وهذا شهر عظمته وكرمته وشرفته وفضلته”.. تعظيم هذا الشهر أنه شهر الصوم، يكف الإنسان نفسه عن الانسياق وراء شهواتها سواء الظاهرية أم الباطنية، هذه الحالة من الكف هي مصنع لصناعة النفوس الطيبة، ولذلك نؤمر نحن ليس بترك الشرب والأكل والشهوات الظاهرية ولكن بالتحلي بالأخلاق الفاضلة، خاصة على صعيد المجتمع.. لا تخالفوا ولا تجادلوا ولا تماروا… وأيضا أن نتحلى بالصدق والصبر وكف السمع والبصر عما لا يحل الاستماع والنظر إليه، هذه الحالة من الردع هي مصنع للنفوس وليس فقط الصوم.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..