عاجل

عاجل وسائل إعلام إسرائيلية: وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت: يصادف اليوم مرور 26 عاماً على سقوط المقاتلين الـ 12 في عملية “أغنية الصفصاف” (كمين انصارية – جنوبي لبنان)،

عاجل وسائل إعلام إسرائيلية: وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت: يصادف اليوم مرور 26 عاماً على سقوط المقاتلين الـ 12 في عملية &Quot;أغنية الصفصاف&Quot; (كمين انصارية - جنوبي لبنان)،

وسائل إعلام إسرائيلية: وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت: يصادف اليوم مرور 26 عاماً على سقوط المقاتلين الـ 12 في عملية “أغنية الصفصاف” (كمين انصارية – جنوبي لبنان)، التي ستبقى إلى الأبد في الذاكرة باسم “كارثة الشييطت”.

عملية أنصارية إنجاز عملياتي نوعي

وانتصار مدوٍّ في حرب الأدمغة

شكلت عملية أنصارية التي نفذها
مجاهدو حزب الله في الخامس من أيلول/ سبتمبر من العام 1997، أحد أهم
إنجازاته النوعية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتجاوزت العملية في
أبعادها ونتائجها عدد القتلى الكبير، 12 جندياً وضابطاً، الذين سقطوا من
وحدة النخبة في سلاح البحرية، “شييطت 13″، ما يفرض محاولة البحث عن جوانب
أخرى لا تقل أهمية بدءًا من سياقها العملي ومروراً برسائل امتناع حزب الله
عن التباهي بانتصار استخباراتي نوعي مهّد لهذا الإنجاز. وانتهاءً بمسار
تدرج اكتشاف جيش العدو أن جنوده قتلوا بعبوات نصبها حزب الله استنادا الى
معلومات مسبقة؟ ولماذا ضاعت قيادة الجيش الاسرائيلي بين فرضيتين، أن كمين
حزب الله، كان عرضياً، أو جاء نتيجة معلومات مسبقة؟.

كان تسلل قوة الكومندوس البحري الإسرائيلي، لتنفيذ عملية استهداف أحد
كوادر حزب الله، جزءًا من تكتيك عملي انتهجته قيادة جيش العدو، بدأ مع
الجنرال “عميرام ليفين” قيادة المنطقة الشمالية، باعتباره متخصصا في هذا
المجال. منذ ما بعد تولي ليفين منصبه، بدأ مسلسل استهداف كوادر حزب الله،
ما أدى في حينه إلى سقوط العديد منهم في غير عملية نفذتها الوحدات الخاصة
لجيش العدو، وبأساليب متعددة.

استند التكتيك الإسرائيلي إلى قناعة تبلورت لدى قادة العدو حول ضرورة
مواجهة حزب الله بالتكتيك نفسه الذي يواجه فيه الجيش الإسرائيلي. وتوصلت
قيادة العدو إلى هذه النتيجة بعد فشل كافة الخيارات السابقة في ردع حزب
الله، منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي، إلى عملية
تصفية الحساب عام 1993، ثم لاحقاً فشل عدوان عناقيد الغضب عام 1996، وفشل
كافة الإجراءات الدفاعية والأمنية التي استطاع حزب الله تجاوزها وتنفيذ
عمليات مؤلمة في عمق منطقة الاحتلال.

عملية أنصارية إنجاز عملياتي نوعي وانتصار مدوٍّ في حرب الأدمغة

أطاحت عملية أنصارية بهذا التكتيك الإسرائيلي الجديد الذي راهنت
“إسرائيل” على أنه سيؤدي إلى إضعاف حزب الله وإرباكه. ويعود ذلك إلى الصدمة
التي تلقاها العدو بفعل الخسارة البشرية الكبيرة جدا، 12 ضابطًا وجنديًّا
من وحدة النخبة في سلاح البحرية، “شييطت – 13″، التي تشكل أحد أهم أذرع
الجيش الإسرائيلي للعمليات الخاصة، الى جانب سييرت متكال”، وغيرها من
الوحدات الخاصة.

ومما رفع من منسوب قلق قادة العدو، الغموض الذي اعتمده حزب الله، فيما
يتعلق ببعض تفاصيل العملية، خاصة وأنه لم يعلن في حينه عن كيفية اكتشافه
لتسلل القوة العسكرية، رغم أن سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله أعلن
في حينه أن المقاومة كانت بانتظار القوة الإسرائيلية. لكن نتيجة الثقة
الكبيرة لقادة العدو بإجراءاتهم الأمنية، وصعوبة اعتراف الاستخبارات أن حزب
الله استطاع أن يحدث خرقاً نوعياً بهذا المستوى كان من الطبيعي أن يتنكر
هؤلاء لذلك في البداية. ولأن هذا النوع من العمليات الذي تنفذه وحدات
النخبة، لا يعلم بها إلا عدد محدود من القيادات. نتيجة ذلك، تراوحت
التقديرات لديهم في البداية بين كمين عَرَضي نفذه حزب الله إما من باب
الاحتياط أو نتيجة تقديرات.. وبين اختراق استخباراتي نوعي (مستبعد) استطاع
من خلاله حزب الله اكتشاف مسار القوة الإسرائيلية ونصب لها في الطريق كمائن
عبوات..

