عماد مغنية .. يحاصرهم ويرعبهم
<
p style=”text-align: justify”>لا شك انه منذ إعلان المقاومة الاسلامية عن “منشأة العماد 4” كُتب الكثير وسيكتب خلال الفترة المقبلة المزيد عن دلالات ورسائل هذا الاعلان، سواء فيما يتعلق بالمواجهة مع العدو الاسرائيلي وردعه المتواصل وصولا لتراكم قوة المقاومة وارتقاء قدراتها وما لديها من إمكانيات وغيرها الكثير في العديد من الجوانب العسكرية والامنية والسياسية والاعلامية والفنية…
ولعل من أبرز ما حمله هذا الاعلام هو نفس الاسم الذي يشير الى اسم القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية(الحاج رضوان) فالرجل يطوّق الصهاينة ويلاحقهم حتى بعد استشهاده بـ16 سنة، سواء عبر “فرقة الرضوان” التي تحمل اسمه وتدب الرعب في عقول ونفوس الصهاينة بما لديها من قدرات قتالية حتى بات الخوف يسير أمامها باتجاه شمال فلسطين المحتلة، ناهيك عن غيرها من الفرق المرعبة للعدو والتي تم التداول بها مؤخرا في الاعلام وتحمل أسماء مختلفة كفرقة العباس وغيرها.. كما ان “عماد مغنية” بات اليوم يحاصرهم من تحت الأرض ايضا عبر الأنفاق التي ظهرت الى العلن وفيها مشاهد للقوة الصاروخية للمقاومة، بينما في بواطن الأمور وخفاياها قد تحمل الكثير من المفاجآت للعدو في قادم الأيام.
من كل ذلك ندرك ان تسمية “عماد 4” ليست مسألة رمزية فقط لدى المقاومة، بل في الواقع لهذا القائد الدور الكبير في التأسيس والبناء ووضع التطور المقاوم على سكته التصاعدية، بجهده مع قيادات شهداء كالشهيد القائد الكبير السيد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار) والشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وكان آخر من ارتقوا منهم هو رفيق درب العماد والشهداء القادة وتوأم البندقية منذ الطلقة الأولى الشهيد القائد السيد فؤاد شكر(السيد محسن)، بالاضافة الى ثلة من القادة الأحياء ومجموعة كبيرة من تلامذة هؤلاء القادة الذين رسموا مجد هذه المقاومة والامة بدماء وتضحيات وسهر وتعب لا يعرف قدرها إلا الله سبحانه وتعالى، وبإشراف وحكمة قيادة على رأسها سيد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وبالتوازي مع الإعلان عن منشأة “عماد 4” وبأجواء ذكرى الانتصار في تموز-آب 2006، سبق للسيد نصر الله ان أشار في كلمته خلال تشييع الحاج عماد في 14-2-2008 الى انه “.. منذ انتهاء حرب تموز في 14 آب بدأنا نعد ليوم آخر، ليوم نعرف فيه أنّ إسرائيل ذات الطبيعة العدوانية ستعتدي على لبنان وتشن حروبا أخرى عليه وعلى المنطقة، ولكن نحن منذ 14 آب في اليوم الثاني منه كان المهجرين يعودون وكان جزء كبير من تنظيمنا يرعى عملية الإسكان والتعويض ورفع الأنقاض وغير ذلك، ولكنّ الذين كانوا يقاتلون بدؤوا منذ اليوم الأول يستعدون لحرب قد تكون قادمة..”.
فهذا الإعداد والعمل المتواصل دون كلل او ملل أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم من اقتدار ورفعة لردع العدو وإيصال الرسائل الواضحة عما ينتظر العدو في أي حرب شاملة مفترضة، وبالطبع على العدو ان يجلس طويلا لتحليل ودراسة ما شاهده والخروج باستنتاجات ونتائج لفهم الرسائل التي أرسلت وما حملته “منشأة عماد 4” ومن قبلها الهدهد وغيرها من التصرفات المدروسة بدقة خلال الحرب من قبل قيادة المقاومة، وهذا ما يرجعنا لفهم بعضا مما سبق ان قاله رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في كلمة له يوم 5-3-2024 حيث اكد “أننا لم نستعمل كلّ أسلحتنا وأسلحة الحرب المفتوحة لم نفتح مخازنها بعد…”.
وبالتأكيد ان اسم عماد له دلالة واضحة ان حساب المقاومة مع هذا العدو لم ولن يقفل وان إزالة هذا الكيان من الوجود هو مسألة وقت كما عبر عن ذلك الشهيد القائد مغنية في فيديو له، وبالتألي فإن بصيرة المقاومة ومعرفتها في كيفية تفكير الصهاينة وإدراكها ان اسم عماد مغنية يرعبهم ويقلقهم حتى بعد استشهاده وفي غيابه جعل اسم المنشأة يشرّفه “عماد”، فالرجل يستحق هذ الامر لانه أسس اولا وثانيا ودائما لانه يرعب العدو ويخيفه دائما وبالتالي فهو الحاضر الدائم في كل محطات المقاومة حتى تحقيق النصر الحاسم.
وبالتالي فإن من المفيد التذكير بكلام سابق للسيد نصر الله في تشييع الحاج عماد مغنية يوم 14-2-2008 حيث قال “.. إذا كان دم الشيخ راغب حرب أخرجهم من أغلب الأرض اللبنانية، وإذا كان دم السيد عباس أخرجهم من الشريط المحتل باستثناء مزارع شبعا، فإن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود إن شاء الله..”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-08-17 19:31:29
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي