فرنسا تعرض على البرازيل 24 طائرة رافال
من الجدير بالذكر أن القوات الجوية البرازيلية اختارت طائرة Saab JAS-39 Gripen E/F السويدية بدلاً من طائرة رافال الفرنسية، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسع النطاق في كلا البلدين. لا يشمل العرض الفرنسي الأخير طائرات رافال فحسب، بل يشمل أيضًا عرضًا موسعًا للمعدات العسكرية التي يمكن أن ترفع بشكل كبير من القدرات الدفاعية للبرازيل.
أحد الجوانب الأساسية لهذا العرض هو طائرات رافال المقاتلة بعدد 24، والتي تمثل منصة متطورة مصممة للتفوق الجوي والهجوم البري. تتميز طائرة رافال بترسانة متنوعة من أنظمة الأسلحة. يمكنها حمل صواريخ “ميكا” جو-جو، وصواريخ كروز “سكالب” طويلة المدى، وأسلحة AASM جو-أرض.
بالإضافة إلى ذلك، تدعم رافال صاروخ “إكزوسيت” المضاد للسفن، مما يمنحها قدرات الهجوم البحري الحاسمة لبلد مثل البرازيل ذات السواحل الواسعة. كما تم تجهيز المقاتلة لحمل الصاروخ النووي ASMP-A، مما يؤكد قدرتها على الخدمة في العمليات الاستراتيجية.
يوفر تصميم رافال بمحركين من طراز Snecma M88-2، قوة دفع قوية وكفاءة في استهلاك الوقود، وهو أمر ضروري للعمليات الطويلة على مناطق شاسعة مثل منطقة الأمازون والمناطق الساحلية في البرازيل.
يولد كل محرك M88-2 ما يصل إلى 16500 رطل من الدفع، مما يسمح للطائرة بالوصول إلى سرعات تصل إلى 1.8 ماخ وسقف خدمة يزيد عن 50 ألف قدم. مع مدى قتالي يزيد عن 1000 ميل، يمكنها إجراء دوريات طويلة المدى دون إعادة التزود بالوقود بشكل متكرر، وهو عامل حاسم للاحتياجات التشغيلية للبرازيل نظرًا لنطاقها الجغرافي الشاسع.
كما تعد رافال رائدة في مجال التكنولوجيا في مجال أنظمة الطيران والرادار. يستخدم رادار RBE2-AA الخاص بها مجموعة مسح إلكتروني نشطة [AESA] لتتبع أهداف متعددة في وقت واحد، والحفاظ على مستوى عالٍ من الوعي الظرفي حتى في ظروف الحرب الإلكترونية.
وهذا مفيد بشكل خاص لمهام الاعتراض والمراقبة. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز رافال بنظام الحرب الإلكترونية “سبيكترا” (Spectra)، والذي يوفر اكتشاف التهديدات وقدرات التشويش والتدابير المضادة ضد الصواريخ، مما يضيف طبقة من الدفاع عن النفس تضمن البقاء في بيئات عالية الخطورة.
تتضمن الحزمة الأوسع نطاقًا لفرنسا البيع المحتمل لـ 50 طائرة هليكوبتر من طراز H145 من شركة إيرباص، و36 مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز “قيصر” (CAESAR)، وغواصة “سكوربين” الخامسة، إلى جانب عمليات نقل التكنولوجيا المتعلقة بالغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية، وهي مصلحة حاسمة للبحرية البرازيلية في إطار برنامج Prosub. يسلط استعداد فرنسا لمشاركة تكنولوجيا الغواصات الضوء على نيتها تعميق العلاقات الدفاعية وتعزيز القدرات البحرية البرازيلية، وهي أولوية استراتيجية لكلا البلدين.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية تعزيز التعاون العسكري مع البرازيل. خلال زيارته للبرازيل في مارس، ناقش ماكرون إمكانية توسيع المشاريع المشتركة في تصنيع الطائرات المروحية وفي تطوير الأقمار الصناعية والبنية التحتية الفضائية، مما يشير إلى التزام فرنسا بالاستثمار في تحديث دفاع البرازيل عبر مجالات متعددة.
عندما تم إطلاق الغواصة البرازيلية الثالثة من فئة سكوربين، تونيلرو (Tonelero)، أعرب ماكرون عن رؤيته للتعاون الطويل الأجل، مما يشير إلى أن البرازيل وفرنسا يمكن أن تستمرا في العمل بشكل وثيق على تقنيات الدفاع المتقدمة.
وأبدت القوات الجوية البرازيلية اهتمامها بشراء طائرات مقاتلة إضافية لتكملة أسطولها من مقاتلات “غريبن” السويدية، والذي من المتوقع أن يبلغ إجماليه 70 وحدة. ستحل هذه الاستحواذات الجديدة محل أسطول البرازيل القديم من مقاتلات F-5 Tiger II و AMX الخفيفة، مطورة حوالي 40 طائرة بأسطول حديث مناسب لمجموعة من المهام القتالية.
وتتطلع دول أخرى أيضاً للفوز بالصفقة البرازيلية. فقد اقترحت الهند طائرتها المقاتلة من طراز HAL Tejas، وعرضت حافزاً لشراء طائرات النقل C-390 Millennium من إنتاج شركة “إمبراير” (Embraer) البرازيلية. ومن المتوقع أن تقدم إيطاليا عرضها الخاص في قمة مجموعة العشرين المقبلة في ريو دي جانيرو، بعرض يركز على طائرة Leonardo M346 Master، وهي طائرة قتالية خفيفة. وأخيراً، قد تنضم شركتي “بوينغ” الأمريكية وSaab السويدية أيضاً إلى السباق بطائرة التدريب T-7A Red Hawk، وهي نموذج تم تطويره لكل من الأدوار التدريبية والقتال الخفيف.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-11-03 09:17:00