يسجل لحزب الله بفعل صمته على الكثير من تفاصيل العملية، وما زال حتى
الآن أيضا، أن عقله الاستراتيجي كان هو الغالب على أداء المقاومة، وتقديمه
على أي إنجاز إعلامي تكتيكي ظرفي في حينه، رغم أنه كان يستطيع من خلالها
حسم الكثير من الأمور في حينه… على هذه الخلفية، أخفى حزب الله في حينه
نجاحه في اختراق الطائرات المسيرة خلال فترة الاحتلال، وبقي هذا الأمر
خافيًا طوال السنوات التي تلت وحتى في مرحلة ما بعد التحرير، إلى أن اضطر
للكشف عنه في سياق آخر، في العام 2010، أي بعد مضي 13 عاما من تنفيذ
العملية. ولولا التطورات الداخلية التي دفعت قيادة حزب الله الى الكشف عن
هذا السر، لبقي حتى الآن طي الكتمان. بل من المؤكد أن هناك العديد من
الجوانب والتفاصيل الأخرى السرية، المتصلة بهذه العملية بالذات، لم يتم
الإفصاح عنها حتى الان، مع أن الكشف عنها سوف يساهم أيضا في تسليط الضوء
على المزيد من إبداعات حزب الله.

عملية أنصارية إنجاز عملياتي نوعي وانتصار مدوٍّ في حرب الأدمغة

من دون الحاجة الى معلومات تفصيلية محددة، يمكن التأكيد على أن الإبداع
الاستثنائي الذي سجله حزب الله واستطاع من خلاله تنفيذ عملية انصارية، لم
يكن وحيدا. ويكفي استعراض قائمة الإنجازات النوعية التي سجلها خلال فترة
احتدام المواجهة مع جيش العدو خلال السنوات الفاصلة بين عامي 1991، والعام
2000، كمؤشر على وجود هذا النوع من الإنجازات الإبداعية، لكنها بقيت طي
الكتمان، التزاما بتعليمات قيادة حزب الله.

في السياق نفسه، ليس من الصعوبة التقدير أن نجاح حزب الله في اختراق
الطائرات المسيرة في حينه، لم تقتصر نتائجه على عملية انصارية، بل من
المرجح أنه تم توظيفها في غير مجال… ويمكن اطلاق العنان للخيال والتقدير
لاستنتاج مجالات توظيفه وحجم الانجازات التي يقدر أنه حققها من خلالها.

كيف تدرج جيش العدو في فهم عملية انصارية؟

من الطبيعي الافتراض أنه في اللحظات الأولى التي وصلت فيها الأنباء إلى
القيادات العسكرية والاستخباراتية والسياسية في تل ابيب حول الانفجار الذي
أدى الى قتل أغلب قوة “الشييطت 13” أن تنفتح أمامهم مروحة واسعة من
السيناريوهات والاحتمالات، وعدم استبعاد أي احتمال في البداية.

مع وصول جثث جنود قوة الكومندوس البحري، اتضح فورا للقيادات والجهات
المختصة أن مقتلهم كان نتيجة تفجير عبوات حزب الله، وليس نتيجة تفجير
العبوة التي كانت بحوزة القوة الاسرائيلية. وخلصوا الى ذلك من خلال تقارير
الطب الشرعي الذي اكتشف كرات معدنية، من النوع الذي يستخدمه حزب الله، كانت
في جثث الجنود والمعدات التي كانوا يحملونها فيما لم تكن العبوة التي
يحملها الجنود تحتوي على هذه الكرات.

نتيجة ذلك، منذ البداية حسمت قيادة الجيش والاستخبارات، اضافة الى
اللجان العسكرية الأربعة التي تشكلت على امتداد السنوات التي تلت، للتحقيق
حول فشل العملية، بأن حزب الله كان قد نصب عبوات قبل وصول قوة الكومندوس.
وكان هذا الأمر من المسلمات لدى الجميع دون استثناء. أضف الى أن شهادة
الجنود الذين بقوا أحياء أكدوا في مقابلات تلفزيونية بأن الرصاص انطلق
عليهم بعد تفجير العبوات بثوان معدودة، وهذا يعني أنه كان هناك كمين منصوب
مسبقاً قبل وصول القوة.

نتيجة ذلك، اقتصرت التجاذبات في البداية حول ما إذا كان كمين حزب الله
عَرَضياً، لكن صادف سلوك قوة الكومندوس البحري الطريق الذي تم زرع العبوات
عليها، أم أنه كان نتيجة اختراق استخباراتي وهو ما مكَّن حزب الله من
الاستعداد المسبق عبر زرع عبوات قاتلة على الطريق التي سلكوها.

عملية أنصارية إنجاز عملياتي نوعي وانتصار مدوٍّ في حرب الأدمغة

1

اللجنة الأولى، تشكلت برئاسة اللواء “غابي اوفير”،
مباشرة بعد العملية وحسمت مسألة أن الجنود تعرضوا لعبوة ناسفة منذ البداية،
لكن خلصت الى أن كمين حزب الله كان عشوائياً وعرضياً، وليس مخططاً له
استناداً إلى معلومات مسبقة تلقاها حزب الله. ثم طلب رئيس هيئة الاركان
“امنون شاحاك”، من قائد فيلق العتاد والتسليح العميد “ميخائيل ديان” أن
يعرض أمامه نتائج الفحص، وكانت النتيجة أن عبوة الجنود كانت سليمة تماما،
وبالنتيجة قتل الجنود بعبوات حزب الله.

2- في آب/ أغسطس 1998، شكل رئيس الاركان شاحاك، لجنة
تحقيق ثانية، بناء على طلب المدعي العام العسكري، انذاك، العميد “أوري
شوهَم”، لإجراء فحص معمق لاحتمال أن يكون “حزب الله” قد علم بالعملية
مسبقاً، وهو ما قد يشير إلى إهمال جنائي من جانب الضالعين في التخطيط
للعملية. وترأس اللجنة ضابط رفيع في شعبة الاستخبارات العسكرية، سابقاً،
العميد “غادي زوهر”، وأوكل إليها مهمة استكمال عمل لجنة أوفير في مجاليّ
الاستخبارات والأنشطة التخريبية. وأكدت اللجنة مجددا أن الجنود قتلوا
بعبوات حزب الله، وأن عبوات الجنود كانت سليمة ولم تحتوِ على أية مكوّنات
مشابهة لتلك التي أدت إلى الجزء الأكبر من الإصابات بين جنود القوة.

3- ورد في لجنة زوهر، احتمال حصول تسرب من الطائرات
بدون طيار، وأن يكون حزب الله قد التقط “جزئيا” ذلك (كلمة جزئيا تكشف مدى
استبعادهم أن يملك حزب الله مثل هذه القدرات في حينه)، والنتيجة التي خلصت
اليها أن هناك “احتمالًا كبيرًا بأن الحادثة، في جوهرها ومجملها، كانت
عملية مبرمجة ومُعدّة سلفاً من جانب حزب الله، وليست كميناً عَرَضياً وُجد
في المكان صدفة”. لكن رئيس هيئة الأركان، أمنون شاحاك، رفض استنتاجات لجنة
زوهر، ما أبقى تقرير لجنة أوفير – الذي يقول إن الكمين كان عَرَضياً –
بمثابة الاستنتاج الرسمي الوحيد الذي لا اعتراض عليه.

4- يلاحظ أن الرئيس السابق لوحدة “الشييطت 13” اللواء
“يوآف غالانت”، كان يسخر طوال السنوات التي توالت الى حين اكتشافهم حقيقة
أن حزب الله نصب كمينا مسبقا بناء على معلومات وخرق استخباراتي تقني، من
الخلاصة التي توصلوا اليها. كيف أنهم توصلوا جميعا الى أن الجنود قتلوا
بعبوات حزب الله، وأن العبوات كانت مزروعة قبل وصول قوة الكومندوس، ثم لا
يستنتجون أن حزب الله كان على علم مسبق. أضف الى أن اللجان التي تشكلت كانت
تتجاهل ما كان يعرفه الجيش الاسرائيلي بأن حزب الله، عطَّل شبكات الاتصال
اللاسلكي في الرابع من ايلول، في الوقت الذي أبحرت فيه قوة الكومندوس نحو
لبنان. وهو ما فسرته الاستخبارات في حينه على أنه إجراء احتياطي بعد عملية
تفجير في القدس. ويمكن التقدير بأن ذلك يعود الى استبعادهم المطلق لمجرد
فرضية نظرية بأن يكون حزب الله قادرًا على استكشاف عملية خاصة بهذا
المستوى. وهو ما يؤكد حجم الإنجاز النوعي الذي فاجأ به حزب الله العدوَّ
والصديق.

