طائرات مقاتلة أمريكية تحلق فوق غويانا في رسالة تهديد لنظام فنزويلا

موقع الدفاع العربي 10 ماي 2024: في يوم الخميس 9 مايو، أفادت سفارة الولايات المتحدة في غويانا أن طائرتين تابعتين للبحرية الأمريكية، من طراز F/A-18F Super Hornets، انطلقتا على متن حاملة الطائرات “يو أس أس جورج واشنطن” (USS George Washington)، وقامتا بتحليق منسق ومعتمد فوق جورج تاون والمناطق المحيطة بها.

وقالت السفارة في بيان لها: “يعتمد التمرين على تعاوننا الأمني الروتيني وتوسيع الشراكة الدفاعية الثنائية مع غويانا”.

علاوة على ذلك، تتواجد حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية يو إس إس جورج واشنطن والمجموعة العاشرة من حاملة الطائرات في المنطقة كجزء من رحلة عبور مدتها شهرين إلى المحيط الهادئ.

وفي بيان، أكدت حكومة غويانا عملية التحليق، قائلة: “وافقت حكومة غويانا على تحليق طائرتين من طراز F/A-18F Super Hornet تابعتين للبحرية الأمريكية في جورج تاون (…) في 9 مايو 2024”. وأوضحت كذلك أن التدريبات جزء من اتفاقية التعاون الدفاعي بين غويانا والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن ضمن برنامج التعاون المستمر بين البلدين.

Two US Navy F/A-18F Super Hornets flying from the USS George Washington aircraft carrier flying over Georgetown, Guyana this afternoon. #Guyana pic.twitter.com/yxE7ZFqp6w

— CNW (@ConflictsW) May 9, 2024

ويأتي تحليق الطائرة الأمريكية وسط النزاع الإقليمي المستمر بين غويانا وفنزويلا بشأن منطقة إيسيكويبو، مما دفع البلدين إلى تقديم حججهما أمام المحكمة الجنائية الدولية في أبريل.

وندد الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، وزير الدفاع في نظام نيكولاس مادورو، بشدة بالمناورات العسكرية التي جرت يوم الخميس، قائلاً: “ترفض القوات المسلحة الوطنية البوليفارية بشدة هذه الاستفزازات المتكررة من قبل القيادة الجنوبية، التي ترعاها حكومة غويانا، التي أصبحت مستعمرة أمريكية جديدة. يظل نظامنا الدفاعي الجوي الفضائي الشامل نشطًا ضد أي محاولة لانتهاك المجال الجغرافي الفنزويلي، بما في ذلك أراضينا في إيسيكويبو.”

وقد ردد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل هذا الشعور، حيث أكد أن هذا التحليق يهدد “منطقة السلام” المتفق عليها بين مادورو والرئيس عرفان علي.

وفي فبراير من هذا العام، أعلنت حكومة الولايات المتحدة زيادة مساعداتها العسكرية العاجلة لغويانا، حيث تهدد فنزويلا بالاستيلاء على جزء كبير من أراضي البلاد التي تطالب بها. وفي هذا السياق، تعهدت واشنطن بمساعدة غويانا في الحصول على طائرات جديدة ومروحيات وأسطول من الطائرات العسكرية بدون طيار، ولأول مرة، تكنولوجيا الرادار.