طائرات إسرائيلية مُسيرة مُسلحة بالصواريخ في أجواء الضفة الغربية

مدار نيوز –نابلس6-10-2022 – كتب محمد علان دراغمة: في تقرير للمراسل العسكري للقناة 12 العبرية حول الطائرات الإسرائيلية المُسيرة في أجواء الضفة الغربية جاء أن: “على خلفية تعاظم موجة العمليات، أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي تعليمات لتجديد تنفيذ عمليات الاغتيال في الضفة الغربية، وهذه المرّة الأولى لمثل هذه التعليمات منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والمهمة ألقيت على السرب 100 في سلاح الجو الإسرائيلي، والذي كان يعمل في قطاع غزة حتى هذا القرار، طائرات السرب تسجل بجودة عالية كل ما يجري على الأرض، وتوجه قوات المشاة”.

أفراد السرب 100 المكون من طيارين ودوريات جوية تابعة لشعبة المخابرات يتابعون خطوة بخطوة الجنود الإسرائيليين على الأرض، مهام سرب الطائرات 100 هو جمع المعلومات الميدانية، والكشف عن مخاطر قد تواجه الجنود، وتحرس من الأعلى الجنود خلال عمليات الاعتقال المعقدة والمترافقة مع عمليات إطلاق النار.

في أعقاب الضوء الأخضر من رئيس الأركان أفيف كوخافي لتنفيذ عمليات اغتيال في الضفة الغربية من الجو، انضم الصحفي الإسرائيلي في القناة 12 العبرية نير دوفري للوحدة لرؤية كيف تعمل من أجل مكافحة “الإرهاب” حسب تعبيره.

وتابع المراسل العسكري للقناة 12 العبرية: على ارتفاع 20 ألف قدم لا يشتمون رائحة الحرائق، ولكن بواسطة كاميرات المراقبة المُركبة على الطائرات المُسيرة يمكن رؤية كل التفاصيل على الأرض حتى على مسافة عشرات الكيلومترات، وهذا ليس فقط لغايات استكشافية، الحديث يدور عن طائرات مُسيرة هجومية مُسلحة بصواريخ يمكنها أيضاً تنفيذ الهجمات، هذه الوسيلة مستخدمة في قطاع غزة منذ سنوات، والآن يمكن استخدامها في الضفة الغربية أيضاً.

اللفتنانت كولونيل “س” من السرب 100 في سلاح الجو الإسرائيلي يقول عن التغيير الجوهري في تعليمات إطلاق النار على خلفية موجة العمليات الحالية:” الضفة الغربية في تطور، وتنفيذ عمليات الاغتيال فيها مسألة تحتاج لبناء”.

وتابع المراسل العسكري الإسرائيلي: على الرغم من التطور التكنولوجي ووجود الطائرات المُسيرة، الضباط في الوحدة يتحدثون عن أهمية وجود العنصر البشري في الطائرات، “أنا يمكنني أن أكتشف وفي إطار واسع ما يمكن أن يشكل خطر على الجنود في الميدان، وتحذريهم من ذلك” قال الضابط في السرب 100 في سلاح الجو.

وعن النشاط والعمل اليومي للسرب 100 في سلاح الجو الإسرائيلي الخاص بالطائرات المُسيرة كنب الصحفي الإسرائيلي: انضمينا للقوة الجوية واطلعنا على مهام العمل اليومية لها، من المعلومة التي يأتي فيها جهاز الشاباك عن المركبة التي يسير فيها المسلحين، وطريق التعرف على الهوية.

لا توجد عملية وعناصر السرب ليسوا طرف فيها، هم موجودين في الجو على مدار الساعة، ولا يرفعون أعينهم على أجهزة المراقبة، ويدركون أن تعرفهم على الهوية في الوقت المناسب يمنع وجود مصابين على الأرض.

الملازم “ت” في السرب 100 يتحدث هو الآخر عن آلية عمل السرب قائلاً: “نحن فعلياً موجودين من على القوة في الميدان، وعلى تواصل دائم معهم، ندافع عنهم ونعمل معهم”.

ومن العمليات التي ذكرها تقرير القناة 12 العبرية حول عمل الطائرات الإسرائيلية المُسيرة هي عملية اغتيال إبراهيم النابلسي في نابلس، وقال المراسل العسكري في هذه الجزئية: رأينا كيف يتأكدون مرّة تلو الأخرى مع الجهات الاستخبارية بأن هذا هو الهدف، وذلك من أجل عدم المس بأشخاص أبرياء حسب إدعاء الصحفي الإسرائيلي، ومن خلال التوجيهات من الطائرة المسيرة للقوات في الميدان.

الملازم “ت” يتحدث عن مهام الدوريات الجوية في السرب 100: “أنا أنظر وأتابع بأنه لا توجد أية قوة تشكل خطر على قواتنا، الخطر يمكن أن يكون قناص على بعد 300 متر، أو مخرج نحن لا نعلمه، في النهاية قرار الهجوم من عدمه هو قرارانا”.

وعن ساحة الضفة الغربية جاء في التقرير: الضفة الغربية هي منطقة مٌركبة/معقدة، من جهة أناس أبرياء يمارسون حياتهم اليومية، في المقابل مسلحين وجدوا ملجأ في الأزقة وبالقرب من المدنيين، يجب العلم كيف يمكن العثور عليهم، وإعلام وتوجيه القوات على الأرض، ولعناصر الوحدة مهمة مركزية في قرار تنفيذ عملية الاغتيال، أداة جديدة في المنطقة أدخلت لصندوق الأدوات لمكافحة الإرهاب حسب تعبير التقرير في القناة العبرية.

Post Views:
54