عاجل رسالة لافتة للبنانيين من المفتي الجعفري الممتاز ماذا جاء فيها
#للبنانيين عامّة وحاضنة المقاومة خاصة أقول:
#أيها الأوفياء الأكابر، اللحظة لحظة تاريخ، وواقع البلد والمنطقة غامض، وإمكانات أي انزلاق نحو حرب كبيرة أمر ممكن، لذلك تيقّنوا أنّ مقاومتكم الشريفة بأعظم حضورها وأكبر قدراتها وأقوى قوتها التي لم تستعمل منها إلا ما يليق بتوجيه رسائل نارية فقط، وما تملكه من قدرات وإمكانات في البر والبحر والجو صادم وقادر على تغيير موازين الحرب ووجه التاريخ، وهي ليست قوّة دفاع فقط بل قوّة انتصار غير مسبوق، وهي الأقوى وفق معادلة القوة إن شاء الله، والمستور من القوة صادم جداً، وما أشوقنا للحرب ونحن أهلها، ومع أي كسر لقواعد الإشتباك سيرى العالم ما لم يره من قبل، وسنترك الكلام للميدان مع أي حماقة صهيونية غير محسوبة.
#ولجزّار الأطفال والنساء نتنياهو أقول: أنت لست أكثر من قائد أحمق ورئيس حكومة إرهابي غارق بدماء الأطفال والنساء فيما أسراك ما زالوا بأنفاق غزة ودهاليزها، ويجب أن تعلم أنّ الزمن الذي تخرج فيه إسرائيل منتصرة من الحرب انتهى للأبد، والمعادلة اليوم للمقاومة وقدراتها غير المسبوقة، ومع أي حرب مفتوحة سنكسر معادلة الحدود وسيكون القتال بقلب الجليل وما بعد الجليل وسط دمار يطال كلّ مدن إسرائيل وبنيتها وقواعدها وقطاعاتها المختلفة مع إغلاق تام للبحر وشرايين الأرض، والتاريخ بالتاريخ، والتاريخ اليوم لأبناء علي بن أبي طالب الذي دكّ حصون خيبر وهزم يهودها ومزّق قوتها وأباد جمعها، ومع أي حرب كبيرة لن تعود المقاومة إلا بنصر يغيّر ميزان المنطقة ووجهها، والحرب بالحرب، والضربة بالضربة، والتوسيع بالتوسيع، والكسر بالكسر، وسنردّ الصاع صاعين، ولن نقبل لإسرائيل بوضعيّة أقل من الهزيمة المدوّية.
#ولمجاهدي المقاومة الأبرار أقول: يا أبناء علي المرتضى، يا فخر الخلائق والقتال المقدّس، أنتم التاريخ والأمل والقتال والسيادة والرّوح الممسوسة بعبق الأبدية وعظيم قدراتها، أنتم أبناء الإمام الذي حوَّل التاريخ انتصارات وجمع الميادين بالمعجزات، أنتم قوةُ الله المرصودة لهزيمة إسرائيل وكسر عنفوانها، أنتم الفخر والفجر والأمل والجبهات، أنتم المجد والعهد والشرف الذي تعيش به الأوطان، أنتم الأرض والعرض والقيم ومواثيق الإيمان، أنتم درع لبنان الأبي بشراكته الإسلامية المسيحية، أنتم غزّة وثأرها، أنتم وتد هذا الوطن وجباله وقلاعه وذراع مصالحه الإقليمية ولهفة كل ثائر وضمانة كل ضعيف ومظلوم ومحروم وأوسمة النصر والعصر والتاريخ والإنسان، أنتم الروح السماوية التي خوّلها الله الذّود عن المسيحية والإسلام، أنتم الشراكة الوطنية والسيادة الأخلاقية والعيش المشترك وحماة الأرض والعرض وقتلة الجبابرة واليد التي أعدّها الله للإنتقام من طغيان الصهيونية وإرهابها، فدتكُم النفوس يا أعز نفوس الله بهذه الأرض، فدتكم الأرواح يا أجمل وأعظم وأشرف وأقدس أرواح السماء بالأرض، نحن معكم ومنكم وإليكم وخدمة أرواحكم وأنفاسكم القدسية، يا سادة الميادين وتاج النّصر وأهل الملاحم وقادتها، ها هي أعلام الله تزفّ نصركم وترفع شأنكم وتشدّ رباط قتالكم وتدفع بكم نحو الشرف الأكبر من ملاحم الحق الأكبر الذي خصّه الله بالمقاومين الأبرار من فتية علي بن أبي طالب(ع)، واللحظة لحظة تاريخ، وواقع الإشتباك مفتوح على المفاجآت، وكل شيئ ممكن، وأنتم قوة الله وبطشه وغوث رعيته وسنام بلاده وضمانة الأرض والعرض والإنسان، والقدرات فوق التصوّر، والشهامة تاجكم، والإمكانات بين أيديكم، ولحظة التاريخ أمامكم.
#وللصديق والعدو أقول: أي حماقة صهيونية كبيرة ستقابل بقوة مزلزلة، وسنخوض أي حرب كبيرة بأكبر منها، ولن نعود إلاّ بالنصر، ولا نقبل بأيّام قتال، أو كسر قواعد، أو تصعيد موجع، والمعادلة: وقف الحرب بغزّة وحماية مصالح المنطقة أو قتال يليق بمصالح لبنان وكرامة المنطقة وشرفها. وحذار شرارة الحرب، لأن واقع المنطقة يكاد ينفجر من الغليان .