طائرات الرافال العراقية لن تحقق كامل إمكاناتها كمقاتلات تفوق جوي – فوربس
ونشرت صحيفة “لا تريبيون” المالية الأسبوعية الفرنسية تقريرًا عن اهتمام العراق المستمر بطائرات رافال في 18 أكتوبر. وظهرت تقارير عن اهتمام العراق بشراء 14 من هذه المقاتلات لأول مرة في أوائل عام 2022. وكرر التقرير الأخير أن بغداد ستستخدم النفط بدلاً من العملة الأجنبية لدفع ثمن الطائرات، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة الصفقة حوالي 3 مليارات دولار. وقد قام العراق بالفعل بدفع 240 مليون دولار مقدمًا
وأشار التقرير أيضًا إلى أن العراق قد اشترى بالفعل رادارات “Thales Ground Master 403” ورادار “GM200” الفرنسيين، لكنه لم يطلب في النهاية نظام الدفاع الجوي SAMP/T، واختار بدلًا منه نظام الدفاع الجوي الكوري الجنوبي متوسط المدى KM-SAM. ووفقًا للتقرير، كان العراق مهتمًا للغاية بمنظومة SAMP/T، لكن أوقات التسليم المعروضة اعتبرت طويلة جدًا، ولم يكن لدى فرنسا أنظمة يمكن أن تعيرها للعراق في الوقت الحالي.
وقد أعلنت بغداد في أوائل سبتمبر عن طلبية شراء 14 طائرة هليكوبتر للنقل التكتيكي بعيد المدى من طراز “إيرباص H225M كاراكال” من فرنسا، ومن المرجح أن تحل محل طائراتها الروسية من طراز M-17 التي أصبحت غير موثوقة بشكل مزمن منذ بداية الحرب الأوكرانية الحالية. وعلى الصعيد الميداني، أشارت صحيفة “لا تريبيون” إلى أن فرنسا أرسلت أيضًا وفدًا رفيع المستوى إلى العراق لإبرام طلبية شراء مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز “القيصر“.
هل سيحصل العراق على صواريخ ميتيور بعيدة المدى مع الرافال؟
أبرز ما ورد في التقرير هو أن العراق لن يتمكن من الحصول على صواريخ “ميتيور” مع طائرات “رافال”، وهو ما يقلص بشكل ملحوظ من القدرات الجوية الاستثنائية لهذه المقاتلات المتطورة من الجيل الرابع ونصف. يُعتقد أن إسرائيل، التي يُزعم أنها استخدمت المجال الجوي العراقي هذا العام لضرب إيران، مارست ضغوطًا على فرنسا لمنع تزويد العراق بهذه الصواريخ المتقدمة.
هذا الأمر ليس مستغربًا أو غير مسبوق. إنه تذكير آخر، كما هو الحال مع مصر، بأن القوى الغربية تتردد في بيع صواريخ جو-جو الأكثر تطورًا للعراق. في المقابل، لا تجد هذه الدول حرجًا في بيع هذه الصواريخ إلى تركيا أو دول الخليج.
فعلى سبيل المثال، أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية في 11 أكتوبر عن بيع 220 صاروخ جو-جو من طراز AIM-9X بلوك 2 إلى السعودية، وذلك بعد موافقتها في عام 2021 على بيع 280 صاروخ AIM-120C. كذلك، تضمنت صفقة تركيا الأخيرة لمقاتلات F-16 بلوك 70، شراء 952 صاروخ AIM-120C و401 صاروخ AIM-9X بلوك II.
على النقيض من ذلك، لم تزود الولايات المتحدة مصر بصواريخ AIM-120 لمقاتلاتها F-16، حتى أن العقيد الأمريكي السابق ديفيد ويتي، الذي خدم في مصر، علق ساخرًا بأن قدرات الطائرات المصرية متواضعة جدًا لدرجة أنها “تشبه الطائرات المدنية” مقارنة بنظيراتها الإسرائيلية.
منذ إعلان صفقة الرافال العراقية قبل أكثر من عامين، كان واضحًا أن العراق يسعى لاستخدام هذه المقاتلات في الدفاع الجوي وليس للهجوم الأرضي. وبفضل هذه الطائرات والرادارات الفرنسية، سيكون العراق قادرًا على تعزيز مراقبة أجوائه التي تعاني من انتهاكات مستمرة لعقود.
على الرغم من أن طائرات “رافال” المزودة بصواريخ “ميكا” ستثبت فعاليتها في مهام المراقبة الجوية، إلا أن غياب صواريخ “ميتيور” سيبقى عائقًا أمام تحقيق كامل قدراتها، وربما يجعلها أكثر عرضة للمقاتلات المعادية المزودة بصواريخ بعيدة المدى.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-24 12:38:00