طهران ترد على الاتهامات المناهضة لإيران بشأن التدخل في البحر الأحمر
وفيما يلي النص الكامل لرسالة أمير سعيد إيرفاني إلى أنطونيو غوتيريش وليندا توماس جرينفيلد،
سعادة،
أكتب إليكم للرد على الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة وذات دوافع سياسية والتي وجهها ممثلو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي نظمها ممثل النظام الإسرائيلي، ضد جمهورية إيران الإسلامية خلال الإحاطة المفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي عقدت اليوم، 30 كانون الأول/ديسمبر 2024، في إطار بند جدول الأعمال المعنون “تهديد السلم والأمن الدوليين” (الجلسة 9829). وبينما أرفض بشكل قاطع جميع الادعاءات التي لا أساس لها ضد بلدي في هذا الاجتماع، أود أن أكرر موقف جمهورية إيران الإسلامية على النحو التالي:
1 – إن الادعاءات التي لا أساس لها والتي أطلقها ممثل النظام الإسرائيلي ودعمتها أقرب حلفائه، الولايات المتحدة، هي محاولة واضحة لجعل إيران كبش فداء لتبرير أعمالها غير القانونية وأنشطتها الخبيثة في المنطقة. وليست إيران، بل نظام إسرائيل المحارب، هو الذي ينتهج بلا هوادة سياسة الاستفزاز والأنشطة المزعزعة للاستقرار، مما يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة وخارجها.
2 – وباعتبار جمهورية إيران الإسلامية عضوا مسؤولا في الأمم المتحدة، فقد التزمت دائما بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولم تشارك في أي نشاط يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ولذلك، تنفي إيران بشكل قاطع أي انتهاك لحظر الأسلحة أو أي تورط في تأجيج الصراع في اليمن أو في أي مكان آخر.
3. تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة أعمال العدوان الإسرائيلية ضد سيادة اليمن وسلامة أراضيه، ولا سيما هجماتها على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مطار صنعاء وميناء الحديدة، والتي تعتبر ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني في الحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة. وتشكل هذه الأعمال غير القانونية، التي تم تنفيذها بدعم وتواطؤ مباشر من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي. إن مثل هذه الأعمال الإجرامية لا تعرض السلام والأمن الدوليين للخطر فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
4 – ومن المثير للقلق العميق والمثير للسخرية للغاية أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدلا من الاضطلاع بمسؤولياتهما كعضوين دائمين في مجلس الأمن عن صون السلام والأمن الدوليين، تصران على توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري لأعمال إسرائيل المتهورة. والانتهاكات وتلفيق اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد إيران. وقد شجع هذا التواطؤ الصارخ إسرائيل على التصرف دون عقاب، مما أدى إلى تأجيج الصراعات الإقليمية وتقويض أي احتمالات لتحقيق سلام دائم في اليمن تحت قيادة الأمم المتحدة.
5. إن موقف إيران بشأن اليمن كان ثابتاً وثابتاً. منذ بداية الأزمة في عام 2015، دعمنا الحل السياسي للصراع ودعونا إلى وقف شامل لإطلاق النار، وحوار شامل، وعملية سلمية تحترم سيادة اليمن وسلامة أراضيه. وفيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر، تؤكد إيران مجددا التزامها بضمان سلامة وأمن الممرات الملاحية الدولية. إن الاتهامات بالتدخل الإيراني في البحر الأحمر هي افتراءات لا أساس لها تهدف إلى تأجيج التوترات وتكون بمثابة ذريعة لمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
6. يجب ألا يتأثر مجلس الأمن بالدعاية الإسرائيلية التي تسعى إلى صرف الانتباه عن الفظائع المستمرة وعمليات التطهير العرقي التي يرتكبها نظام الفصل العنصري هذا في غزة. وبدلاً من ذلك، يتعين على مجلس الأمن أن يواجه الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في المنطقة، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، والعدوان، والانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق للقانون الدولي، والتجاهل الصارخ لقرارات هذا المجلس. إن الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ورفضها الالتزام بوقف إطلاق النار مع لبنان، وعدوانها المستمر وتوسعها الإقليمي، بما في ذلك احتلالها الأخير لأكثر من 500 كيلومتر مربع من الأراضي السورية واحتلالها غير القانوني المستمر للجولان السوري، تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل. السلام والأمن الإقليمي والدولي.
7. يجب على مجلس الأمن أن يفي بمسؤوليته بموجب ميثاق الأمم المتحدة وأن يتصرف بشكل حاسم لمحاسبة نظام الاحتلال الإسرائيلي وداعميه على هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي. ولن يؤدي الفشل في القيام بذلك إلا إلى تقويض الثقة في الأمم المتحدة وقدرتها على الوفاء بولايتها المتمثلة في صون السلام والأمن الدوليين. وهذا الفشل لا يؤدي إلا إلى تقويض أسس هذه المنظمة ويشجع إسرائيل على التصرف دون عقاب، مما يؤدي إلى إدامة دورات العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وسأكون ممتنا لو تفضلتم بتعميم هذه الرسالة باعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.
أرجو أن تتقبلوا، صاحب السعادة، تأكيدات فائق احترامي.
أشكرك
النائب/
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :en.mehrnews.com بتاريخ:2024-12-31 05:51:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل