طائرات انتحارية بدون طيار تضرب رادارًا روسيًا آخر للإنذار المبكر هذه المرة من طراز Voronezh-M على مسافة “قياسية”

موقع الدفاع العربي 27 ماي 2024: استهدفت سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار نظام رادار الإنذار المبكر الاستراتيجي الروسي، وكان آخر هجوم وقع في منطقة أورينبورغ.

وأفادت وسائل إعلام محلية بسقوط طائرة مسيرة بالقرب من قرية جوركوفسكوي في منطقة نوفورسكي القريبة من مدينة أورسك.

واستهدف الهجوم محطة الرادار فوق الأفق “Voronezh-M” الواقعة في الإحداثيات 51°16’25″ شمالاً و 58°57’32″ شرقاً. تم تصميم نظام الرادار هذا، الذي تم بناؤه عام 2017، لكشف الأجسام الفضائية والديناميكية الهوائية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.

ولو كانت الطائرة بدون طيار قد انطلقت من أوكرانيا، لكان عليها أن تطير لمسافة تزيد عن 1500 كيلومتر، وربما تتجنب أجزاء من شمال كازاخستان. وتأتي هذه الضربة في أعقاب الهجوم الأخير على رادار Voronezh-DM في منطقة كراسنودار، والذي وقع وسط مناورات عسكرية روسية تركز على إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.

ولا يبدو أن السلطات الأوكرانية أعلنت مسؤوليتها علناً عن الهجمات على أنظمة الرادار الروسية هاته.

ولم يعلق المسؤولون الروس على الضربة المباشرة التي لحقت بمكون رئيسي في نظام الدفاع الصاروخي في البلاد. إن التكرار المتزايد لهذه الهجمات بطائرات بدون طيار يسلط الضوء على مدى فعالية البنية التحتية الدفاعية الروسية الحيوية.

لعبت الطائرات بدون طيار، أو المركبات الجوية بدون طيار، دورًا حاسمًا في الحرب. وقد قاد ميخايلو فيدوروف، وهو نائب رئيس الوزراء الأوكراني للابتكار في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وكذلك وزير التحول الرقمي، برنامج الطائرات بدون طيار في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.

قبل هذا الهجوم الأخير، قالت مصادر استخباراتية أوكرانية في 9 مايو/أيار إن أوكرانيا كانت وراء هجوم بطائرة بدون طيار على مصفاة النفط الروسية “غازبروم نفتخيم سالافات” في جمهورية باشكورتوستان الروسية، على بعد حوالي 1000 ميل من الحدود.