طائرات رافال تستبدل طائرات سوخوي الروسية كمقاتلات خط أمامي لدى الهند
أرسلت الهند طائراتها المقاتلة من طراز رافال إلى فرنسا لإجراء مناورة جوية متعددة الجنسيات. هذه هي المرة الأولى التي تطير فيها مقاتلات سلاح الجو الهندي (IAF) التي دخلت حيز الخدمة في عام 2020 إلى الخارج للانضمام إلى تمرين حربي في قاعدة جوية لدولة أجنبية صديقة.
برزت المنصة الفرنسية الأصل التي تستطيع حمل الأسلحة النووية كمقاتلة “خط أمامي” حقيقية لعملاق جنوب آسيا لتحل محل مقاتلات Su-30MKI الروسية الأصل.
جميع المناورات الثنائية والمتعددة الأطراف السابقة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية لم تشهد سوى مشاركة طائرات سوخوي المقاتلة من الجانب الهندي. يشير قرار إرسال طائرات رافال إلى فرنسا للمشاركة في المناورات إلى تحول في تشكيلة الطائرات المقاتلة الهندية ضد الخصمين اللدودين الصين وباكستان.
حلقت أربع طائرات رافال متعددة الأدوار إلى قاعدة مونت دي مارسان الجوية التابعة لسلاح الجو الفرنسي (FASF) من الهند كجزء من وحدة سلاح الجو الهندي للانضمام إلى ‘تمرين أوريون 2023’ إلى جانب وحدات القوات الجوية من الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة ، ومجموعة من دول الناتو الأخرى ، وهي ألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وإسبانيا.
وقال المتحدث باسم الجناح آشيش موغي المتحدث باسم سلاح الجو في بيان: “سيكون هذا أول تدريب خارجي لطائرة رافال التابعة لسلاح الجو الهندي.”
وقال موغي: “ستؤدي المشاركة في هذا التمرين إلى إثراء فلسفة التوظيف للقوات الجوية الهندية من خلال تشرب أفضل الممارسات من القوات الجوية الأخرى”.
كانت الهند قد طلبت 36 مقاتلة رافال من الجيل 4.5 من فرنسا في عام 2016 مقابل ما يقرب من 8 مليارات دولار أمريكي بعد أن ألغى رئيس الوزراء ناريندرا مودي ، في عام 2015 ، مناقصة لشراء 126 طائرة مقاتلة ظهرت فيها رافال التابعة لشركة داسو للطيران الفرنسية كفائزة في يناير 2012.
توقف منح العقد المحتمل لأكثر من ثلاث سنوات قبل أن يتدخل مودي لإلغاء الصفقة المحتملة وتقليص الطلب من 126 إلى 36 في عملية شراء طارئة بسبب المتطلبات التشغيلية لسلاح الجو الهندي.
استلمت الهند المجموعة الأولى من طائرات رافال في قاعدتها الجوية في أمبالا في ولاية هاريانا شمال الهند في أكتوبر 2019. ودخلت الطائرات في سرب سلاح الجو الهندي في سبتمبر 2020.
في عام 2022 ، أكملت شركة داسو للطيران الفرنسية تسليم جميع طائرات رافال القتالية البالغ عددها 36 ، والتي تم ترتيبها في سربين في سلاح الجو الهندي ، والآخر في هاشيمارا في ولاية البنغال الغربية. السرب ، الذي يضم 18 رافال ، في أمبالا ، سيدافع عن الأجواء الهندية في كشمير ولداخ ، في حين أن السرب في هاشيمارا سيدافع عن سيكيم وأروناتشال براديش.
خلال الصراع العسكري المستمر ضد الصين في شرق لداخ منذ أبريل 2020 ، نشرت الهند طائراتها من طراز رافال للقيام بمهام دورية على طول خط التحكم الفعلي (LAC) ، واختبرت قدرات الطائرة لأول مرة في حالة تشغيلية لسلاح الجو الهندي.
كما صرح قائد الجناح موغي أن رافال هي الآن مقاتلة الخط الأمامي في الهند ، وهو الدور الذي لعبته مقاتلات التفوق الجوي Su-30MKI حتى وقت قريب. كانت آخر مرة شاركت فيها Su-30MKI من أصل روسي في تدريبات جوية خارجية كانت في يناير 2023 في “Veer Guardian 2023” مع قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية.
الهند لا تثق في مقاتلات Su-30MKI؟
حتى خلال الضربات الجوية في فبراير 2019 التي نفذتها الهند على بالاكوت في كشمير الباكستانية رداً على هجوم بولواما في جامو وكشمير ، استخدمت الهند مقاتلة Su-30MKI فقط في دور داعم كتمويه لجذب انتباه طائرة لوكهيد مارتن إف-16 التابعة لسلاح الجو الباكستاني بينما تم تنفيذ الهجوم الرئيسي بواسطة طائرة مقاتلة شقيقة للرافال ، وهي طائرة ميراج 2000 ذات القدرة النووية.
من بين الأنواع السبعة للطائرات المقاتلة في مخزون سلاح الجو الهندي ، فقط طائرات ميراج 2000 ، و Su-30MKI ، ورافال قادرة على إيصال سلاح نووي وهي عنصر أساسي في الثالوث النووي الذي تتمتع به الهند لمنح مصداقية لقدرتها على الضربة الثانية بموجب عقيدة 2003 النووية.
تشغل IAF حاليًا 270 طائرة Su-30MKI ، وهي نسخة هندية من طائرات سوخوي القتالية الروسية Su-30 في 12 سربًا قتاليًا الآن. وقعت الهند صفقة لإنتاج 272 طائرة من طراز Su-30 في منشأة ناسيك التابعة لشركة هندوستان للملاحة الجوية المحدودة (HAL) التي تديرها الدولة في عام 1997. أكملت HAL إنتاج المجموعة الكاملة المكونة من 272 طائرة Su-30MKI مؤخرًا.
المصدر الكاتب:Nourddine الموقع : www.defense-arabic.com نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-14 17:18:11 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
