صلاح أمام ريال مدريد.. بكاء واستفزاز ووعود زائفة
منحت قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الفرصة مجدداً للنجم المصري محمد صلاح من أجل الوفاء بوعده بعدما أخلفه في نهائي النسخة الماضية بعد الخسارة أمام ريال مدريد بهدف البرازيلي فينيسيوس بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتسلط الأضواء على قمة ريال مدريد وليفربول مجددا، بعدما وضعتهما القرعة التي سحبت، يوم الاثنين، وجها لوجه بدور الـ 16 من المسابقة الأوروبية، على أن تقام المباراة الأولى على ملعب “آنفيلد”، وسيحتضن استاد “سانتياغو برنابيو” في مدريد الإياب.
ولطالما عاش صلاح أوقاتا سيئة وظروفا صعبة أمام نادي العاصمة الإسبانية، إذ فشل هداف ليفربول في تذوق طعم الانتصار أمام الفريق الأبيض في جميع المواجهات التي خاضها، سواء بقميص ناديه الحالي أو روما الإيطالي، إضافة إلى أنه خسر لقبي دوري أبطال أوروبا أمام النادي الذي توج به 14 مرة في تاريخه.
ووضع الجناح البالغ من العمر “30 عاما” والفائز بأبطال أوروبا 2019 نفسه في ضغوط كبيرة قبل نهائي النسخة الماضية، بعدما توعد ريال مدريد في أكثر من مناسبة، مشددا على أنه يرغب في الانتقام لخسارة نهائي 2018، إلا أنه أخلف وعده وخسر اللقب مجددا.
وتحدث صلاح عن ريال مدريد عدة مرات بعد تأهل فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2021، تضمنت التهديد والوعيد والانتقام إضافة إلى الاستفزاز، وبدأت القصة عقب تأهل ليفربول إلى النهائي على حساب فياريال وذلك قبل إياب ريال مدريد ومانشستر سيتي في نصف النهائي، عندما قال: أريد مواجهة ريال مدريد في النهائي، أريد مواجهتهم لسبب شخصي.
وتمكن الفريق الأكثر تتويجاً بدوري الأبطال من التأهل بالفعل إلى النهائي بعد “ريمونتادا” تاريخية ضد النادي الإنجليزي مانشستر سيتي، وحينها كتب صلاح عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: لدينا نتيجة علينا تسويتها. في إشارة إلى نهائي 2018.
وواصل نبرة التهديد خلال استلامه جائزة لاعب العام من اتحاد رابطة الكتاب الإنجليز قائلًا: نعم، حان وقت الانتقام، لقد هزمونا وكان يوما حزينا للغاية بالنسبة لنا جميعا.
وقبل يوم من النهائي، تحدث صلاح، قائلا: إنها مباراة ثأرية بعدما حدث في كييف حين خرجت بعد 30 دقيقة، لكن أتحدث عن الثأر من منظور جيد وليس بالمعنى السيء، مدريد يبقى مدريد وهو الأفضل على الإطلاق في تاريخ البطولة ويعرف كيف يفوز، لكن أعتقد أنني إذا بقيت بالملعب في 2018 كان يمكننا الفوز.
ورغم الوعود التي أطلقها، إلا أنه فشل في قيادة فريقه إلى منصة التتويج بعدما منح الشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور اللقب إلى ريال مدريد بهدف جاء في الشوط الثاني.
وعقب خسارة اللقب للمرة الثانية، نشر صلاح رسالة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا بأنه على استعداد للتخلي عن كل الجوائز التي فاز بها في الموسم الماضي من أجل إعادة نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد.
كما قال لمجلة “فرانس فوتبول” إن الهزيمة أمام ريال مدريد ستؤثر على حظوظ فوزه بجائزة الكرة الذهبية.
إضافة إلى الثأر والانتقام من النادي الإسباني، سيكون الدولي المصري أمام فرصة الرد على سخرية الكرواتي لوكا مودريتش، الذي استفز نجم ليفربول عقب نهائي باريس، عندما كشف رودريغو لاعب ريال مدريد: بعد المباراة وقبل الممر الشرفي، كان صلاح حزينًا، نظر له مودريتش وقال له: حاول مرة أخرى.
وتابع: حينما يستفزك أحد اللاعبين فأنت تريد الفوز فقط بسببه، في التدريبات كنا نقول هيا يا صلاح، تعال يا صلاح. وأتم: في عقولنا، أردنا حقًا أن نسخر منه.
ويملك صلاح 6 مباريات ضد ريال مدريد، خسر 5 مواجهات وتعادل في لقاء، وسجل هدفا واحدا فقط.
وبدأت سلسلة النتائج السلبية للمصري أمام فريق عاصمة إسبانيا في دوري أبطال أوروبا، عندما كان صلاح لاعبا في صفوف روما، إذ خرج فريقه الإيطالي من دور الـ 16 في موسم 2015-2016، حيث خسر روما مواجهة الذهاب 2/0 وتكررت ذات الهزيمة في الإياب.
وتجددت مواجهة صلاح وريال مدريد، عندما تواجد ليفربول في نهائي كييف 2018، الذي توج به الفريق الإسباني بعد فوزه بنتيجة 3-1، وهي المباراة التي لن ينساها النجم المصري إذ أصيب في الدقيقة 31 بعد تدخل قوي من قبل المدافع سيرجيو راموس، وخرج صلاح باكيا وأصيب بجزع في أربطة مفصل الكتف.
وانتظر نجم ليفربول حتى موسم 2020-2021 لهز شباك ريال مدريد، عندما تواجه الفريقان في ربع النهائي، حينها وضع صلاح بصمته بهدف في المباراة التي كسبها ريال مدريد بثلاثية لهدف، قبل أن تنتهي مباراة الإياب بالتعادل السلبي، ليخطف الفريق الإسباني بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
وكان نهائي العام الماضي المباراة السادسة للنجم المصري ضد الفريق الذي لطالما خسر أمامه، وبعد تهديداته واستفزازاته، تذوق الهزيمة الخامسة وخسر اللقب الأوروبي للمرة الثانية أمام ريال مدريد.
المصدر
الكاتب:دبي – عبدالملك الجزولي
الموقع : www.alarabiya.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-07 19:28:29
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي