فرط التعرق.. أكثر من مشكلة حرارية
وفرط التعرق هو تعرق زائد يحدث بشكل مفرط ودون أن يكون له علاقة مباشرة بدرجة الحرارة أو النشاط البدني، وقد يتسبب في بلل الملابس بشكل مفرط، وتقطير العرق من اليدين، ما يؤدي إلى الشعور بالحرج والقلق في المواقف الاجتماعية.
ويتمثل العرَض الرئيسي لفرط التعرق في التعرق الغزير والمفرط، الذي يتجاوز ما يُعتبر طبيعياً، ويمكن أن يظهر في اليدين، والقدمين، والإبطين، أو الوجه، ويحدث عادة بشكل متناظر في جانبي الجسم،.
وإذا كنت تعاني من تعرق زائد يتعارض مع حياتك اليومية، أو يتسبب لك في مشاكل عاطفية، فقد يكون الوقت قد حان لزيارة الطبيب.
أسباب فرط التعرق
تنتج حالة فرط التعرق الأولي عادة عن إشارات عصبية خاطئة تؤدي إلى نشاط مفرط في الغدد العرقية، ويحدث غالباً في راحتي اليدين، القدمين، والإبطين.
وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لهذه الحالة، يُعتقد أنها قد تكون موروثة، أما فرط التعرق الثانوي، فيكون نتيجة لحالات طبية أخرى مثل داء السكري، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو حتى بعض الأدوية مثل مسكنات الألم أو مضادات الاكتئاب.
ويمكن أن يؤدي فرط التعرق إلى مجموعة من المضاعفات، بما في ذلك الإصابة بعدوى جلدية بسبب الرطوبة الزائدة، فضلاً عن التأثيرات الاجتماعية والعاطفية مثل الشعور بالحرج والعزلة.
كما يمكن أن يكون لهذه الحالة تأثيرات سلبية على الأداء في العمل والحياة الاجتماعية.
ويعتمد التشخيص على التاريخ الطبي والفحص البدني، وقد يتطلب إجراء اختبارات معملية لتحديد ما إذا كانت هناك حالة طبية كامنة تسببت في التعرق المفرط، كما يمكن استخدام اختبارات خاصة لتحديد مناطق التعرق وتقييم مدى شدة الحالة.
علاج فرط التعرق
يعتمد علاج فرط التعرق على سبب الحالة، وفي حال عدم وجود سبب طبي محدد، يركز العلاج على التحكم في التعرق الشديد.
وتتضمن العلاجات المتاحة، مضادات التعرق، والأدوية الموصوفة مثل مضادات الاكتئاب، والعلاجات الموضعية مثل الكريمات أو المناديل الطبية.
وفي الحالات الشديدة، قد يُقترح إجراء عملية جراحية لاستئصال الغدد العرقية أو إجراء عملية قطع العصب الودّي.
ويمكنك اتباع بعض الخطوات البسيطة للمساعدة في التحكم في التعرق الزائد، مثل:
- استخدام مضادات التعرق القوية.
- ارتداء أحذية وجوارب مصنوعة من مواد طبيعية لتهوية القدمين.
- اختيار الملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعية مثل القطن والصوف.
- الحفاظ على جفاف القدمين وتغيير الجوارب بانتظام.
التأقلم والدعم
يمكن لفرط التعرق أن يؤدي إلى شعور بالانزعاج والإحراج، لذا من المهم التحدث إلى طبيبك بشأن مخاوفك وطرق التعامل مع هذه الحالة، قد يساعدك التحدث مع مختص في الصحة النفسية أو الانضمام إلى مجموعة دعم في تحسين جودة حياتك والتأقلم مع هذه المشكلة.
وقد يكون فرط التعرق أكثر من مجرد مشكلة تتعلق بالحرارة، لكنه بالتأكيد ليس مشكلة بلا حلول، ومن خلال الفهم الصحيح للحالة واستخدام العلاجات المناسبة، يمكن للمتضررين استعادة ثقتهم بأنفسهم وتحسين حياتهم اليومية.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :asharq.com بتاريخ:2024-08-21 12:16:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي