الدفاع و الامن

طائرة Su-35S روسية تدمر رادار نظام الدفاع الجوي S-300 تابع للجيش الأوكراني

قامت طائرة Su-35S تابعة لقوات الفضاء الروسية (VKS) والتي كانت تقوم بمهمة مرافقة القاذفات الروسية، بالتقاط رادار نظام الدفاع الجوي S-300 من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه في ذلك الوقت كانت مجموعة من القاذفات الروسية تحلق باتجاه كوبيانسك.

استجاب طيار Su-35S على الفور للتحذير الصادر عن طائرته وأطلق بسرعة صاروخ جو-أرض باتجاه مصدر شعاع رادار S-300. وبعد تنفيذ الهجوم الصاروخي، اختفت على الفور الانبعاثات الرادارية من الهدف المشتبه به، وواصل الطيار مهمته بمرافقة مجموعة القاذفات.

بناءً على تقييم التقارير الاستخباراتية، تم التأكد من إصابة نظام الصواريخ المضادة للطائرات التابع للقوات المسلحة الأوكرانية S-300. ثم نقل طيار Su-35S، الذي يدعى “إيفان”، تجربته.

وقال: “مهمتنا هي توفير غطاء جوي لقاذفاتنا. أثناء واجبنا القتالي، التقطت إشارات رادارية من أنظمة صواريخ العدو المضادة للطائرات. أبلغت مركز القيادة بالأمر وأطلقت على الفور صاروخ جو-أرض. أكملت قاذفتنا مهمتها بنجاح وعادت بسلام إلى مطار المغادرة، جاهزة لمهمة جديدة. ونحن ندرك أن جهودنا لم تذهب سدى. أكدت معلومات ما بعد الرحلة وبيانات المراقبة الموضوعية تدمير نظام الصواريخ المضادة للطائرات S-300 “Favorite” للقوات المسلحة الأوكرانية. نحن إلى جانب العدالة، والنصر سيكون لنا بالتأكيد”.

إس-300 هو نظام صاروخي أرض-جو بعيد المدى طوره الاتحاد السوفييتي السابق. تم تصميم هذا الصاروخ في المقام الأول للدفاع ضد الطائرات وصواريخ كروز. أحد العناصر المهمة في تشغيله هو إشعاع الرادار المنبعث من نظام S-300.

يستخدم سلاح الدفاع الجوي هذا الرادار لاكتشاف الأهداف وتتبعها ومهاجمتها. يصدر رادار هذا النظام موجات راديوية تنعكس عن الأهداف المحتملة. ثم تعود هذه الإشارات المنعكسة إلى نظام الرادار، لتوفر معلومات مهمة حول موقع الهدف وسرعته واتجاهه.

ومن المثير للاهتمام أن الإشعاع الراداري الصادر عن نظام S-300 يعمل في نطاقات مختلفة. ويشمل ذلك النطاق X المستخدم لرادارات مكافحة الحرائق والنطاق L المستخدم لرادارات المراقبة والاستحواذ. يوفر هذا النطاق المحدد توازنًا بين الدقة – القدرة على التمييز بين هدفين متقاربين – ونطاق الكشف. وتذهب قدرات نظام الرادار إلى أبعد من ذلك. يمكنه تتبع أهداف متعددة في وقت واحد وتوجيه صواريخ متعددة على أهداف مختلفة في نفس الوقت

ويمكن للطائرة المقاتلة اعتراض إشعاع الرادار الصادر عن نظام S-300 باستخدام نظام الحرب الإلكترونية. تم تصميم هذا النظام لكشف إشارات الرادار وتفسيرها والرد عليها. ويمكنهم تحديد نوع نظام الرادار بناءً على خصائص إشارة الرادار، مثل التردد وعرض النبضة ومعدل التكرار.

إحدى الطرق التي تستخدمها الطائرات المقاتلة لاعتراض إشعاع الرادار هي التشويش الراداري. وتنطوي هذه التقنية على إرسال إشارات راديوية تتداخل مع عمل الرادار، مما يجعل من الصعب على الرادار اكتشاف الطائرات وتتبعها. يمكن أن تكون إشارات التشويش عبارة عن تشويش ضوضاء، والذي يتطلب إرسال نطاق ترددي واسع لإرباك الرادار، أو تشويش خداعي، والذي يتضمن إرسال إشارات تحاكي أصداء الرادار، وبالتالي إنشاء هدف كاذب.

هناك طريقة أخرى وهي خداع الرادار، حيث ترسل الطائرة إشارة تخدع الرادار وتجعله يعتقد أن الطائرة في مكان آخر. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تأخير عودة إشارة الرادار، مما يجعل الطائرة تبدو أبعد، أو عن طريق تضخيم إشارة العودة، مما يجعل الطائرة تبدو أكبر وأقرب.

يمكن للطائرات المقاتلة أيضًا استخدام أجهزة استقبال التحذير الرادارية، والتي تنبه الطيار عندما يتم استهداف الطائرة بواسطة الرادار. يمنح هذا الإخطار الطيارين وقتًا لاتخاذ إجراءات مراوغة، مثل تغيير المسار أو الارتفاع أو نشر تدابير مضادة مثل عاكسات تشويش رادارية chaff – قطع صغيرة من المواد العاكسة التي تخلق سحابة من الأهداف الزائفة، وبالتالي إرباك الرادار.

ومع ذلك، فإن نظام S-300 مصمم لمواجهة هذا التكتيك. يستخدم قفز التردد، ويغير تردد التشغيل الخاص به بترتيب عشوائي أو شبه عشوائي، لتجنب الازدحام. كما أنها تستخدم تقنيات معالجة الإشارات المتقدمة للتمييز بين الأهداف الحقيقية والأهداف الزائفة الناتجة عن الخداع أو التشويش.

ظهرت المقالة طائرة Su-35S روسية تدمر رادار نظام الدفاع الجوي S-300 تابع للجيش الأوكراني أولاً على موقع الدفاع العربي.

المصدر
الكاتب:نور الدين
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-14 09:47:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading