عاجل إيران تصل وبشكل رسمي للصواريخ العابرة للقارات؟!
وصل الحرس الثوري الإسلامي رسمياً لصواريخ يتراوح مداها بين 5500 و 12500 كيلومتر بإطلاق حامل الأقمار الصناعية قائم-100.
الصواريخ العابرة للقارات هي نوع من الصواريخ البالستية والتي يمكن أن تقطع مسافة تزيد عن 5500 كم. وهذه الصواريخ لديها القدرة على الوصول إلى ارتفاع طيران يزيد عن 300 كم.
وخلال السنوات الماضية، صنعت إيران أيضاً العديد من الصواريخ في فئات مختلفة وأنواع وقود مختلفة لتطوير بنيتها التحتية لتكنولوجيا الفضاء وتمكنت من الوصول إلى ارتفاع طيران يبلغ 500 كيلومتر.
وأحدث نموذج على الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية الإيرانية، تغير هذا الصاروخ بشكل كبير مقارنة بنموذجه السابق. وحامل الأقمار الصناعية قائم-100 مع القدرة على حمل 80 كغ من الحمولة، فقد تغير كثيراً مقارنة بقائم.
وفي الفيديو الذي تم إصداره لحظة إطلاق حامل الأقمار الصناعية قائم-100 بعد وقت قصير من الإطلاق، يغير الصاروخ اتجاهه بسرعة؛ نتيجة لذلك، تم استخدام محرك يعمل بالوقود الصلب بفوهة متحركة، والمثال الوحيد الموجود، هو محرك رافع. وكما هو واضح في الفيديو، نظراً للهيكل المركب والطاقة العالية لمحرك رافع، فإن حامل الأقمار الصناعية قائم-100 لديه تسارع كبير. كما ويمكن ذكر خفة المحرك ووجود فوهة متحركة للمحرك وربما استخدام وقود صلب جديد مركب من بين التقنيات الجديدة لحامل الأقمار الصناعية قائم-100.
ونتيجة لذلك، وبسبب استخدام وقود جديد بكثافة طاقة عالية، ودفع كثيف، واستخدام محرك مركب بالكامل، مما قلل من الوزن الإجمالي للصاروخ، وزاد تسارع هذا الصاروخ بشكل كبير، وأصبحت إيران عملياً تصل لمدى يصل لأكثر من 5500 كيلومتر.
جدير بالذكر أن إطلاق الصاروخ الذي تم تنفيذه في إطار اختبار حامل الأقمار الصناعية “قائم-100” يشبه إلى حد بعيد الصاروخ الأمريكي MGM-134 Midgetman بمدى 11 ألف كيلومتر.
وعليه، بالنظر لقدرة الحرس الثوري الإسلامي، في حال كانت إيران تعتزم إنتاج صواريخ عابرة للقارات، فستكون لديها كل التقنيات اللازمة. حيث تسمح التقنيات الحديثة الموجودة تحت تصرف الحرس الثوري الإسلامي ببناء صواريخ بمدى من 5500 إلى 12500 كيلومتر في إطار الوقود الصلب من مرحلتين وثلاث مراحل، وسيكون من الممكن استهداف أهداف في أوروبا وحتى في القارة الأمريكية.
وهذا الإنجاز كبير جداً حيث جعل إيران واحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذه التكنولوجيا. كما شعر المحور العبري العربي والغربي بالتهديد بفهمهم لهذه القضية وأصبحوا خائفين للغاية مما حققته إيران في مجال “قوة الردع” عن طريق الصواريخ العابرة للقارات.