العرب و العالم

عراقجی: رسالة الأمیرکیین بشأن التطورات فی لبنان غیر مقبولة- الأخبار ایران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني قال في تصريح له، ردا على سؤال عن الرسالة التي وجهها الأمريكيون لإيران فيما يتعلق بالعدوان على لبنان وتفجير أجهزة البيجر: كانوا يرسلون دائما الرسائل. الوسيط بيننا هي سويسرا، وعادة في مثل هذه الحالات، يعبرون عن آرائهم بهذه الطريقة. وقالوها أيضا في وسائل الإعلام. ولم يكن هناك أي شيء خاص في رسالتهم، وهي نفس ما أشار إليه المتحدث باسمهم بشأن عدم التدخل. في رأينا أنها غير مقبولة ولا يمكن أن نصدق الادعاءات التي لم يكن الأميركيون على علم بها.

وأضاف: أعتقد أن الأميركيين شركاء بالفعل في هذه الجرائم إلى حد كبير، ومع ما يقدمونه من أسلحة واستخبارات ودعم سياسي، لا يمكنهم التنصل من هذه الجرائم.

وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم فتح مفاوضات ونافذة جديدة في نيويورك، قال وزير الخارجية: سأبقى في نيويورك لبضعة أيام أخرى وسأعقد المزيد من الاجتماعات. وجهودنا تتمثل في بدء جولة جديدة من المفاوضات في المجال النووي. نحن مستعدون، وإذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة، فيمكننا استئناف المفاوضات خلال هذه الزيارة.

وأضاف: لقد تم تبادل الرسائل وإعلان الاستعداد العام، لكن الظروف الدولية تجعل استئناف المفاوضات النووية أكثر صعوبة وتعقيداً بكثير مما كانت عليه في السابق. وعلينا أن نعترف بأن تطورات كبيرة حدثت على الساحة الدولية مقارنة بالسنوات الأربع الماضية. وكانت قضية أوكرانيا وغزة مؤثرة للغاية. ونأمل أن تكون هناك بداية جديدة للمفاوضات في هذه الزيارة.

و في جانب آخر من كلماته أشار إلى أنه” من واجب السياسة الخارجية في حال نشوء خلافات وعداوات بيننا وبين بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة،ان تراقب وتخطط بشكل كامل ودقيق لكيفية تخفيف اعبائها عن كاهل الوطن والمواطنين .”

وفيما يتعلق بنهج السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية، اوضح وزير الخارجية الايراني “عباس عراقجي” بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية واجهت دائما صعوبات ومشقات على مدى الاربعين عاما الماضية، الا ان وزارة خارجيتها كانت دوما ملتزمة بعملها الدؤوب والجاد ابتداء فترة الدفاع المقدس ( الحرب الايرانية -العراقية المفروضة 1980-1988) ومن ثم في الظروف التي تلت ذلك والى اجراء العديد من المفاوضات.

ولفت عراقجي الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبطريقة ما تلعب دورا فعالا وبنّاء في المنطقة ولديها العديد من المنافسين والاعداء، لذا فإن مهام وزارة الخارجية صعبة وثقيلة ومتعددة بحيث تتعامل مع 70 الى 80 قضية بما فيها عدد الجيران، والمشاكل والمعضلات الموجودة في المناطق المجاورة،منطقة الخليج الفارسي،غرب آسيا والقضايا على المستوى الدولي.

واوضح وزير الخارجية الايراني بأنه الى جانب ان سياسة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية مليئة بالقضايا فإن هناك اطرافا تشكل تهديدا وتخلق تحديات، وعلى الرغم من توفر الفرص الا ان ذلك يجعل عمل وزارة الخارجية صعبا الى حد ما.

وتابع عراقجي بأن الشهيد أمير عبد اللهيان عمل كوزير خارجية في فترة من أصعب الأوقات وأكثرها عملا، بحيث بدأت قضية أوكرانيا وتلتها سلسلة من التداعيات وبعدها حرب غزة وطوفان الأقصى الذي شغل اهتمام واولوية السياسة الخارجية ، مبيّنا انه وحتى وقت قريب تابعت الوزارة عملية الوعد الصادق وقضايا اخرى مماثلة لذلك.

واكد وزير الخارجية الايراني على انه خلال الأعوام الخمسة والثلاثين التي عملت فيها في وزارة الخارجية، لم يشهد اي يوم فيه السلام الكامل.

وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على غزة ، اشارعراقجي الى ان الكيان الصهيوني المدجج والمجهز بأحدث الاسلحة لم ينجح في مواجهة مجموعة فدائية صغيرة على الرغم من مضي ما يقارب عاما على هذا العدوان ، كما انه لم يستطع تحقيق ايا من اهدافه بل وعلاوة على ذلك فإنه عالق وما زال يتخبط في مستنقع حرب غزة. 

واضاف بأن الكيان الاسرائيلي يتصرف بعجز ويسعى الى توسيع نطاق الحرب وجر الدول الاخرى الى الحرب وزيادة حدة التوتر بما في ذلك امريكا وايران، وذلك اعتقادا انه بتصرفاته هذه سيخرج من المأزق الذي اوقع نفسه فيه، مؤكدا على ان ايران متيقظة من هذا الامر ولن تقع بفخ الكيان الصهيوني. 

واكد عراقجي على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتبع أبدا سياسة المقاعد الفارغة،فكانت دائما متواجدة في كل المحافل الدولية واعربت عن ارائها ومواقفها المؤيدة والمعارضة للمواضيع المطروحة بكل شجاعة وقوة .

ورأى عراقجي ان الرئيس الايراني يسعى من خلال مشاركته في فعاليات الدورة العادية الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة لخلق صورة جيدة للعالم عن ايران، لافتا الى ان بزشكيان عنده من الخبرة ما يكفي لخلق هذه الصور الجيدة، وهو ما رأيناه في زياراته الاخيرة العراق وأثناء الانتخابات الرئاسية.

واكد وزير الخارجية انه وعلى الرغم من أن أجواء نيويورك تختلف عن الأجواء الأخرى، إلا أنه وبإذن الله سيستطيع الرئيس الايراني في ان يقدم صورة جيدة وإيجابية للغاية عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الصورة التي لطالما سعى الغرب والصهاينة جاهدين لافسادها وتشويهها، وقد نجحت في بعض الأماكن ولم تنجح في أماكن اخرى.

كما اوضح عراقجي بأن العلاقات الايرانية-الروسية قوية ومستقرة للغاية، وهناك تعاون وشراكات في مختلف المجالات بما يتماشى مع الامن القومي والمصالح الوطنية تتماشى كما ان هناك أيضا اختلافات معينة وهذا امر طبيعي جدا كما هو الحال بين بلدان العالم اجمع.

/انتهى/

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :tn.ai
بتاريخ:2024-09-23 12:22:28
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading