غزة | الإبادة متواصلة… وصوت أهل القطاع ومقاومته يعلو على صوت التصفيق لمسرحية نتنياهو في الكونغرس
أسبوعٌ ويبلغ العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يومه الثلاثمئة. لا جديد لدى العدو هناك سوى المراوحة العسكرية التي تنعكس استنزافاً ملحوظاً لدى جيشه، المتنقل في عملياته العسكرية من الشمال إلى الجنوب فالشمال مجدداً، فالجنوب مجدداً فالوسط، وسط عدم توقف في عداد الشهداء من المدنيين العزّل والأطفال. هذا المشهد الدموي في القطاع كل هذه الشهور والموثق صوتاً وصورة، غاب كلياً عن الحاضرين في قاعة مجلس النواب الأميركي “الكونغرس”، وكأنه نسجٌ من خيال، أحداثٌ افتراضية، وكأن أربعين ألفاً وأكثر لم يرحلوا. وقف هؤلاء وصفقوا طويلاً لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أقنعهم الأخير ببطولاته على جثث الأطفال، هو الذي لم يحمل انجازاً سوى القتل والقتل، أقنعهم بإنسانية جيشه وبتوحش الفلسطينيين. لكن السؤال يحضر هنا: من قتل أهل غزة وحاصرهم؟ من دمر المنازل والمستشفيات؟ كل هذه المشاهد وأصوات القهر الفقدان، هل هي بسبب نيزك سقط من الفضاء؟
ربما لذلك هاجم نتنياهو محكمة العدل والجنائية الدولية؟ أخطأت المؤسستان اللتان تشكلان احدى الأسس في النظام العالمي الذي تحكمه واشنطن، لم يحققا جيداً في أسباب الإبادة في غزة، إنها الطبيعة غضبت، ولا تزال. كل ما في الأمر أنه وللمصادفة تواجد جيش نتنياهو في تلك الفترة في القطاع “للتخلص من مجموعة من الإرهابيين”، هند رجب ذي الأعوام الخمسة وعائلتها واحدة منهم. أعلن نتنياهو أن مهمته لم تنته وأنه ماض “حتى تحقيق النصر”، وطلب المزيد من السلاح، فوقف الجميع وصفق إعجاباً.
هذه المهزلة هي حقاً كما قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عقب الخطاب، “مسرحية استعراضية لتبرير المجازر ضد المدنيين”، وهي “خطاب المهزوم”، الذي لم يحقق شيئاً بل لا يزال يتلقى الضربات المؤلمة من المقاومة داخل القطاع، والتي تحتفظ بأسراه حتى الساعة.
بسالة المقاومة… تفجير نفقين بقوات الاحتلال في رفح واستهدافهم بالهاون شرق خان يونس
وفي هذا السياق، قالت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) إن “مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من عقدهم القتالية أنهم أوقعوا قوتين من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح، بعد استدراجهما إلى داخل نفقين وتفجيرهما، في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
هذا وقالت كتائب القسام إنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس قوات الاحتلال قرب مسجد الظلال شرق خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وذلك في وقت سبق أن قالت الكتائب إنها قنصت جندياً للاحتلال ببندقية الغول في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس.
الإبادة
وعقب توثيق السلطات الصحية في غزة استشهاد 55 فلسطينياً في يوم واحد، في حين تركزت غارات الاحتلال على النصيرات (وسط القطاع) وسط تدمير للمنازل ونسف للمربعات السكنية، أعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم الخميس ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 39175 شهيداً و90403 جريحاً منذ بدء العدوان الصهيوني، مشيرة إلى ارتكاب العدو 3 مجازر في القطاع.
“ما رأيته من كوارث مجتمعة خلال 30 عامًا من حياتي لا يُساوي ما رأيته خلال أسبوع واحد في غزة”..
شهادة عن استهداف متعمد للأطفال من الجراح الأمريكي مارك بيرلماتر الذي تطوع للعمل الصحي في غزة.. pic.twitter.com/0o3IFb2roQ— Khaled Safi خالد صافي (@KhaledSafi) July 23, 2024
وفي التفاصيل، فقد شنّت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزلاً لعائلة النجار جنوبي مدينة خان يونس، حيث أفادت مصادر بارتقاء 4 شهداء أحدهم طفل، وإصابة آخرين جراء قصف المنزل.
هذا ووصل 7 أسرى أفرج عنهم الاحتلال صباح اليوم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع، بينهم سيدتان.
#شاهد
أسيرة من قطاع غزة تلتقي بنجلها بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال pic.twitter.com/UpMzDb5xnb— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 25, 2024
وشنّت طائرات الاحتلال غارات ونفذت قصفا مدفعيا على منطقة القرارة في خانيونس، مما دفع جزءاً من سكان المنطقة إلى مغادرة منازلهم.
وواصلت آليات الاحتلال الإسرائيلي التمركز في منطقة بني سهيلا، حيث تقوم هذه الآليات بالحفر و تخريب الشوارع والأراضي.
وأطلقت الطائرات المسيرة (الكواد كابتر) النار تجاه كل من يحاول التنقل من منطقة إلى أخرى في خانيونس، وقصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى دار السلام بخانيونس، كما أطلقت النار تجاه خيام النازحين في المواصي.
إلى ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية على حي التفاح شرق المدينة. وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونسف جيش الاحتلال مربعا سكنيا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
وجددت قوات الاحتلال القصف المدفعي وإطلاق النار محيط دوار العودة وفي مخيم الشابورة وسط مدينة رفح.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح إثر قصف الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة أبو جياب في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، أصيب 7 مواطنين معظمهم أطفال جراء قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة أبو غرقود قرب مدخل المخيم.
أما في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فقد أطلقت دبابات الاحتلال نيران رشاشاتها على منازل المواطنين في المناطق الشرقية من الحي.
<
p style=”text-align: justify”>
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-25 14:08:28
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي