طيار إيطالي يعيد تشغيل أنظمة مقاتلته F-35A بعد تعرضها لهجوم من نظام الحرب الإلكترونية “خيبيني” الذي تحمله طائرة Su-30SM …

أفادت تقارير أن نظام الكشف والإنذار لطائرة الجيل الخامس المقاتلة من طراز إف-35 تابعة للقوات الجوية الإيطالية “فشل في العمل” بعد هجوم إلكتروني شنته طائرات مقاتلة روسية من طراز “سو-30 إس إم” (Su-30SM).

وقعت هذه الحادثة، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، بعد وقت قصير من غزو القوات الروسية لأوكرانيا.

وردًا على غزو روسيا، نشر حلف شمال الأطلسي طائرات “إف-35 إيه” التابعة للقوات الجوية الإيطالية في أبريل لمراقبة المجال الجوي لدول البلطيق، وخاصة إستونيا، التي تحد روسيا.

تتمركز طائرات إف-35 إيه الإيطالية في أميندولا الواقعة في جنوب إيطاليا.

بعد شهر واحد من وصولها إلى إستونيا، كُلفت طائرات إف-35 إيه الإيطالية بمهام “المراقبة الجوية” في المجال الجوي لبحر البلطيق عندما اعترضتها طائرات مقاتلة روسية من الجيل الرابع من طراز سو-30 إس إم.

اضطرت المقاتلة الروسية لاعتراض إف-35 الإيطالية بعد أن اقتربت المقاتلة الأمريكية الصنع من الجيل الخامس كثيرًا من طائرة النقل AN-12 التي كانت ترافقها.

وصرح طيار إف-35 الإيطالية بشأن القرب غير المتوقع للطائرة الروسية Su-30SM: “ظهرت المقاتلة الروسية فجأة. كنت مرتبكًا للغاية لأنني لم أتوقع أن تكون قريبة إلى هذا الحد”.

ظلت الطائرة الروسية قريبة بعناد من طائرة F-35A الإيطالية، وخلال ذلك الوقت “فشل نظام الكشف والتحذير المتقدم لطائرة لوكهيد مارتن في العمل”، مما أجبر الطيار على “إعادة تشغيله عدة مرات” للتأكد من أنه يعمل مرة أخرى.

تم تحذير طيار طائرة F-35A الإيطالية مرارًا وتكرارًا من أن الطائرات المقاتلة الروسية قد تستخدم نظام حرب إلكترونية يُعرف باسم “خيبيني”.

تم تطوير نظام الحرب الإلكترونية “خيبيني” خلال الحقبة السوفيتية، وحظي باهتمام كبير في الثمانينيات من خلال التعاون بين KNIRTI وسوخوي.

تم ترقية نظام الحرب الإلكترونية “خيبيني” عدة مرات وهو لا يستخدم حاليا فقط من قبل طائرات سو-30 ولكن أيضا من قبل طائرات سو-34.

بعد تعرض الأنظمة على متن طائرة إف-35 للخلل، أدرك الطيار الإيطالي أن طائرته تتعرض للهجوم من قبل نظام الحرب الإلكترونية “خيبيني” الذي تحمله مقاتلات سو-30إس إم الروسية التي كان يواجهها.

ومع اقتراب المقاتلة الروسية بسرعة، حاول “إعادة التشغيل” وحاول إبعاد نفسه عن الطائرة الروسية.

ومع ذلك، باءت المحاولة بالفشل، واقتربت كلتا الطائرتين المقاتلتين من بعضهما البعض بشكل كبير.

وأوضح الطيار الإيطالي أن الطائرات المقاتلة عادة ما ترسل تحذيرات في المناطق الحدودية، ولكن الأمر لم يكن كذلك في هذه الحادثة، حيث أصبحت طائرته هدفا للحرب الإلكترونية من قبل الطائرة الروسية.

وقال الطيار الإيطالي: “فجأة، أصابني الشلل من الخوف. لم أتوقع مثل هذه المناورة الخطيرة من الطيار الروسي”، مضيفًا أن العديد من الأنظمة في الطائرة بدأت تتعطل مرة أخرى.

“فجأة، اختفت الطائرة Su-30SM عن الأنظار ومرة ​​أخرى تعطل نظام الكشف الخاص بالطائرة F-35A. ثم عادت الطائرة Su-30SM للظهور فجأة أمام الطائرة F-35A وعلى مقربة شديدة منها.”

استمر الوضع لفترة من الوقت قبل أن تتوقف الطائرة الروسية Su-30SM عن مناوراتها الخطيرة ولم تعد “تتحدى” الطائرة الإيطالية F-35A.

أعرب الطيار الإيطالي عن اعتقاده بأن الطائرة الروسية Su-35SM كانت على الأرجح تختبر قدرات الطائرة F-35A، لكنه كان قد تم إطلاعه مسبقًا على قدرات الطائرة الروسية وطياريها.

كان يعلم أن الطيارين الروس قادرون على تنفيذ مناورات تكتيكية عالية المستوى.

لكن قائد المقاتلة الإيطالية أبدى دهشته من أن طائرة أميركية حديثة، مجهزة بأحدث التقنيات والأسلحة، تم “التغلب” عليها بسهولة من قبل مقاتلة روسية.

كان هذا غير متوقع بشكل خاص بالنظر إلى أن الطائرة Su-30SM هي طائرة من الجيل الرابع، وإن كانت نسخة مطورة.