العرب و العالم

طالبان، مستمرة في قمع وسائل الاعلام واضطهاد الإعلاميين

شفقنا – تفرض مجموعة طالبان التي تسيطر على أفغانستان منذ آب/أغسطس 2021، قيودا واسعة على الأنشطة الإعلامة والإعلاميين والصحفيين الأفغان.
وتقول المؤسسات المدافعة عن وسائل الإعلام في أفغانستان أن قيود طالبان على الإعلام والصحفيين، قضت على حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة والإعلام في البلاد.
وسلط “مركز الصحفيين الأفغان” في أحدث تقرير له الضوء على أوضاع وسائل الإعلام الأفغانية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وقال المركز في تقريره الجديد أن القيود التي تضعها طالبان على الإعلام والإعلاميين والصحفيين، لم تتناقص فحسب بل اتخذت أبعادا جديدة.

طالبان، مستمرة في قمع وسائل الاعلام واضطهاد الإعلاميين

وتظهر معطيات ودراسات مركز الصحفيين الأفغان أن الاعتقال والتهديد ومراقبة محتوى وسائل الإعلام وإغلاق وسائل الإعلام وحظر التعاون مع وسائل الإعلام خارج أفغانستان، مستمر على يد طالبان وبشدة.
وأضاف التقرير أن القيود المفروضة على وسائل الإعلام في العاصمة الأفغانية كابل، أقل مقارنة بباقي الولايات الأفغانية، حيث تقوم السلطات المحلية في هذه الولايات، بتقييد عمل وسائل الإعلام والصحفيين بشكل عشوائي وغير منضبط وإيقافه.

تهديد الصحفيين واعتقالهم
وسجل مركز الصحفيين الأفغان 89 حالة انتهاك طالبان لحقوق وسائل الإعلام والصحفيين خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.

طالبان، مستمرة في قمع وسائل الاعلام واضطهاد الإعلاميين
وأوضح أن 60 حالة من تلك الحالات، متعلقة بتهديد الصحفيين ومدراء وسائل الإعلام و 29 حالة أخرى، تتعلق باعتقال الصحفيين والمراسلين.
وأورد المركز في تقريره أن طالبان أوقفت خلال هذه الفترة، أنشطة ما لا يقل عن 7 وسائل إعلام. موضحا ان وزارة عدل طالبان أوقفت أنشطة قناتين تلفزيونيتين في كابل.
ولم يأت مركز الصحفيين الأفغان على ذكر أسماء القناتين التلفزيونيتين، غير أن طالبان كانت قد أغلقت خلال العام الجاري ما لا يقل عن ثلاث قنوات تلفزيونية بما فيها قناة “النور” وقناة “بريا” وقناة “تمدن”.
ومن هذه القنوات، فان قناة “تمدن” متعلقة بالشيعة وقد أغلقتها وزارة عدل طالبان، بينما أوقفت وزارة الإعلام والثقافة التابعة لطالبان، قناتي نور وبريا عن العمل.
واتهمت طالبان قناتي نور وبريا التلفزيونيتين، بعدم الامتثال لسياساتها، بينما أثارت مزاعم “غصب الأرض” ضد قناة تمدن، لكنها لم تتمكن من إثبات مزاعمها لحد الان.

طالبان، مستمرة في قمع وسائل الاعلام واضطهاد الإعلاميين
كما أغلقت طالبان خلال الأشهر الستة الأخيرة، محطتين إذاعيتين في غزني، ومحطة إذاعية في لغمان ومحطة إذاعية في بروان وأخرى في خوست.
ومن بين وسائل الإعلام هذه، ما تزال محطتان إذاعيتان وقناتان تلفزيونيان، مغلقتين لحد الان، بينما كانت أغلقت سائر القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية بصورة مؤقتة.

الرقابة على المحتوى الإعلامي
وقال مركز الصحفيين الأفغان أن معطياته للأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تشير إلى أن الرقابة التي تمارسها طالبان على محتوى وسائل الإعلام الخاصة والحرة، قد ازدادت خلال الفترة المذكورة.
وأكد أن المؤسسات غير المسؤولية لا سيما الاستخبارات تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في محتوى وبرامج وسائل الإعلام.
وأوضح أن القيود على الإعلام في كابل أقل، بيد أن وسائل الإعلام العاملة في الولايات خاصة ولايات الجنوب والشرق، تتعرض للتهديد على خلفية إعادة نشرها محتوى وبرامج وسائل الإعلام غير المحلية التي تُسمع فيها أصوات نساء أو تُبث الموسيقى في خلفيتها.
كما قال مركز الصحفيين الأفغان أن طالبان تفرض رقابة شديدة أيضا على عمل ونشاط الصحفيين والمراسلين المحليين، بما في ذلك أنهم لا يحق لهم من دون إذن طالبان، تغطية الأحداث والتطورات، كما لا يحق لهم نشر محتوى لا تؤيده طالبان، في حسابتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن طالبان تفرض أيضا قيودا صارمة على الوصول إلى المعطيات والمعلومات، وأن مسؤولي طالبان لا يتحدثون في معظم الحالات إلى الصحفيين.

وتابع المركز أنه من غير المسموح للمراسلين داخل أفغانستان، التعاون مع وسائل الإعلام التي تبث من خارج البلاد “لا سيما وسائل الإعلام المنفية”.
وكان مركز الصحفيين الأفغان قد كشف في تقاريره السابقة النقاب عن الرقابة والتعتيم الشديدن اللذين تمارسهما ضد وسائل الإعلام وقال أن هذه المجموعة أنشأت في بعض ولايات أفغانستان، مجموعات مشتركة مع وسائل الإعلام في واتساب وتكلفها بإطلاع طالبان عن طريق هذه المجموعات على التقارير والأخبار التي تريد بثها.
وقد عبرت المؤسسات الإعلامية مرارا وتكرارا عن قلقها من القيود والتعتيم اللذين تمارسهما طالبان ضد وسائل الإعلام وقالت أن هذه القيود تسهم في تعزيز مناخ القمع والاضطهاد في أفغانستان، وبالتالي عدم سماع صوت الشعب.

انتهى

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-07-23 09:41:22
الكاتب:Sabokrohh
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading