“عدیلة عبد الفتاة” تمثل صمود الفلسطینیین فی وجه محاولات التهجیر فی بلدة سنجل- الأخبار الشرق الأوسط

بيت تحت التهديد: “هذا بيتنا ولن نتركه”
تعيش عديلة عبد الفتاة عصفور في منزل ورثته عن والديها في منطقة تعرف باسم “حوض الشعب النمر” سابقًا، والذي أصبح اليوم “حوض المغراك” بحسب تصنيفات الاحتلال. بيتها المحاط بالمستوطنين أصبح هدفًا لمحاولات الاستيلاء المتكررة، إلا أن عديلة ما زالت متمسكة بمنزلها رغم التحديات.
تقول عديلة: “هذا البيت لنا من أيام أبونا وأمنا، ونحن ساكنين فيه وصامدين. المستوطنين دايمًا يحاولوا يسيطروا، وليس من السهل نعيش وسط هذه الضغوط. قبل فترة، جارتنا اتصلت تحذرنا من مستوطن واقف قريب، وهذا حالنا كل يوم – حذر دائم لكنّا ما بنترك بيتنا”.
الخوف من الاعتداءات حاضر في حياة عديلة وعائلتها، لكنها تصر على الصمود رغم المخاطر: “الخوف موجود عند كل الناس، لكن نحن بنتوكل على الله. نأخذ حذرنا، وحصّنا بيتنا بوضع بوابة وأسلاك شائكة بعد ما صارت دوريات الاحتلال توقف عند بابنا”.
الاعتداءات المستمرة: سياسة ممنهجة للتهجير
بحسب عائد غفري، الناشط الحقوقي من بلدة سنجل، فإن ما تواجهه عائلة عديلة ليس حالة فردية، بل جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم.
يشرح غفري: في منطقة سنجل، هناك ما يقارب 25 إلى 30 منزلًا تقع على الطريق الذي يربط بين شارع الستين القديم والجديد. هذه البيوت وسكانها يتعرضون لانتهاكات يومية من المستوطنين وجيش الاحتلال.
إحدى أدوات الاحتلال هي عزل السكان عبر إغلاق الطرق، مما يضطرنا لسلك طرق طويلة للوصول إلى البلدة.
ويضيف: “الاحتلال يهدف إلى تهجير السكان من مناطقهم المصنفة كـ’مناطق ج’ حسب اتفاقيات أوسلو، بهدف توسيع المستوطنات وفرض واقع جديد. لكن رغم هذه الضغوط، كل اعتداء يزيدنا تمسكًا بأرضنا. نحن مثل أشجار الزيتون، متجذرون هنا ولن نغادر”.
سياسة الحصار والعزل
إحدى الوسائل الأساسية التي يستخدمها الاحتلال هي عزل المنازل عن البلدة عبر إغلاق الطرق الرئيسية. هذا الحصار المفروض على الفلسطينيين يهدف إلى تقييد حركتهم وإجبارهم على ترك منازلهم تحت الضغط.
وتؤكد عديلة: “نحن هنا، أين يمكن أن نذهب؟ هذا بيتنا ولم نستطع أن نتركه. لا أحد يستطيع أن يعيش في بيت الناس. رغم كل الاعتداءات، سنظل صامدين”.
رسالة الصمود: “سنظل هنا”
ورغم كل التحديات والاعتداءات، تبعث عديلة عبد الفتاة عصفور برسالة واضحة إلى العالم: “نحن صامدين. ماذا نفعل؟ اين يمكن أن نذهب؟ لا خيار أمامنا الا ان نتمسك في بيوتنا وأرضنا. هذا بيتنا، ولن نتركه مهما صار”.
من جانب آخر، يشدد عائد غفري على أن هذه الاعتداءات ليست مجرد مضايقات يومية، بل جزء من خطة أوسع لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. “سياسات الاحتلال لن تنجح. نحن هنا، ولن نترك أرضنا مهما حاولوا. كل حجر في هذا المكان يشهد على وجودنا وصمودنا.”
في ظل الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة لتغيير معالم الأرض وتهجير سكانها، تظل أصوات مثل عديلة عبد الفتاة عصفور شاهدة على صمود الفلسطينيين. رغم التضييق والاعتداءات، يؤكد سكان سنجل أنهم باقون في أرضهم، متشبثون بحقهم المشروع في الحياة والكرامة.
/انتهى/
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :tn.ai
بتاريخ:2025-04-08 16:14:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>