عملية أنصارية إنجاز عملياتي نوعي وانتصار مدوٍّ في حرب الأدمغة

5- بعدما تولى منصب رئاسة الاركان “شاؤول موفاز”، في
كانون الثاني/ يناير 1999، في اعقاب تقاعد سلفه شاحاك، شكل مجدداً لجنة
تحقيق ثالثة، ايضا بناء على طلب المدعي العام العسكري أوري شوهَم، مرة
أخرى، للتحقيق في مسألة التسرب. وترأس اللجنة العميد “غيورا زوريع”، قائد
وحدة النخبة التابعة لهيئة الأركان (سَيّيرِت مَتْكال) وضابط الاستخبارات
الرئيس سابقاً. وتوصل اثنان من أعضاء هذه اللجنة إلى الجزم بأن “حزب الله”
نصب كميناً في المنطقة دون أن يعرف شيئاً عن سير عملية الكومندوس البحري
الإسرائيلي – لا التوقيت، لا طريقة التنفيذ ولا مسار التنقل – وإنما بناء
على تقديرات فقط، ليس إلاّ. أما عضو اللجنة الثالث، ممثل سلاح الجو، فقد
جزم بأنّ البث المكشوف من الطائرة بدون طيار قد تسرب، كما يبدو، ولذلك لم
تكن لدى “حزب الله” أية مشكلة في دراسة مسار التنقل المخطط لقوة الكومندوس
البحري. لكن رأي هذا الضابط لم يلق القبول.

6- بقي هذا التجاذب الى حين كشف الامين العام لحزب
الله السيد حسن نصر الله، في العام 2010، عن شريط، نجح حزب الله في الحصول
عليه عبر التقاط بث طائرات إسرائيلية بدون طيار. وهو ما أدى الى نشوب عاصفة
مدوية في “اسرائيل” دفعت رئيس الاركان في حينه، “غابي اشكنازي”، الى تشكيل
لجنة تحقيق رابعة مهمتها فحص الشريط الذي كشفه السيد نصر الله. وهدفت
اللجنة الى حسم الجدل الذي استمر سنوات بشكل قاطع وعبر أدلة ملموسة هذه
المرة. وترأس اللجنة العقيد “كوبي أغمون”، الذي شغل في السابق، وإلى ما قبل
نحو أسبوعين من عملية أنصارية، منصب ضابط الاستخبارات في “شيّيطت 13” وأحد
ضباط الاستخبارات الكبار في سلاح البحرية عامة. وضمت هذه اللجنة سبعة
ممثلين عن كل الجهات ذات العلاقة، من ضمنهم ضابط أمن المعلومات، واستعرضت
جميع أرشيفات الأشرطة التي صورتها الطائرة بدون طيار في تلك الفترة، وحللت
الشريط الذي عرضه “حزب الله” وخلصت في النهاية… الى أن المقطعين الأخيرين
اللذين عرضهما السيد نصر الله قد تم تصويرهما في الوقت الحقيقي خلال عملية
إنقاذ جنود الوحدة الإسرائيلية. ويدل هذا على أن “حزب الله” كان يمتلك
صورة حقيقية عما كان يجري على أرض الميدان، طوال وقت عملية الإنقاذ، خلافاً
لما أقرته شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في بداية الطريق.

7- أما الدليل القاطع فكان في المقطع الذي كشفه السيد
نصر الله، لصور كانت ارسلتها طائرة بدون طيار الى مركز التقاط الصور داخل
“اسرائيل” في 31 آب/ أغسطس 1997، أي قبل أربعة أيام من وقوع الكارثة؛ ما
يعني أن حزب الله كان يواكب مراحل التمهيد للعملية بدقة خاصة وأن شريط
الصور يشمل تمشيطا متتابعاً ومركّزاً لنقطة الوصول إلى شاطئ البحر ولمسار
التنقل، بما في ذلك منطقة انفجار الألغام”، وهو ما أقرت به اللجنة رسمياً.
واستنادا الى هذه الحقائق قدرت اللجنة أن حزب الله حصل على اشرطة تصوير
لمدة تزيد عن خمس ساعات، تشمل تفصيلاً دقيقاً لمسار جنود الوحدة كما كان
مخططاً، بما في ذلك صور مكررة لمقاطع من الطريق كانت كاميرات الطائرة من
دون طيار تركّز عليها، ومنها أيضاً صور من طلعتين نفذتهما الطائرة بعد تلك
الطلعة التي عرض “حزب الله” صورها.

8- وهكذا حُسمت المسألة في “اسرائيل” أن كمين حزب الله
لم يكن عَرَضياً، وانما كان مخططاً مسبقاً، وبناء على معلومات دقيقة،
وتبنى الجيش والمؤسسة الرسمية هذه الحقيقة. بعدما توفر الدليل الملموس.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading