عمليات المقاومة في تل أبيب ونابلس.. تأكيد إضافي على إنتصار جنين
ما قاله الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، هي مزاعم لطالما رددها زعماء الكيان الاسرائيلي، بعد كل معركة مع المقاومة الفلسطينية، الا ان الايام لطالما كذبت هذه المزاعم وعرتها، ولكن رغم كل ذلك نراهم يكررون هذه المزاعم، لرفع معنويات جيشهم المنهارة، بعد ان عجز عن مواجهة فتية صغار لا تتجاوز اعمارهم 17 عاما.
فضيحة “الجيش الاسرائيلي الجرار” في جنين، وصل دويها حتى الى اسياد هذا الكيان في لندن، بعد ان فاجأت مذيعة في قناة “بي بي سي” البريطانية، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، وهي تحاوره بقولها ان :” الجيش الإسرائيلي يصف هذه العملية بأنها عملية عسكرية، لكننا نعلم الآن أن الشباب يقتلون، أربعة منهم دون الثامنة عشرة.. هل هذا حقا ما خرج الجيش من أجل القيام به؟ لقتل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18؟!”.
اللافت ان مزاعم “انتصار” جيش الاحتلال في جنين، انكشفت هذه المرة اسرع من كل المرات السابقة، حتى قبل ان ينسحب جيش الاحتلال من جنين وهو يجر اذيال الهزيمة والخيبة، ففي الوقت الذي اعلن زعماء هذا الكيان انهم وجهوا ضربة للمقاومة والمقاومين في عدوانهم على جنين، فاذا بوسائل اعلام “اسرائيلية” تكشف ظهر يوم امس الثلاثاء، اي قبل ان ينسحب جيش الاحتلال من جنين، عن اصابة 14 مستوطنا، بينهم 3 حالتهم خطيرة للغاية، في عملية مزدوجة شمال تل أبيب، تبنتها حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وفي التفاصيل العملية، ان المنفذ ارتدى زيا لجيش الاحتلال، ونفذ عملية اطلاق نار على عدد من المستوطنين وعاد للإجهاز على المصابين ودهسهم بأحدى السيارات بعد السيطرة عليها أمام أحد الفنادق في تل ابيب.
وفي اصرار لافت على ان العدوان على جنين لم يحقق اهدافه، ففي اليوم الذي تلى انسحاب جيش الاحتلال، اي اليوم الاربعاء، أفادت “القناة 14” الإسرائيلية، بأن سيارة مسرعة أطلقت النار تجاه سيارة لشرطة الاحتلال قرب نابلس.
اما إذاعة جيش الاحتلال، فقد كانت تعلن عن خبر آخر مفاده، إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار على مستوطنة قرب نابلس مما تسبب بأضرار في متجر ومركبة.
يرى المراقبون ان انه لا يمكن الفصل بين هذه العمليات في تل ابيب ونابلس وغيرها ، وبين ما جرى في جنين، فهذه العمليات هي جزء من المعركة ومن الرد والتصدي للعدوان الاسرائيلي، مع اساليب تتناسب مع ظروف المقاومة، في تأكيد اضافي على انه لا يمكن الاستفراد بجنين او القدس او غزة او .. ، فالساحات باتت واحدة موحدة، وان المقاومة تولد من رحم الاحتلال والظلم والعدوان، ومادام الاحتلال والعدوان قائم، فهناك مقاومة، لن يتمكن الكيان الاسرائيلي من اقتلاعها والقضاء عليها، بعد ان اثبت الشعب الفلسطيني ان المقاومة تجري في عروقه مجرى كالدم.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-06 00:07:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي