صاروخ مضاد للطائرات يضرب مقاتلة Su-34 روسية، لكن الطاقم تمكن من الهبوط
وبينما أبقى فيدوروف هوية الطيارين في طي الكتمان، إلا أنه شارك التفاصيل الرئيسية للحادث. ضرب الصاروخ طائرة Su-34 على ارتفاع يتجاوز 9 كيلومترات، وضرب الجزء الخلفي من الطائرة. تسبب التأثير في فشل العديد من الأنظمة الموجودة على متن الطائرة. وعلى الرغم من خطورة الوضع، قرر الطيارين عدم القفز بالمظلة وقررا الهبوط بالطائرة بسلام. ومن اللافت للنظر أنهم نجحوا في ذلك، ومن المقرر الآن إصلاح الطائرة المتضررة. ووفقًا لفيدوروف، تم تكريم الطيارين الشجاعين لاحقًا بمنحهم وسام الشجاعة.
شاركت الطائرة Su-34، وهي قاذفة نفاثة ذات مقعدين، بشكل كبير في الغارة الجوية، حيث عملت كحاملة لزرع القنابل. ولنشر هذه القنابل، تصعد الطائرات إلى ارتفاعات تزيد عن 9 كيلومترات، حيث يشكل الغلاف الجوي الرقيق ودرجات الحرارة شديدة البرودة (أقل من 50 درجة مئوية تحت الصفر) تحديات إضافية.
ووفقًا لموقع أوريكس المتخصص في تتبع خسائر الجانبين بناءً على الصور التي بُثت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، سو-34 هي الأكثر عرضة للهجمات الصاروخية المضادة للطائرات مقارنة بالطائرات الروسية الأخرى مثل Su-27 وSu-30 وSu-35 وذلك راجع لعدة أسباب.
سو 34 ضد سو 35
عندما يتعلق الأمر بالقتال الجوي عالي المخاطر، فإن رد فعل الطيار في المناورة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النتيجة. غالبًا ما تكون الغريزة الأولية هي الغوص بسرعة، بهدف زيادة السرعة إلى أقصى حد أثناء تشغيل الحارق اللاحق للابتعاد. كل لحظة لها أهميتها في هذه السيناريوهات المكثفة، ويعتمد الكثير على خصائص وقدرات الطائرة المحددة.
دعونا نلقي نظرة فاحصة على الطائرة المقاتلة Su-35 وقاذفة الخطوط الأمامية Su-34. يمكن لـ Su-35 التعامل مع أحمال ضغط تصل إلى حوالي 9 غيغا (9G)، في حين يصل الحد الأقصى لـ Su-34 إلى حوالي 7 جيجا. بالمقارنة بين الاثنتين، فإن الطائرة Su-35 أخف وزنًا بحوالي 4 أطنان عندما تكون فارغة وتتميز بمحرك دفع متفوق. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الطائرة Su-34 إلى إسقاط قنابل UMPK قبل أن تتمكن من المناورة بفعالية، مما يحد من خفة حركتها.
الفكرة واضحة عزيزي القارئ: على الرغم من أن طائرة Su-34 مثيرة للإعجاب بالتأكيد، إلا أنها تتمتع بفرصة أقل بكثير لتفادي الهجوم مقارنة بطائرة Su-35 الأكثر مرونة.
قوة G عالية
دعونا نلقي نظرة فاحصة على ما يعنيه استخدام مناورة “G عالية” لتفادي الصواريخ المضادة للطائرات. تبدأ العملية عندما يكتشف الطيار الصاروخ القادم، سواء بالعين المجردة أو عبر أنظمة التحذير الخاصة بالطائرة. ردًا على ذلك، يقوم الطيار بتغيير الاتجاه بسرعة، وهو ما يُعرف باسم المنعطف الصعب. يتضمن ذلك دفع عصا التحكم إلى أحد الجانبين، مما يتسبب في تدحرج الطائرة وبدء الدوران.
أثناء الانعطاف، يقوم الطيار بتعزيز دواسة الوقود للحفاظ على السرعة، وهي خطوة حيوية لنجاح المناورة. يؤدي الجمع بين السرعة العالية والانعطاف الصعب إلى زيادة هائلة في قوى الجاذبية (G-forces).
يمكن أن تصل قوى الجاذبية هذه إلى أضعاف قوة الجاذبية، مما يجعل من الصعب على الطيار التحرك أو التنفس. يرتدي الطيارون بدلات G خاصة تضغط على الجزء السفلي من الجسم لمواجهة ذلك. تمنع البدلات الدم من التجمع في الساقين، مما قد يتسبب في فقدان الطيار الوعي.
أثناء إجراء هذه المناورة، يجب على الطيارين أيضًا إدارة حالة طاقة الطائرة. يعد الحفاظ على التوازن بين السرعة والارتفاع والاتجاه أمرًا ضروريًا لمواصلة عمليات المراوغة أو الاستعداد لهجوم مضاد. بالإضافة إلى ذلك، يعد فهم حدود الطائرة أمرًا ضروريًا لتجنب توقف المحرك أو الأضرار الهيكلية.
بمجرد الإفلات من الصاروخ، يحتاج الطيارون إلى التعافي من مناورة الجاذبية العالية المكثفة. يتضمن ذلك تقليل قوى الجاذبية تدريجيًا عن طريق التخفيف من الدوران وإبطاء السرعة. ويجب عليهم أيضًا إعادة توجيه أنفسهم والاستعداد لأي تهديدات أخرى. باختصار، يعد إجراء مناورة G عالية السرعة مهمة صعبة ومعقدة. يتطلب الأمر مهارة ودقة وفهمًا عميقًا لقدرات الطائرة وقيودها.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-07-23 13:47:28