صور الأقمار الصناعية تكشف استعدادات قاعدة جوية إيرانية قبل وصول طائرات سوخوي سو-35

موقع الدفاع العربي 25 نوفمبر 2024: كشفت صور الأقمار الصناعية الأخيرة عن نشاط بناء كبير في قاعدة همدان الجوية الإيرانية، حيث يتم بناء ملاجئ للطائرات على نطاق ملحوظ.

يشير حجم هذه الملاجئ إلى أنها مخصصة لطائرات مقاتلة أكبر وأكثر تقدمًا.

وتكهن محللو الدفاع بأن هذه الهياكل من المرجح أن تضم طائرات مقاتلة من طراز سو-35، والتي من المتوقع أن تتلقاها إيران من روسيا في المستقبل القريب.

وتشير التقارير إلى أن جهود إيران للحصول على هذه المقاتلات من الجيل 4.5 تتقدم، على الرغم من التحديات السابقة التي تشير إلى أن طهران واجهت عقبات في جهود الشراء.

وأفادت وسائل الإعلام الدولية مؤخرًا أن روسيا منحت إيران ترخيصًا لتجميع الطائرات المقاتلة سو-35 وسو-30 محليًا.

إذا تم تأكيد ذلك، فإن هذا التطور يمكن أن يعزز بشكل كبير القوة الجوية الإيرانية، التي تأخرت لفترة طويلة عن فروعها العسكرية الأخرى.

ويعتقد المراقبون أن التجميع المحلي قد يسمح لإيران ببناء أكثر من 100 مقاتلة سو-35 وسو-30 في المستقبل القريب.

وتشير التقارير إلى أن إيران تخطط لتجميع ما بين 48 و 77 طائرة سو-35 (Flanker-E) محليًا بالشراكة مع روسيا.

كانت مصر قد أبدت اهتماماً كبيراً بطائرات سو-35 الروسية ووقعت على صفقة لشراء 24 وحدة، لكن الضغوط الأمريكية من خلال قانون CAATSA (مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات) جعلت مصر تتراجع عن تنفيذ الصفقة. هذا الوضع أعاد هذه الطائرات إلى السوق، وأصبح بالإمكان أن تجد مشترين جدد.

وقعت مصر في البداية اتفاقية مع روسيا لكنها انسحبت بعد تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية بموجب إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات.

يعتقد المحللون أيضًا أن استحواذ إيران على طائرات سو-35 قد يكون جزءًا من مقايضة أوسع لدعمها العسكري لروسيا خلال حملتها في أوكرانيا.

زودت طهران موسكو بآلاف الطائرات بدون طيار من طراز شاهد-136 الانتحارية، ومؤخرا الصواريخ الباليستية المستخدمة لاستهداف المواقع العسكرية والبنية التحتية الأوكرانية.

بالنسبة لإيران، فإن استلام مقاتلات سو-35 يمثل خطوة نحو تحديث قوتها الجوية المتقادمة، والتي تعتمد حاليا على طائرات أمريكية الصنع عمرها عقود مثل F-4 Phantom و F-14 Tomcat و F-5، والتي تم شراؤها خلال عهد الشاه الموالي للغرب قبل ثورة 1979.

تم استبدال حكومة الشاه بنظام آية الله الخميني، الذي قطع العلاقات مع الغرب.

بالإضافة إلى الطائرات الأمريكية والروسية الصنع، تعمل القوات الجوية الإيرانية أيضًا على تشغيل مقاتلات أقدم من فرنسا والصين، مما يعكس أسطولها المتنوع ولكن القديم.