عندما كان تساحي هنغبي يهدد إيران كان صاروخ قائم يخترق الفضاء
رغم ان تهديدات زعماء الكيان الاسرائيلي، بشتى انتماءاتهم الحزبية، بالهجوم على المنشات النووية الايرانية، لم تنقطع منذ عقود، الا ان نتنياهو، عادة ما يقدم نفسه على انه يفعل ما يقول، رغم ان الرجل صاحب اطول فترة حكم في الكيان، الا انه عمليا لم يجرؤ على تنفيذ تهديده ضد ايران.
اليوم، وقبل ان يشكل نتنياهو حكومته، خرج علينا وزير الاستيطان السابق في الكيان الإسرائيلي تساحي هنغبي، في مقابلة مع “القناة 12” “الاسرائيلية”، ليقول: “حسب تقديري، فإن نتنياهو سيعمل في فترة حكومته القادمة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، ولن يكون خيار غير ذلك”، حيث أرجع تقديره “إلى معرفته بنتنياهو على مدى 30 عاما”.
لا ندري كم هي معرفة هنغبي بنتياهو، الا اننا في ايران نعرف الرجل جيدا، فهو لدينا معروف بنتياهو الثرثار، فهو رغم كل ثرثرته لم يتمكن من دفع امريكا لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، حتى عندما كان هناك شخص مثل ترامب يحكمها، وكان يعتبر إلعوبة بيد نتنياهو واللوبي الصهيوني، وذلك لسبب واحد وحيد، وهو ان ايران خرجت من دائرة القوة الامريكية، وان بإمكانها، في حال تعرضت لهجوم، ان تنسف كل القواعد وحاملات الطائرات والاساطيل الامريكية في المنطقة، ناهيك عن ان “اسرائيل”، التي ستكون حينها شيئا من الماضي.
العالم بات يعلم، ان الكيان الاسرائيلي، لا يفهم الا لغة القوة، فهو لا يحترم لا قانون ولا راي عام عالمي، فاذا ما احس ان بإمكانه مهاجمة “العدو” دون ان يخشى ردة فعله، فانه لا ينتظر حتى لحظة واحدة، لذلك راى العالم كيف تراجع عن اطماعه في مياه وثروات لبنان، صاغرا ذليلا، لعلمه ان طمعه هذا سيكلفه غاليا، بعد ان هددت المقاومة في لبنان، انها ستحرق كل منشآته النفطية والغازية في البحر المتوسط، في حال تصرف بعنجهية مع لبنان، لذلك سارعت امريكا للتوسط!!، من اجل ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
ايران، التي يهددها هنغبي بالثرثار نتنياهو، اطلقت اليوم وبنجاح صاروخ “قائم 100” الحامل للأقمار الصناعية والعامل بالوقود الصلب، والقادر على وضع أقمار صناعية تزن 80 كغم في مدار 500 كم من سطح الأرض. ومن المقرر ان يقوم الصاروخ في المستقبل القريب بوضع القمر الصناعي “ناهيد” التابع لمنظمة الجو فضاء التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المدار.
بهذه المناسبة قال قائد القوة الجو فضائية لحرس الثورة الاسلامية العميد امير علي حاجي زادة:” ان دول الاستكبار، بقيادة النظام الامريكي الشرير والإرهابي وقفت بكل ما تملك من قوة ضد تقدم شعب إيران العظيم ولم تتحمل النجاحات المشرفة للجمهورية الإسلامية الإيرانية”
واضاف، “ان الجهود التي بذلها علماء إيران الشباب بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية، حققت هذه الإنجازات العظيمة في ظل اقسى العقوبات في تاريخ البشرية”.
رغم اننا لا نتصور ان العميد حاجي زادة، سمع او اهتم بتهديدات هنغبي، الا ان كلامه كان موجها الى اسياده في واشنطن، لتذكيرهم ان ايران التي كانوا يتدخلون في ادق شؤونها، ويسقطون انظمتها الشعبية، ويتمتع فيها جنرالات وجنود امريكا بالحصانة، اصبحت من الماضي، وان ايران اليوم، تمتلك القدرة على محو كل قاعدة عسكرية او مطار او حاملة طائرات امريكية، تنطلق منها طائرات او صواريخ لضرب المنشآت النووية، حتى قبل ان تصل تلك الطائرات او الصواريخ الى اهدافها في ايران، لذلك على هنغبي والثرثار نتنياهو ان يبتلعا السنتهما، كما ابتلع الامريكيون السنتهم، والا يتحدثا عن الخيار العسكري مع ايران.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-05 22:11:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي